دمشق ـ جورج الشامي
كشف تقرير حديث، عن مقتل ما يقرب من 30 ألف مدني في سورية، ثُلثهم من الأطفال والنساء، في الفترة الممتدة من بداية العام 2013 وحتى نهاية آب/أغسطس الماضي، فيما اتهمت المعارضة السورية حكومة دمشق، بـ"تعمّد قتل المدنيين، عبر ضرب التجمعات السكنية قبل غيرها، للتأثير في نفوس المدنيين وإذلالهم وتخويفهم بشكل دائم بقصف تلك المناطق". وأكد التقرير الصادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن إحصاءًا عن عدد المسلحين الذين قتلوا خلال تلك الفترة، أفاد أن عددهم بلغ قرابة 6 آلاف قتيل، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام تبقى لمن وثقت الشبكة مقتله، فيما يبلغ الرقم الحقيقي أكثر من ذلك بكثير، مضيفًا أن "جميع الأرقام الواردة في التقرير هي التي تمكّنت من توثيق أصحابها بالاسم والمكان والصورة والفيديو، ضمن الإمكانات المتاحة، وفي ظل الحظر والحجب المفروض من قِبل الحكومة السورية، وإن كانت التقديرات الحقيقية تشير إلى أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تبلغ أضعاف ذلك". ووثقت الشبكة، مقتل قرابة 30 ألف مواطن مدني، من أول كانون الثاني/يناير 2013 وحتى آخر آب/أغسطس الماضي، بالاسم وكيفية القتل، من بينهم قرابة خمسة آلاف طفل "4822"، ومثلهم تقريبًا من النساء "4344"، حيث بلغت نسبة الأطفال 16% من أعداد القتلى في تلك الفترة، و15% من النساء، فيما أكدت الشبكة أن "هذه النسبة مرتفعة، وتدل على منهجية وتعمّد صارخ في استهداف الجيش السوري للمدنيين". وأشار تقرير الشبكة السورية، إلى أن "عدد المسلحين الذين قُتلوا على أيدي الحكومة السورية بلغ قرابة 6 آلاف (5938)، بنسبة 17% من عدد القتلى خلال تلك الفترة، مما يعني ارتفاع أعداد القتلى بين مدني وعسكري إلى أكثر من 35 الفًا، تصل نسبة المدنيين فيهم إلى 83%، أما الضحايا الذين قُتلوا تحت التعذيب في السجون والمعتقلات، فقد بلغ عددهم 1193، حيث تعرضوا لتعذيب عنيف جدًا، مما أدى إلى فقدانهم الحياة". وبشأن إحصاءات أعداد القتلى على أيدي الحكومة السورية، فقد وثّقت الشبكة، "مقتل 6 مواطنين سوريين كل ساعة، بمعدل يومي وسطي بلغ 135 مواطنًا يوميًا على أيدي القوات الحكومية، وبلغ معدل القتل بالنسبة للأطفال كل ساعتين يُقتل طفل، وكل ثلاث ساعات تُقتل امرأة".