غزة – محمد حبيب
وجّه وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، مناشدة عاجلة لكل المؤسسات والمنظمات الصحية الدولية في العالم بالتدخل سريعًا لإنقاذ المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة من الانهيار، لا سيما مستشفى الشفاء ومستشفى الشهيد كمال عدوان ومستشفى بيت حانون،التي تعرضت المباني المجاورة لها لقصف مكثف من جيش الاحتلال الإسرائيلي فيأيام الحرب.
وقال أبو الريش "إن الوضع الإنساني والصحي الكارثي بعد الحرب على قطاع غزة يهدد المستشفيات والمراكز الصحية فيه بالانهيار الحقيقي بحيث تقف عاجزة عن تقديم الخدمة الطبية للجرحى والمرضى لا في حال بقي الوضع على ما هو عليه .
وأضاف أن "الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة ينذر بانهيار حقيقي للمستشفيات والمراكز الصحية، وأن تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخير وقيامه باستهداف المستشفيات وحصارها بقصف المباني المجاورة لها ومنع طواقمها من القيام بإخلاء الجرحى ونقل المرضى واستهداف طواقم الإسعافات الأولية وقصفهم بشكل مباشر هو جريمة بحق الإنسانية وخرق سافر لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ‘.
وأكد أن "الطواقم الطبية في قطاع غزة تحملت ما لا يمكن لأي طبيب على وجه الأرض تحمله، فذاكرتهم وثقت أبشع الجرائم وأكثر المناظر رعبًا، وفوق كل ذلك تحاول إسرائيل قتلهم وإعاقة عملهم من خلال قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف".
وأشار إلى أن "وزارة الصحة تواصل التنسيق مع جميع الجهات المانحة والمنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان لتوفير الدواء والمستلزمات الطبية وإدخالها إلى قطاع غزة بشكل مستمر، حفاظًا على القطاع الصحي من الانهيار"
وعن المرافق الصحية المتضررة جراء العدوان على القطاع، قال وكيل وزارة الصحة إن الاحتلال استهدف 5 مستشفيات وألحق أضرارًا في مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الوفاء ومستشفى بيت حانون، ودمر مقر الهلال الأحمر في عزبة عبد ربه، بالإضافة إلى تدمير 11 سيارة إسعاف، وتضرر 4 مراكز رعاية أولية حكومية و3 تتبع للإغاثة الطبية.
وأضاف أن الحرب على غزة تسببت باستشهاد الصيدلاني أنس أبو الكاس والمسعف فؤاد جابر، والإداري لعيادة عطا حبيب، محمد العرير وإصابة 3 من العاملين في الطواقم الطبية، إضافة إلى إغلاق 68 مركز رعاية أولية.
ويدخل إضراب عاملي النظافة في مجمع الشفاء الطبي الخميس، اكبر مجمع طبي حكومي في القطاع يومه الثالث على التوالي ، تنديدًا بعدم تلقيهم لرواتبهم منذ خمسة شهور ، وسط تحذيرات من كارثة صحية إذا ما استمر إضراب العاملين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن تنفيذ شركات النظافة إضرابها سيحدث كارثة صحية في قطاع غزة.وأكد أبو الريش أنه في حال نفذت شركات النظافة إضرابها، فإن النظام الصحي بالقطاع مهدد.وطالب حكومة التوافق الوطني بتحمل مسئولياتها تجاه قطاع غزة.
وكان عمال النظافة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، طالبوا ، برواتبهم المقطوعة منذ أكثر من ستة أشهر، وجاءت هذه المطالبة في ظل إضراب لهم داخل المجمع.
زايد ماضي أحد أعمال يقول "لم يتقاض العمال داخل مجمع الشفاء الطبي رواتبهم منذ شهر حزيران/ يونيو الماضي".
ويبلغ عدد عمال النظافة داخل المجمع 170 عاملًا، حيث يتقاضى كل منهم راتب شهري يبلغ حوالي 700 شيكل. "200 دولار أمريكي"
وتابع ماضي قوله "لم نتخاذل عن عملنا في ظل القصف والدمار طوال فترة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ورغم ذلك كنا نساهم في مساعدة الطواقم الطبية والإسعافات لخدمة أهلنا وشعبنا".
وأكد زميله جهاد أبو حطب على أن العمال يعانون الكثير في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه القطاع، وخاصة مع قدوم العام الدراسي الجديد، بالإضافة إلى عجز بعض العمال دفع ثمن المنازل التي يستأجرونها.
وأوضح أبو حطب أن الإضراب سيستمر حتى تتحقق مطالبهم المشروعة، مشيرًا إلى أن العمال لم يوقفوا العمل داخل الأماكن الحساسة في مجمع الشفاء مثل قسم العناية المركزة والولادة والعمليات.
يذكر أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة لعمال النظافة تمثل نموذجًا من صور المعاناة التي سببها الحصار الإسرائيلي لشرائح العمال في غزة.