لندن - كاتيا حداد
دعا خبراء الصحة إلى إجراء فحص سنوي للأطفال للتصدي لأزمة البدانة المتنامية، وأوضح النشطاء ضرورة خضوع الأطفال في عمر ثلاثة أعوام إلى فحص سنوي، في محاولة لكشف السمنة في مرحلة مبكرة.
ويعاني طفل من كل عشرة أطفال في انجلترا، تتراوح أعمارهم بين أربعة إلى خمسة أعوام من البدانة، وتزيد النسبة إلى واحد من كل خمسة أطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 11 عامًا.
ويتم وزن تلاميذ المدارس في بداية ونهاية المرحلة الابتدائية، فيما كشفت الإحصائيات الأخيرة عن تضاعف مستوى البدانة، ويعتقد المتحدث باسم المنتدى الوطني للسمنة تام فراي، أن التدابير الحالية ليست كافية للتصدي إلى أزمة البدانة المتنامية، موضحًا أن التدخل المبكر يساعد في تقليل السمنة إلى حد كبير.
وذكر فراي لجريدة "ميل أونلاين"، حول السمنة: "يجب علينا فحص سياراتنا سنويًا بشكل قانوني للتأكد من سلامتها، وكذلك يتم فحص البطريق في حديقة الحيوان للتأكد من كونه في صحة جيدة، لكننا لا نفعل هذا مع أطفالنا، إنه أمر فظيع، وإذا كان الطفل يعاني من السمنة وهو في عمر 11 عامًا ترجع العديد من الكتابات أنه سيعاني من السمنة عند البلوغ أيضًا، ونعتقد أنه من الضروري الاهتمام بوزن الأطفال في الحضانة والمدارس الابتدائية".
وأضاف أن الفحص السنوي للسمنة لا يجب أن ينفذ من قبل متخصصين ولكن يمكن تدريب طاقم المدرسة على القيام به، وعند العثور على شاب يتجه نحو السمنة يمكن أن يتدخل الأطباء، وتسعى منظمة السمنة البريطانية إلى إضافة وزن الأطفال ضمن إستراتيجية الحكومة في مرحلة الطفولة بداية من العام الجديد.
ويرفض رئيس الوزراء حتى الآن دعوات فرض ضريبة السكر في حين يدرس الوزراء فرض ضريبة على الدعاية للمشروبات السكرية والحد من محتوى السكر في الطعام.
وأفاد فراي لجريدة "ميل أونلاين"، أن ارتفاع معدلات البدانة في المدارس الابتدائية يضاف إليها زيادة عدد البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وتابع: "من الأفضل عمل فحص سنوي للطفل منذ سن مبكرة للكشف عن الأطفال الذين يعانون من مشاكل خطيرة من البداية بدلًا من ترك الأمور تزداد سوءا".
وأظهرت الإحصاءات التي نشرت هذا العام من قبل مركز معلومات الرعاية الاجتماعية والصحية أن 9.5% من الأطفال في مرحلة الاستقبال وتتراوح أعمارهم بين أربعة إلى خمسة أعوام يعانون من السمنة في عامي 2013 و2014.