إصابة النساء بأمراض اللثة

ربطت دراسة بحثية حديثة للمرة الأولى بين إصابة النساء بأمراض اللثة وبين تعرُّضهن للإصابة بسرطان الثدي بعد سن اليأس.

وأشار الباحثون من جامعة بافالو الأميركية إلى أن هذا قد يحدث بسبب بكتيريا اللثة التي يمكن أن تدخل الدورة الدموية في الجسم وتؤثر في نهاية المطاف على أنسجة الثدي، ومع ذلك، فإنهم يؤكدون ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد السبب الأساسي وراء الإصابة بالسرطان.

ومن المعروف بشكل عام أن خيط التنظيف يمكن أن يساعد في الوقاية من أمراض اللثة، وعلاوة على ذلك يحسِّن من رائحة النفس، ولكن الدراسة الجديدة أكدت أن الخيط يمكن أن ينقذ حياتهن أيضًا.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن أمراض اللثة حالة شائعة، ومن المعروف أنها ترافق أمراض القلب والسكتة الدماغية والسُكري.

وكشفت دراسات سابقة الصلة بين أمراض اللثة في الفم والمريء والرأس والرقبة والبنكرياس وسرطانات الرئة، أما الدراسة الجديدة فربطت بين حالة الالتهابات المزمنة وارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء بعد سن اليأس بنسبة 14%.

ورصد الباحثون 73737 امرأة بعد سن اليأس، المسجّلات في دراسة مبادرة صحة المرأة، ولم تكن أي من تلك النساء تعاني من سرطان الثدي، على الرغم من أن 26.1% منهن شكين من وجود أمراض اللثة.

وتتبع الباحثون حالة النساء بعد فترة زمنية متوسطها من ​​6.7 عامًا، وعند هذه النقطة تم تشخيص 2124 سيدة بسرطان الثدي، وقرر العلماء أن من بين كل النساء، 14% ممن عانين من خطر الإصابة بسرطان الثدي، كن مصابات بأمراض اللثة.

وكانت النساء المدخنات في وقت إجراء الدراسة لديهن خطر الإصابة أعلى بنسبة 32% إذا كانت لديهن أمراض اللثة، ولكنها ليست ذات دلالة إحصائية.

وأكد مؤلف الدراسة، الدكتور جو فرويدنهايم، أستاذ قسم علم الأوبئة والصحة البيئية في الجامعة: نعلم أن البكتيريا في أفواه المدخنين الحاليين والسابقين الذين أقلعوا أخيرًا تختلف عن تلك الموجودة في أفواه غير المدخن.