علينا فحص الشامات أو التكتلات الغريبة في أجسادنا

قدمت الدكتورة سالي نورتون مجموعة من الموضوعات في إطار برنامج "فافيستا" لحياة الرفاهية وخسارة الوزن، وأشارت نورتون إلى أن الإنسان ربما يهتم بسيارته أكثر من اهتمامه بجسده بما في ذلك الأطباء مضيفة " معظمنا يعرف أنه يجب علينا إجراء فحص دوري للشامات المشكوك فيها أو الكتل التي تظهر في جسدنا ولكن من منا يقوم بذلك فعلا؟، وعندما يحاول جسمنا إخبارنا بشئ ما عادة ما نتجاهل ذلك خاصة مع إنشغالنا بأمور أخرى حتى إذا كانت أقل أهمية، ولكن مثلما تصدر السيارة صوت حشرجة مزعج لإخبارك بوجود خطأ فني ما فإن المشاكل الصغيرة في الجسد ربما تكون إشارة لمشاكل أكبر".

وتابعت نورتون " وكلما أجلت النظر إلى المشاكل الصغيرة في جسمك كلما زادت المخاطرة، ونفس الشئ بالنسبة للفحوصات الطبية المزعجة التي تصلك خطابات عديدة بشأنها، وربما تسبب الفحوصات بعض الألم إلا أن هذا الألم لا يقارن بألم المرض الذي يهدد حياتك والذي كان من الممكن تجنبه إذا ما أجريت الفحوصات بانتظام، ولذلك لماذا لا تجعل 2016 العام الذي تمنح نفسك فيه فحص  MOT بانتظام، ولا يتعلق الأمر بالحصول على مهارات أو معرفة خاصة، ولكن الأمر ببساطة يعني التعرف على جسمك وملاحظة أي شئ غير عادي يشير إلى وجود خطأ ما".

وقدمت نورتون  ثلاثة فحوصات صحية هامة "ستساعدك في طريقك أولها للسيدات وتتعلق بفحص الثدي، حيث يعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتصاب به واحدة من كل سبع نساء، ويزيد الخطر مع تقدم العمر، خاصة وأن 80% من حالات سرطان الثدي تم تشخيصها بعد عمر الخمسين، ولكن معظمنا على الأقل يعرف إمرأة صغيرة واحدة على الأقل مصابة بهذا المرض، لذلك أوجه رسالة لجميع النساء بفحص الثدي، فيمكنك فحص ثديك مرة شهريا أثناء الاستحمام على سبيل المثال".

وتابعت نورتون " ويمكنك باستخدام الصابون على يديك تحسس الثديين والتأكد من وجود أي نتوءات أو تكتلات، ثم تحققي مرة أخرى أمام المرأة مع رفع اليدين على الرأس أو الوركين للبحث عن أي شكل غير عادي فيما يتعلق بالجلد أو الشكل، وتجنبي فعل ذلك أثناء فترة الحيض لأنه ربما يكون بالثدي بعض التكتلات في هذه الفترة، وكلما فهمتي الوضع الطبيعي لكي يمكنك تجنب أي شعور بالفزع عند ملاحظة أي تغيرات، وعليكي أن تتذكري أن علاج سرطان الثدي يجري على قدم وساق وكلما اكتشفتي المرض مبكرا كلما زادت فرص العلاج".
وأوصت نورتون الشباب  بفحص أجسادهم أيضا قائلة " إذا كنت شابا" ربما إنك لا تفكر كثيرا في السرطان، ولكن عندما يتعلق الأمر بسرطان الخصية فهناك شئ يجب أن تعرفه، وعلى عكس معظم أنواع السرطان فإن الإصابة بسرطان الخصية تزيد في فترة الشباب أو منتصف العمر ما بين 25 إلى 49 عاما، ويعد هذا النوع من السرطان الأكثر شيوعا في هذه المرحلة العمرية إلا أنه يمكن أن يصيب الرجال الكبار والصغار  أيضا، ولكن الخبر الجيد هو إمكانية شفاء أكثر من 96% من الرجال المصابين بسرطان الخصية طالما تم اكتشافه وعلاجه سريعا".

وبيّنت نورتون "يعد ذلك سببا كافيا لإجراء فحص للخصية شهريا، وأثناء الاستحمام يمكنك فحصها مرة واحدة شهريا والإمساك بكل خصية بلطف بين أصابعك، وعليك التعرف على الشكل الطبيعي لكرات الخصية، وإذا لاحظت شيئا غريبا عليك الذهاب إلى الطبيب مباشرة، ويساعدك هذا الفحص على الحصول على فرصة التشخيص المبكر لاحتمالية الإصابة بسرطان الخصية".

ونصحت نورتون بضرورة مراقبة الوزن وقياس الخصر موضحة " أن مراقبة الوزن من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لصحتك، حيث أن زيادة الوزن تجعلك عرضة لخطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، إلا أن مراقبة وزنك لا تعني الخوف بشأن مقاييس جسدك لكنه ربما يزيد من استحواذ الطعام عليك وهو ما يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، ويعد وزن  نفسك مرة واحدة شهريا كاف تماما، وأشارت الدراسات إلى أن الوزن حول الخصر يعد دليلا جيدا على الصحة كما أن الرجال أكثر عرضة لزيادة الوزن بهذه الطريقة، ومن ثم عليك ملاحظة مقياس الخصر وخاصة إذا كان حجم الوركين أصغر من الخصر واتخاذ فعل حيال ذلك، ولا أعني بالفعل هنا اتباع نظام غذائي حيث ثبت أنه لا يعمل على المدى الطويل ولكن يجب تغيير عاداتك وزيارة الطبيب عند زيادة الوزن أو في حال اتخذ جسدك شكل التفاحة".

وأوضحت نورتون أن هذه ليست هي الفحوصات الوحيدة، مشيرة إلى " عليك فحص الجلد والعنين والأذنين والمزاج العام ومستوى الطاقة وعادات المرحاض الخاصة بك أو أي آلام غير عادية على سبيل المثال، عليك الحذر من أي تغيرات أو علامات تحذيرية، وخاصة بعد تخطي عمر الخمسين عليك المواظبة على المحافظة على صحتك، الرسالة بسيطة، عليك التعرف على جسمك وما هو طبيعي بالنسبة لك لتشعر أنك بصحة جيدة، ولا تجعل سيارتك هي الشئ الوحيد الذي يحصل على فحصا دوريا"