الاطعمه التي تحتوي على الغلوتين

كشفت دراسة جديدة أن ثلث الأشخاص الذين يعتقدون أنهم مصابون بالاضطرابات الهضمية نتيجة حساسية مفرطة تجاه الغلوتين، يعانون بالفعل من أعراض المرض، بينما الثلثين لآخرين مخطئين تمامًا، ويعتبر الغلوتين بروتينًا موجودًا في القمح والحبوب المشابهة، بما في ذلك الشعير والجاودار، كما أنه يعطي مرونة للعجين، ما يساعد على ارتفاع والحفاظ على شكله، كما أنه مسؤول عن جعل المنتج النهائي مطاطي.

ويعتقد الخبراء أنه يتزايد عدد الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي خال من الغلوتين، بعد تشخيصهم بإصابتهم بالحساسية تجاه الغلوتين، أكثر من الذين تم تشخيصهم بالأمراض المتعلقة بالاضطرابات الهضمية، بينما إذا كان الشخص يعاني من أي تحسس تجاه الغلوتين، في حالة الإصابة بأمراض تتعلق بالاضطرابات الهضمية، يمكن تشخيص ذلك عن طريق فحص الدم، الأمر الذي دفع العديد من الأطباء للتشكك بشأن وجود المرض بالفعل.

ولاحظ مؤلفو الدراسة أن وجود هذه المرض في الوقت الراهن، مثير للجدل، وطلب الباحثون من المشاركين استكمال سلسلة من التجارب التي تضم طحين خالي من الغلوتين، وطحين آخر يحتوي على الغلوتين.

وأعطى الباحثون المتطوعين كيسين يحملان وصف "A" و"B" ، ويحتوي كل كيس على 10 غرامات من الطحين، وفي المرحلة الأولى من الدراسة، أعطى الباحثون المتطوعين نوعًا واحدًا من الدقيق، وطولبوا برشه على المعكرونة أو الحساء مرة واحدة يوميا لمدة 10 أيام متتالية.

وتبع ذلك راحة لمدة أسبوعين، حيث طلب الباحثون من المشاركين للعودة إلى نظام الحياة الطبيعي، والوجبات الغذائية الخالية من الغلوتين، وأعطى الباحثون المشاركين في التجربة الثانية التي استغرقت عشرة أيام، كيسًا ثانيًا من الطحين وطلبوا منهم تكرار التجربة باستخدام النوع الثاني من الطحين.

وطلب العلماء من المتطوعين خلال التجربتين اللتين استغرقتا عشرة أيام، الإبلاغ عن أي أعراض للألم والارتجاع وعسر الهضم والإسهال والإمساك، وباستخدام مقياس تقييم يتراوح من رقم واحد الذي يعبر عن عدم وجود أي آثار سلبية، إلى رقم سبعة الذي يعبر عن وجود آثار سلبية شديدة.

في نهاية التجربتين، طلب الباحثون من المتطوعين تخمين أي نوع من أنواع الطحين يحتوي على الغلوتين، وعند قيامهم بتخمين نوع الطحين بشكل صحيح، وكانت الآثار الجانبية ترتبط في الواقع بنوع الطحين المتناول، فيتم تشخيصهم بالإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية الناتج عن الحساسية تجاه الغلوتين، وذلك بغض النظر عن أي تشخيص مسبق.

وذكر واضعو الدراسة "لقد عثرنا على أدلة من دراستنا تدعم تشخيص المرض في الثلث فقط من المرضى الذين يستوفون المعايير المعترف بها دوليا لأعراض هذا المرض".