طالما أن المهبل نظيف وصحي فهو مثالي تمامًا كما يقول أخصائيو أمراض النساء

نفى أخصائيو أمراض النساء وجود معايير محددة لشكل أو حجم أو لون الأعضاء التناسلية للمرأة، مؤكدين أنه طالما كان المهبل نظيفًا وصحيًّا فهو مثالي تمامًا وليست هناك أيّة حاجة لإجراء جراحة تجميلية لتغيير شكله، لاسيما مع انتشار تلك العمليات في الآونة الأخيرة بين الفتيات ممن لا تتجاوز أعمارهن الـ16 عامًا أو المُسنات ممن تجاوزن السبعين.

وتشمل التغيُرات تغيير شكل المهبل وحجمه، وشرح طبيب النساء أحمد إسماعيل، أن كل المهابل مختلفة وإلا فكان سيسبب الألم وعدم الراحة لبعضهن، ولذلك فهو يتناسب مع جسم كل امرأة، وأصبح البعض يحللن أجسادهن ذاتيًا مع الكثير من وسائل الإعلام التي تركز على الجسد المتقن وهيئات المشاهير، وكثيرًا ما تقارن النساء أجسادهن بأجساد هؤلاء من دون داع في حين تبدو أجسادهن طبيعية وصحية.

وتتساءل المرأة إذا ما كان شكل المهبل لديها طبيعيًّا أن لا، ولكن يجب عليها أن تدرك أن مهبل كل امرأة يختلف عن غيرها ولا توجد فكرة مقاس واحد أو شكل أو لون يناسب الجميع، وليست هناك فكرة مثالية عن شكل المهبل، فالفرج والمهبل من أجزاء جسم الإنسان مثل الأذنين والفخذين والأرداف والأثداء، والتي تختلف من شخص إلى آخر.

وتمتلك بعض النساء فرجًا ورديًّا وأخرى تمتلك أبيض شاحبًا وبعضهن يمتلكن البني الداكن، ويكون في بعض الحالات أكثر سُمكًا ولدى أخرى أكثر رقة، وكلها حالات طبيعية، وبالتالي لا تحاج المرأة إلى عملية تجميلية لتغيير شكل مهبلها أو فرجها نظرًا إلى أن الجمال نسبي ويتبع الاختلاف الثقافي، وطالما أن المنطقة نظيفة وصحية ومريحة للمرأة فهي طبيعية تمامًا.

وينصح الأطباء بإجراء علمية جراحية صغيرة في الفرج للنساء اللواتي يعانين من ألم عند ارتداء الملابس الضيقة أو عند ركوب الدراجات، أو الألم والانزعاج عند ممارس الجنس، ويمكن في هذه الحالة أن يقوم طبيب أمراض النساء من ذوي الخبرة بإجراء تدخل جراحي بسيط للحصول على نتيجة أفضل، هذا إلى جانب أن الجسم يتعرض لتغيرات فسيولوجية وهرمونية كثيرة أثناء التغير في العمر، مرورًا بالحمل والولادة وانقطاع الطمث، الذي يؤثر على شكل الفرج والمهبل وهو أمر طبيعي، ويمكن تحسين تلك التغيرات من خلال التدخلات الجراحية التجميلية، وسيتغير شكل الفرج مع مرور الزمن بسبب فقدام مرونة الكولاجين، ولذلك ينصح الأطباء النساء بالتوقف عن فحص أنفسهن والتدقيق وأن يعتمدن على الثقة بالنفس أكثر.

ويشهد الأطباء في تجارب فحص المرضى من جميع الجنسيات في جميع أنحاء العالم المهابل المختلفة، وهناك بعض الاختلافات الواضحة جدًا ذات الصلة بالعرق، فإذا كانت امرأة من الصين تحاول مقارنة شكلها مع امرأة من أوروبا الشرقية فستظهر لديها الكثير من الاختلافات، مع أخذ هذا الأمر في عين الاعتبار، فإن الاختلافات العرقية تؤدي إلى رؤية الجمال بطرق مختلفة، فالناس في أوروبا الشرقية قد يظنون أن مهبل المرأة الصينية أضيق وأصغر، في حين يعتقد الشعب الصيني أن مهبل الروسيات أكبر، وبالتالي ليس من العدل المقارنة بين مهبل وغيره من النساء من مختلف الفئات العمرية والأعراق، وحتى لدى نفس المرأة ولكن من عمر إلى آخر مختلف، فالمرأة لن تكون نفسها، ولكن هذا لا يعني أنه ليس جميلًا أو صحيًا.

وأشار الدكتور أحمد إلى أنه وبالعموم ومن خلال تخصصه في مجال أمراض النساء والتوليد لأكثر من 25 عامًا، مهابل النساء مختلفة، ويهدد الشكل الجماعات العرقية، ولا يوجد شكل مثالي وآخر سيء ولا يوجد حجم أو لون مثالي، إلا إذا وجدت المرأة أنها غير راضية عن نفسها أبدًا فيمكنها الحصول على استشارة طبيب نسائي من ذوي الخبرة بشأن التغيير، وأوضح "لقد رأيت الكثير من النساء المريضات اللواتي يطلبن تغيير فرجهن بإزالة الجلد الذي يغطيه ولكن بعض الفحص ظهر أنه طبيعي تمامًا ولا حاجة لأن تكون قلقة، وما تزال النساء قلقات كثيرًا حول أشكالهن وأنصحهن بالتصرف بطبيعية أكثر والشعور بالراحة والثقة بالنفس، وطالما أن المهبل نظيف وصحي فهو مثالي".