لم يعد جوز الهند بمثابة ترف أستوائي فهو متوافر بكثرة اليوم

اعتاد الناس على اعتبار جوز الهند ترفا استوائيا، وغير متوافر بكثيرة ولكن اليوم فان رفوف المحلات من لندن الى نيويورك jتمتليء به وبمنتجاته، فهناك ماء جوز الهند، وزيت جوز الهند وسكره وحليبه ولبنه، والكثير من الاطعمة، فما هو تأثيره على الصحة وهل يمكن الاستفادة منه في الحمية؟

عتبر جوز الهند من أنواع الفاكهة ولكنه يصنف من المكسرات نظرا لارتفاع نسبة الدهون فيه فهو مشبع بالدهون من النوع الذي يزيد الكوليسترول سواء الجيد أو السئ ويمكن أن يؤدي الى زيادة خطر الاصابة بأمراض القلب، وكان هناك الكثير من الحديث في الآونة الأخيرة عن حقيقة أن الدهون المشبعة في جوز الهند هي من الدهون الثلاثة المتسلسلة المتوسطة وهي الاكثر صحية، ولكن هذا لم يثبت بعد.

ويحتوي جوز الهند على عصارة داخله تسمى ماء جوز الهند وهو سائل مرطّب ممتاز، وتحتوي الثمرة على سكّر أقل من الفواكه الاخرى ومعادن أكثر مثل البوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والكالسيوم، وهذه الخصائص تجعله مناسب للرياضيين.

ولا يحتوي على ما يكفي من البروتين او الكربوهيدات، ويمكن أن يحقق نتائج متوازنة في الحمية الغذائية المعادلة لشرب الحليب أو تناول موزة بعد التمارين الرياضية، ولكن على أي حال يكلف هذان الخياران أقل بكثير من جوز الهند.

ويستخدم الكثير من الناس حليب جوز الهند كبديل للألبان وهناك نوعان من حليب جوز الهند، النوع الأول يحتوي على ثمانية في المائة كريم جوز الهند مخلوط بالماء والسكر ومواد حافظة، والآخر هو خليط من حليب الأزر دون الحاجة للسكر وأقل مواد حافظة.

ويحتوي الاثنان على نفس السعرات الحرارية المماثلة لحليب الصويا، ونصف الموجودة في الحليب منزوع الدسم، ولكنه يحتوي على بروتين اثل من حليب الصويا والحليب قليل الدسم، ولضمان أفضل فائدة منح ينصح الخبراء باختيار حليب جوز الهند الغني بالكالسيوم وفتيامين (د)، وهو مفيد للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، ويمتاز بأنه غني بالدهون من كل منتجات الألبان الطبيعية ولبن الصويا والزبادي ولكنه يفتقر الى الكربوهيدات.

ويمكن استخدام سكر جوز الهند بديلا" للسكر العادي نظرا لان نسبته في الدم تكون أقل من حبيبات السكر العادي عند تناوله، ولكنه يحتوي على سعرات حرارية مماثلة لكل غرام وقد يكون بديلا" صحيا" لحبيبات السكر التقليدية ولكنه من الأغذية الغنية بالطاقة، وبالمثل زيت جوز الهند الذي أصبح أكثر شعبية في الطهي والقلي مؤخرا.


ويمتلك زيت جوز الهند خصائص غذائية مماثلة للزبدة لأنه يحتوي على نسبة دهون مشبعة عالية والتي يمكن ان تكون أقل ضررا على الصحة وهو غني بحمض اللوريك وحمص المايرستيك، ويحتوي على بعد الدهون الاحادية الغير مشبعة والتي تجلب فوائد صحية اضافية ولا يزال غني بالطاقة.

ويعتبر جوز الهند الطازج لذيذا ويحتوي على الفيتامينات والمعادن ويمكن الاستمتاع به كوجبة خفيفة، ووجدت بعض الدراسات ان زيت جوز الهند شجع على فقدان الوزن لأن كل ملعقة منه توفر 15 سعر حراري و 13 غرام من الدهون المشبعة، وهذا ضعف السعرات الحرارية والدهون المشبعة في نفس القطعة من الجبن، لذلك ينصح باستخدامه في الطهي لمن يريد فقدان الوزن.

وثبت ان زيت بذوره مفيد لزيادة الكولسترول الجيد وتقليل الكولسترول السيء، ولكنه يضيف 115 سعرا" حراريا" اضافيا" للأطعمة والمشروبات اذا استخدم كثيرا، بالتالي لا يمكن المخاطرة فمن المرجح أنها تسبب في زيادة الوزن.