دراسة تكشف عن سبب تقلص حجم الدماغ البشري منذ 3000 عام

إذا كنت قد تساءلت يومًا عن سبب شعور أنفك بالبرودة في كثير من الأحيان، فأنت لست وحدك، هناك العديد من الأسباب التي تجعل الناس يعانون من أنوف باردة في فصل الشتاء. والغريب أن أحيانًا تجلس في مكان دافئ، لكنك تشعر أيضًا ببرودة في أنفك، وهو أمر طبيعي في بعض الأوقات ولا يدعو للقلق، لكن أحيانًا قد تشير أسباب أخرى إلى وجود حالة صحية.كشفت دراسة جديدة أن الأنف البارد في الحقيقة لا يعكس شدة برودة الطقس فقط، بل يدل على صعوبة بالغة في عمل الدماغ.، فقد أجرى باحثون بمعهد تكنولوجيا الفضاء في جامعة «نوتنجهام» دراسة استخدموا فيها التصوير الحراري لمراقبة درجات حرارة الوجه وربطها بعبء العمل الذهني.وطلب الباحثون من المشاركين في الدراسة، القيام بمهام عقلية ذات صعوبة متزايدة. وأظهر التصوير الحراري وجود صلة واضحة بين انخفاضات درجة الحرارة في المنطقة أعلى الجيوب الأنفية وحول الأنف، فكلما أصبحت المهام الذهنية أكثر صعوبة، مما يشير إلى وجود صلة بين الإفراط في التفكير أو الشعور بالإرهاق.

وتوصل العلماء في نتائج الدراسة، أن هناك ارتباط وثيق بين درجة حرارة الأنف ونشاط الدماغ. وأشاروا إلى أنه عندما يشعر الشخص ببروده أنفه فهذا علامة على أن الدماغ في حالة إفراط في العمل، وأنه يتم تحويل الدم إلى الدماغ. وأشاروا إلى أن الدماغ يحتاج إلى امدادات مستمرة وكافية من الدم، لتوريد الأوكسجين والتغذية للحفاظ على عملها في المستويات الأولية.وقال الدكتور ألاستير كامبل ريتشي صاحب الدراسة: «كنا نتوقع أن تؤدي التحديات العقلية إلى تغييرات فيسيولوجية، ولكن العلاقة المباشرة بين حجم العمل ودرجة حرارة الجلد كانت أكثر تأثيرا».وأضاف ريتشي أن تقنية التصوير الحراري التي اعتمدتها الدراسة، قد تكون مفيدة في أماكن العمل لمراقبة الموظفين الذين يعملون ساعات طويلة، لمعرفة ما إذا كان الإرهاق يصل إلى مستويات يمكن أن تضر بأدائهم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

5 عادات تؤثر على صحة الدماغ أبرزها التدخين

دراسة تكشف عن سبب تقلص حجم الدماغ البشري منذ 3000 عام