واشنطن - رولا عيسى
وافقت الجهة المختصة لتصريح الدواء في الولايات المتحدة، على طرح أول "فياغرا" نسائية، في أسواق الولايات المتحدة؛ لتعزيز الرغبة الجنسية لدى النساء، ويساعد دواء "أدي" الذي يطلق عليه اسم "الحبة الوردية"، على تغيير كيمياء مخ المرأة لزيادة الشهوة الجنسية، وسيوصف هذا العقار للنساء اللاتي تعانين من البرود الجنسي، ما يسبب لها الكثير من الاضطرابات العاطفية.
وتعتبر هذه الخطوة التي أقرتها إدارة الغذاء والدواء (FDA)؛ علامة بارزة تسعى إليها صناعة الأدوية في مصر التي حرصت على تكرار النجاح الحافل الذي حصدته أدوية العجز الجنسي لدى الرجال في جميع أنحاء العالم، وأشارت شركة الأدوية "سبروت فارماكيتيكالس" التي صنعت الدواء، أنها ستهتم في طرحه إلى الأسواق الأوروبية، ومن ضمن ذلك السوق البريطاني، بعد أن يحقق الدواء نجاحًا في الولايات المتحدة.
ويجب أن يتم ترخيص الدواء من وكالة الأدوية الأوروبية، قبل طرحه في بريطانيا، ويعتبر عقار "أدي" المعروف عمومًا باسم "فليبانسرين" الدواء الأول الذي يعمل على المواد الكيميائية في الدماغ التي تؤثر على المزاج والشهية، ويعمل على التأثير على المخ، على عكس "الفياغرا" التي تؤثر على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
ويعتبر هذا العقار مشابه لفئة من العقاقير معروفة باسم "مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية"، أو "SSRI" التي تشمل مضادات الاكتئاب مثل "بروزاك"، ويجب تناول هذا العقار يوميًا، وعلى النساء وأطبائهم اتخاذ قرار في شأن ما إذا كانت الفوائد متواضعة، أو تستدعي أخذ دواء للأمراض النفسية يوميًا، وكشفت التجارب التي أجرتها الشركة، عن أنّ النساء اللواتي يتناولن الدواء عمومًا، مارسوا تجربة جنسية مرضية ومثيرة خلال الشهر، وسجلوا درجات مرتفعة في الاستبيانات التي تقيس الرغبة.
وكانت إدارة الغذاء والعقاقير، رفضت، العقار مرتين، بسبب المخاوف من ضعف فعاليته وآثاره الجانبية التي تشمل التعب، وانخفاض ضغط الدم والإغماء، وتصر على اتخاذ تدابير سلامة الصارمة في شأن المواد المخدرة قبل أن يتم تعميمها، كما تتضمن إرشادات هذا العقار على تحذير ينبه الأطباء والمرضى، أن الجمع بين العقار والكحول يمكن أن يسبب انخفاضًا خطيرًا في ضغط الدم والإغماء.
كما يمكن أن يحدث الخطر نفسه عند تناول الدواء مع الأدوية الأخرى التي توصف عادة، ومنها مضادات الفطريات المستخدمة لعلاج عدوى "الخميرة المهبلية"، وأبرز المعالج النفساني والجنسي الذي قدم التماسًا، الشهر الماضي، إلى إدارة الغذاء الدواء؛ لرفض العقار الدكتور تيفر ليونور: "ليست هذه نوعية المواد المخدرة التي يمكن تناولها قبل ساعة من ممارسة الجنس، فعلى المرأة أن تنتظر لأسابيع وأشهر؛ كي تجني أي فائدة على الإطلاق".
وفي إطار خطة السلامة التي تفرضها الإدارة، فإن الأطباء سيتمكنون من وصف عقار "أدي"، بعد الانتهاء من ملئ شهادة تصديق على الانترنت تكشف عن مدى تفهمهم لآثاره الجانبية، كما أنّ الصيدليات ستملئ شهادات مماثلة.