ناقش المجلس الأعلى للصحة في اجتماع، السبت، برئاسة وزير الصحة الدكتور عادل عدوي، المشروع المقترح لتعديل نظام التكليف والنيابات للأطباء، والذي ينص على اختيار الطبيب تخصُّصه في النيابة منذ العام الأول للتكليف.واقترح المشروع أنَّ يتم التحاق الطبيب في العام الأول لمدة ٦ شهور في طوارىء المستشفيات، و٦ شهور تالية في طب الأسرة بالوحدات، ثم يلتزم بعد ذلك بالعمل لمدة ٣ شهور في العام في الوحدات الصحية طوال سنوات النيابة وعددها ٥ سنوات، وبذلك يكون الطبيب المقيم مكلف من بعد الامتياز مباشرة مساواة بالأطباء الذين يعينون بالجامعات، مشيرًا إلى أنَّ هذا النظام سوف يترتب عليه رفع كفاءة الأطباء العاملين في الوحدات الصحية، وسد العجز في أقسام الطوارىء بالمستشفيات.

وفيما يتعلق بانتشار أمراض الأنفلونزا هذا العام، أوضح وزير الصحة الأسبق وعضو المجلس الأعلى للصحة وأستاذ الأمراض الصدرية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، أنَّ بيانات مراكز مكافحة الأمراض في أميركا تشير إلى أنَّ فيروس الأنفلونزا هذا العام شديد، وتأثير الطعوم عليه ليس قويًا.

وأكد وزير الصحة الأسبق والأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، الدكتور أشرف حاتم، أنه رغم شدة الأنفلونزا الموسمية عن كل عام، إلا أنها لم تصل إلى الوباء أو الجامحة، لافتًا إلى ضرورة التطعيم لمن لديهم عوامل خطورة عالية مثل الأطفال ومرضى القلب والصدر والسكر وغير ذلك.

وعرضت رئيس الإدارة المركزية للدعم الفني، الدكتورة هالة ماسخ، مشروع التغطية الصحية للقرى الأكثر فقرًا، وأوضحت أنَّ الغير القادرين في كافة أنحاء الجمهورية هم ١,٤ مليون أسرة معاش ضماني بقرابة ٧,٣ مليون مواطن، والمستهدف من الغير القادرين هو ٢٣,٦ مليون مواطن.

وعن نسب الفقر في جميع المحافظات، أوضحت ماسخ، أنَّ أسيوط هي الأعلى فقرًا بنسبة ٦٠٪ ، يليها قنا بـ ٥٨٪ وسوهاج بـ٥٥٪، والأقصر بـ٤٧٪.

وأشارت ماسخ إلى أنَّ المرحلة الأولى تبدأ من كانون الثاني/ يناير إلى حزيران/ يونيو المقبل لتغطي ١٢ محافظة، منهم أفقر ٧ محافظات طبقًا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء وكذلك إقليم القناة لأهميته الاستراتيجية.

وعرضت مدير المكتب الفني لوزير الصحة، الدكتورة غادة محمد نصر، ملامح الخريطة الصحية لمصر، والتي تشمل الأمراض، والوفيات، والخدمات الصحية، والإنفاق على الصحة.