مشاكل النوم

أثبتت بعض البحوث أن الحبوب المستخدمة عادة لعلاج الغثيان، يمكن أن تكون المفتاح لليلة من النوم الجيد لملايين المتضررين من الشخير، كما تشير النتائج الأولية إلى أن تناول قرص قبل النوم يقلل من مشاكل النوم بمقدار الثلث تقريبًا، في حين تُجرى تجربة أكبر لإثبات صحة تلك النظرية.
 
ويستخدم الدواء "درونابينول" على نطاق واسع لمعالجة الغثيان لدى مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، والذي يعمل أساسا من خلال قمع نشاط جزء من الدماغ والمعني بإطلاق القيء، ويجري الآن استخدامه للمساعدة في توقف التنفس أثناء النوم، حيث تنهار الأنسجة في الفم بشكل متكرر أثناء الليل.
 
وتقوم فكرة الحبوب على استرخاء عضلات مجرى الهواء بشكل طبيعي أثناء النوم بالنسبة لمعظم الناس، وهذا لا يشكل مشكلة، ولكن في حالة توقف التنفس أثناء النوم وانهيار الأنسجة التي تغلق التنفس لمدة لا تقل عن 10 ثوان في كل مرة، قبل أن يدرك الدماغ أن التنفس قد توقف ويرسل إشارة إلى تعاقد العضلات وفتح الشعب الهوائية، ويستيقظ المريض عادة بهزة عند توقف التنفس أثناء النوم الخفيف، وهذا يمكن أن يحدث مرة كل 10 دقائق مع المرضى الذين يعانون من الشخير الشديد.
 
ويعتبر توقف التنفس أثناء النوم أمرًا شائعًا لاسيما عند الرجال في منتصف العمر الذين يعانون من زيادة الوزن، حيث تضغط الدهون الزائدة حول الرقبة على الشعب الهوائية العليا أثناء النوم، وينتج صوت الشخير عن طريق اهتزازات الأنسجة حيث يضطر الهواء للخروج متعثرًا من خلال مجرى الهواء، فضلا عن التسبب في الشخير بصوت عال.
 
ويحرم توقف التنفس أثناء النوم الجسم مؤقتًا من الأوكسجين، وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تسهم في مشاكل طويلة المدى، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، ويُعد الدواء فعالًا جدًا، حيث تشير البحوث إلى أن نحو ثلث المرضى الذين غالبا ما يجدون فكرة ارتداء قناع لتنظيم التنفس مرهقا، سيتخلون عنه في غضون عام.
 
ويتكون "الدرونابينول" من المواد الكيميائية الموجودة في القنب، ويعمل على مستقبلات القنب في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ التي تتحكم في الشهية، ويساعد في التغلب على الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي، واختبر الأطباء في جامعة "إلينوي" الدواء على المرضى الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم، ممن أخذوا الحبوب قبل ساعة من النوم لمدة ثلاثة أسابيع، وأظهرت النتائج متوسط انخفاض في اضطرابات النوم بنسبة 32%.