أعراض لا ينبغي على الرجال تجاهلها

حذر بحث جديد أن الرجال ذوي العضلات المفتولة معرضين للموت المبكر أكثر من غيرهم، فالكثير منهم لا يفضل زيارة الطبيب مهما كان الأمر ويعتبرون زيارة الطبيب للأشخاص الضعفاء ويظهرون شجاعة كبيرة عند التعرض للمرض.

ويمكن لهذه الأسباب أن تعزوا سبب موت الرجال أكثر من النساء في جميع أنحاء العالم، فتوضح عالمة النفس في جامعة روتجرز ديانا سانشيز " السؤال الذي أردنا الإجابة عليه: لماذا يموت الرجال في عمر مبكر مقارنة بالنساء؟"

وتابعت سانشيز: " نتوقع دائما أن الرجل يموت قبل 5 اعوام من المرأة، ولا تفسر الاختلافات الفسيولوجية السبب." وتشمل الأسباب الراسخة في أن الرجال يعيشون حياة اقصر إلى زيادة تعرضهم للعنف والحرب وزيادة استخدام الأدوية والتدخين والكحول.
وخلص الباحثون أن فكرة القوة هي السبب، ففي سلسلة من المقابلات مع رجال ونساء وجدوا أن الرجال أقل اهتماما لزيارة الطبيب، واختاروا أيضا الأطباء الذكور لأنهم يعتقدون أنهم أكثر كفاءة من الطبيبات، وتبين أن أطبائهم لا يكونوا صادقين معهم حول مشكلاتهم.

وبدأ الاستبيان النفسي لدى الرجال المشاركين حول مشاعرهم الخاصة حول الذكورة، وخلصوا أن الأشخاص الذي يملكون عضلات مفتولة أقل احتمالا للحصول على المشورة الطيبة، فقد رأوا أنهم يحبون الاعتماد على أنفسهم حول المشاكل الطبية المحتملة.
وتابعت البروفيسور سانشيز أن ذلك يحدث لأنهم لا يريدون أن يظهروا الضعف أو الاعتماد على رجل أخر حتى ولو كان هذا الرجل هو طبيبهم، وتوصلت الدراسة أن الرجال لديهم نوع من النص الثقافي الذي يشجعهم على أن يكونوا شجعانا ويعتمدون على ذاتهم، في حين أن المرأة لا تمتلك هذا السيناريو، لذلك ليس هناك أي رسالة ثقافية تكون لها أنها لا ينبغي أن تمرض كثيرا.

وينبغي عدم تجاهل مجموعة من الأعراض لدى الرجال منها الدم في البول والثدي المتضخم التي تعتبر مجموعة من العلامات الغير مناسبة لجسم الذكر، وأحيانا الأعراض اليومية تدل على وجود أمراض أكثر خطورة، فعلى سبيل المثال قدي يكون الإفراط في شرب الخمر دليل على الاكتئاب في حين إن مشاكل الأداء في غرفة النوم تكون مؤشر على الإصابة بأمراض القلب.
ويحذر العلماء بشكل متزايد أن مشاكل ضعف الانتصاب غالبا ما تكون مؤشر مبكر لمرض القلب، ومشاكل الانتصاب تقيس في الواقع صحة القلب والأوعية الدموية، فالجسم يحتاج الى دم جيد لحدوث الانتصاب، وتحدث أمراض القلب عندما تنسد الشرايين المؤدية الى الجهاز مع الرواسب الدنية السميكة وبالتالي تؤثر على سرعة تدفع الدم في الأوعية الدموية التي تغذي القضيب، وذلك لأن الشرايين في القضيب أصغر من تلك التي في القلب، ويوضح الأطباء أن الرجال الذين يعانون من مشاكل في الانتصاب عادة ما يعانون من مشاكل قلبية في غضون ثلاث أو خمس سنوات، يمتلك الرجل الذي يعاني من عدم القدرة على الانتصاب فرصة خطر للإصابة بالأزمات القلبية أكثر بحوالي 50 مرة خلال العشر سنوات القادمة من حياته

 

وتعتبر أمراض القلب من أعلى أسباب الوفاة في العالم، وقد تكون مشاكل الانتصاب الطفيفة أو المعتدلة مؤشر على مشاكل في المستقبل، فهذه الحالة تزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية وقصور في القلب وأمراض الشرايين لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 سنة وأكثر وليس لديهم تاريخ سابق من أمراض القلب، ويتوجب على الرجال الذين يعانون من مشاكل في الانتصاب الحصول على مساعدة طبية فورية.
ويشير تضخم الثدي لدى الرجال إلى اختلال في التوازن الهرموني وأمراض الكبد، وربما يكون بسبب زيادة الوزن، وعادة ما يكون سببها عدم التوازن في هرمون التستوستيرون وهرمون الأستروجين والذي بدوره يؤدي إلى تضخم الثدي، ولكن عادة ما يكون لدى الرجال مستويات أعلى بكثير من هرمون التسيتوستيرون مما يوقف أثار هرمون الأستروجين.

ويمكن أن تحدث هذه الحالة للأولاد في سن البلوغ ففي هذه السن تكون الهرمونات فيها غير متوازنة، ويمكن أن يسبب الأمر نوعا من الضيق للصبي الذي يكون سمين بالعادة فيمتنع عن الذهاب لهمام لسباحة، ولكن يكفي إنقاص الوزن لحل الأمر، وحتى أن منظمات الهرمونات تعمل بشكل جيد، ويمكن اللجوء الى عملية جراحية تجميلي لإزالة النسيج الزائد.
ويعتبر تضخم الثديين لدى الرجال البالغين علامة على عدم عمل الخصيتين بالشكل الصحيح، فالغدة النخامية تحفز الخصيتين، ولكنها تتوقف عن الإنتاج مما يزيد من إنتاج هرمون الاستروجين، ويمكن أيضا أن تكون الحالة علامة على مرض الكبد.

ويخشى الكثير من الرجال الذهاب إلى رؤية الطبيب بسبب هذه الحالة، وتعتبر الاختبارات ضرورية لقياس مستويات الهرمونات في الدم لمعرفة المشكلة، ومن المشاكل الأخرى الخطيرة لدى الرجال الحاجة المتكررة لدخول الحمام بسرعة والتي يمكن أن تكون علامة على وجود تضخم البروستاتا أو سرطان البروستاتا.
ويأتي شكل غدة البروستاتا كالجوز وتهدف إلى تكوين السائل المنوي الذي يحمل الحيوانات المنوية، وتقع تحت المثانة وأي تغير في حجمها يؤدي إلى تغير عادة التبول لأنها تضغط على مجرى البول وأنابيبه، ويواجه عادة أصحاب هذه المشكلة صعوبة في التبول وجهد للانتهاء من التبول أو ضعف لتدفق البولي أو الشعور بأن المثانة ليست فارغة تماما.

ويجب على الرجال الذين يعانون من هذه المشكلة إجراء اختبارات لتضخم البروستاتا الحميد وهو نوع نمو غير سرطاني للغدة، ويمكن للطبيب أن يقيم وجود سرطان البروستاتا من خلال فحص الدم أو إجراء اختبار بالخزعة، وبالنسبة للرجال المصابين بسرطان البروستاتا فالعلاج ليس ضروري على الفور الا اذا كان المرض عدواني وينتقل إلى آماكن أخرى، وتشمل العلاجات إزالة للغدة أو العلاج بالإشعاع والهرمون.
وإذا لاحظ الرجل تغير في الرغبة الجنسية فيمكن أن تكون هذه علامة على مشاكل في الغدد الصماء الهرمونية، ويمكن أن يكون مؤشر على قصور الغدد التناسلية فالخصيتين عندها لا تنتج هرمونات ذكورة كافية وهذا يؤدي الى عدم وجود دافع جنسي ومشاكل في الخصوبة، ويعاني بعض الرجال من ما يعرف بملازمة كالمان الذي يعتبر اضطراب وراثي تنقص فيه هرمون الذكورة التي تؤدي إلى تأخر سن البلوغ.

ولا تنتج الغدة النخامية في هذه الحالة هرمون يوجه إلى الغدد التناسلية وخصوصا للخصيتين المسئولة عن الخصوبة مما يجعل الرجل عقيم، وينصح الأطباء الرجال باستشارة طبيب للخصوبة لعلاج هذه الحالة.
ويشير تورم الخصية إلى سرطان الخصية، ويعتبر التورم شائع لدى الرجال والأولاد الغير سرطانية بالغالب والتي لا تحتاج لعلاج معقد، ولكنها يمكن أن تكون علامة على سرطان الخصية الذي يؤثر على ما يقرب من 2000 رجل كل عام في المملكة المتحدة وهو أكثر أنواع السرطان شيوعا في الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 35.
ويمكن علاج سرطان الخصية بفعالية أكبر لو اكتشف في مراحل مبكرة، وهو من السرطان الذي لديه أعلى نسبة شفاء.


ويدل وجود دم في البول إلى سرطان المثانة وهو أكثر العلامات شيوعا لهذا السرطان وعادة ما يكون غير مؤلم، ويموت نصف المصابين بهذا السرطان وفق الإحصاءات، تظهر معظم حالات أن سرطان المثانة ينجم عن التعرض للمواد الضارة، والتي تؤدي إلى تغيرات غير طبيعية في خلايا المثانة على مدى سنوات عديدة أو دخان التبغ الذي يعتبر شائع، وتشير التقديرات إلى أن نصف حالات سرطان المثانة يسببها التدخين.
وتشمل أعراض المرض  الحاجة إلى الذهاب إلى الحمام في كثير من الأحيان، والتهابات البول التي تبقى والتعب، وألم أسفل الظهر أو ألم في البطن وفقدان الوزن دون سبب واضح ، ويجب على الرجال الذين يعانون من أي من هذه الأعراض الذهاب إلى الطبيب على الفور، ويمكن أن يدل على مشاكل أقل خطرا مثل البواسير أو التهابات المسالك البولية.

ويشير الشرب كثيرا إلى الاكتئاب الذي عادة ما يبدأ من إضرابات في النوم والبكاء وفقدان المتعة، مما يؤثر على الصحة البدنية للرجال، وعليهم تغير سلوكهم هذا على الفور، وأشارت دراسة دنيماركية ان اغلب الرجال الذين يعانون من الاكتئاب لا تظهر عليهم الأعراض التقليدية ولكنهم يميلون الى تعاطي الكحول والغضب والعنف وعدة القدرة على الاحتفاظ بالعلاقة.

 

ولا يميل الرجال إلى الذهاب إلى الطبيب للتحدث عن مشاعرهم مما يزيد من المشكلة، فهم يقمعون مشاعرهم ويحاولون التحمل، وتحدق ثلاثة أرباع حالات الانتحار بين الرجال وهو أمر مثير للدهشة فالكثيرين يظنوا أن النساء معرضات للاكتئاب أكثر، ويتوجب على الرجال كسر القوالب النمطية والسماح لمشاعرهم بالخروج وطلب المساعدة من الشريك أو الزوج أو شبكة الأصدقاء.
ويتعرض الرجال لمرض النقرص أكثر من النساء بأربع مرات، ويصاب به واحد من 7 رجال كبار في السن مقارنة بامرأة من أصل 16 امرأة، ويعتبر الألم المفاجئ في المفاصل وخصوصا إصبع القدم الأكبر من أعراض المرض، ويحدث بسبب تراكم الصوديوم حول المفصل مما يؤدي إلى تراكم حمض اليوريك ويشكل بلورات صغيرة تتصلب وتتراكم على مدى عقود من الزمن وتسبب الألم والالتهابات، وتحلق الضرر بغضروف وعظم المفضل، وتحدث أعراضه عادة في سن الثلاثين.

 

ويصاب الرجال بسرطان الثدي أيضا فليست النساء عن الوحيدات المعرضات لهذا المرض، فيصاب سنويا 350 رجل في بريطانيا بهذا المرض، ويمكن في حالات نادرة تكون خلايا سرطانية في النسيج الصغير لقدي الرجل ومن الأعراض الأكثر شيوعا ظهور كتل حول الحملة، أو حملة مقلوبة وحكة شديدة وتورم في الصدر او تقرح، ومعظم الرجال الذين يصابون بهذا المرض يتعدون سن ال60 عاما على الرغم من أنه يمكن أن يؤثر على الرجال الأصغر، ويمكن معالجته.