واشنطن ـ يوسف مكي
يحتاج كثير من الناس إلى الثقافة الجنسية، ويلقى اللوم بهذا الأمر على المدرسة والآباء لانعدام التربية الجنسية بسبب شعورهم بالحرج لمناقشة هذه الأمور، ولكن لا يبدو أن الجميع يعرف كيف يمكن للحمل أن يحدث، والأهم من ذلك فإن النساء والرجال لا يحتاجون إلى الجماع لفهم ما ينقصهم.
وطلبت مجلة "فيميل" من الأطباء الكشف عن الحقيقة والأساطير حول الحمل، بما في ذلك حماية الرضاعة الطبيعية للأمهات الجدد من الحمل من جديد، وتحذير النساء دائما من ضرورة اتخاذ إجراءات الحماية كي لا يحدث حمل غير مرغوب فيه.
ويعتقد معظم المراهقين اللواعب أن عدم خلعهم لملابسهم أثناء ممارسة الجنس لا يؤدي إلى الحمل، ولكن وفقا للخبراء فإن هذه الممارسة تؤدي إلى الحمل حتى وإن لم يحصل الاختراق، وحتى لو كانوا يرتدون ملابسهم الداخلية. ويفسر مركز تنظيم الأسر في نيو ساوث ويلز الأمر " إذا اتصل السائل المنوي مع المهبل فهناك احتمال للحمل." ويمكن للسائل المنوي أن يتسرب من الملابس رغم أنه أمر نادر الحدوث، وفي هذه الحالات يحصل الحمل.
وتخطئ معظم النساء عندما تظن أن الرضاعة الطبيعية تكون بمثابة حماية لهن من الحمل العرضي، وتعوض عن وسائل منع الحمل الطبيعية، لكن هذه ليست حقيقة على الدوام، فرغم أن الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر بعد الولادة يمكن أن تقلل فرص الحمل لكنها ليست فعالة 100% في كل الحالات.
ويعتقد معظم الناس أنه في غياب حالة القذف عند الرجل فلن يحدث الحمل، ولكن هذا غير صحيح، فيوضح مركز تنظيم الأسر " يمكن للحمل أن يحدث حتى ولو لم يحدث القذف لأن هناك كمية صغيرة من السائل المنوي تتسرب قبل القذف ويمكن أن تلامس المهبل." ويتجنب بعض الأزواج الجماع في فترة تخصيب المرأة بعد حساب دورتها الشهيرة لتجنب الحمل غير المرغوب فيه، ولكن يقول الخبراء إنه حتى في هذه الحالة هناك احتمالية للنساء أن تحمل فترة الدورة الشهرية. وتشمل حالات عدم حدوث الحمل في الجنس الشرجي والفموي الذي لا يلامس المهبل، ولا يمكن للمرأة أن تحمل إذا انقطع عنها الطمث، وعلى الجميع أن يستخدم الواقيات مثل الواقي الذكري أو حبوب منع الحمل لضمان عدم حدوث الحمل غير المرغوب فيه.