يتصفح الأشخاص المحرومون من النوم الإنترنت في أماكن العمل، كما يقود الحرمان من النوم إلى اتباع نظام غذائي غير مفيد، ففي كثير من الأحيان يتجهون إلى الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، فيما أظهرت دراسة حديثة فشل الكثير من الأشخاص في التمسك بقرارات العام الجديد، بسبب الشعور بالتعب.

وأكّد الباحثون أنَّ "الأشخاص الذين يحصلون على سبع ساعات نوم، أو أقل، كل ليلة، هم أقل عرضة لضعف الإرادة".

ومن جانبه، أوضح الطبيب النفسي في جامعة هيرتفوردشاير البروفيسور ريتشارد وايزمان أنَّ "التعب يؤدي إلى تآكل عملية ضبط النفس".

وأشار إلى أنَّ "النتائج تبيّن أنَّ استخدام التقنيات المعقدة في النظام الغذائي، والاستيقاظ مبكرًا، والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضة، لا يساعدون في فقدان الوزن، بالمقارنة مع الذهاب إلى الفراش في وقت مبكر"، مبرزًا أنَّ "الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية في المساء أفضل من الصباح".

وأضاف وايزمان "الدماغ يتطلب طاقة، ليفعل الأشياء التي تعتبر صعبة، والحرمان من النوم، لن يعطيك الطاقة النفسية اللازمة لذلك"، لافتًا إلى أنّ "قرار البعض، بالحرمان من النوم والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية مبكرًا، يجعل أمر الاستمرار في ذلك صعبًا، لذلك يتوقف العديد بعد فترة من الذهاب إلى الصالة".

ووجد الدكتور وايزمان، في بحث سابق له، أعدّه في عام 2010، أنَّ "80% من الناس في بريطانيا لا يتلتزمون بقراراتهم قبل نهاية كانون الثاني/ يناير".

وأبرز الدكتور وايزمان، أنَّ "دارسته الحديثة، التي شملت نحو ألف شخص، استعرضوا طريقة نومهم لتقيمها، وربطها مع قرارات السنة الجديدة".

وبيّن أنَّ "أكثر من 60%، يحصلون على قسط كاف من النوم في العادة، وقادرون على تحقيق القرارات، أما 44% من الذين ينامون بطريقة سيئة، لا يمكنهم  ذلك".