لندن ـ ماريا طبراني
كشفت دراسة طبية حديثة، عن أن سن اليأس يلزم خفض معدلات السعرات الحرارية في الجسم، وممارسة التمارين الرياضية، والأنشطة الذهنية الصعبة، لاسيما وأن هذه الفترة تهدد النساء بالإصابة بأمراض مختلفة مثل السكري، وهشاشة العظام، فضلا عن أمراض القلب، والزهايمر.
وأعلنت الجمعية الدولية، المعنية بسن اليأس، في تقرير لها، أن النساء يجب أن يدخلن في جراحات العلاج بـ"الهرمونات البديلة" على الرغم من الجدل الدائر حول مدى سلامتها.
وربطت دراسة أميركية، صدرت عام 2002، بين العقاقير المستخدمة لعلاج سرطان الثدي وبين هذه المرحلة العمرية، ما دفع إلى انخفاض مبيعات بعض الوصفات الطبية في أنحاء العالم، في الوقت الذي شدد فيه التقرير على أن فوائد الجراحة بـ"الهرمونات البديلة" لا تكمن فقط في التقليل من مخاطر الإصابة بالأمراض بل تخفف من أعراضها ويمكن أيضاُ أن تمنع الإصابة بأمراض القلب.
وبيّن استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "نوفيلد" إلى أن نسبة 28% من النساء يكافحن للتأقلم مع المطالب الحياتية اليومية نتيجة بلوغهن سن اليأس، فضلاُ عن أن واحدة من بين خمسة نساء تضطر للحصول علي إجازة ليوم واحد من العمل فيما تسعي نسبة كبيرة للحصول على إجازات طويلة الأجل.
ومن أبرز أعراض بلوغ سن اليأس الإرهاق، وآلام العضلات، والتعرق الليلي، والحمى وفقدان الذاكرة، كما يفرز جسد المرأة هرمون "الأستروجين" بمعدلات قليلة، ما يجعلها عرضة لهشاشة العظام، وأمراض القلب.
وأكَّد الطبيب المتخصص في جامعة كولومبيا، روجر لوبو، أنه يجب أن تمارس المرأة عند بلوغها سن اليأس، أنشطة رياضية وذهنية، وتتناول كميات قليلة من الطعام، وتتجنب تناول المشروبات الكحولية، حتى يمكنها تغيير نمط حياتها إلى الأفضل.