سرطان البروستاتا

كشف الباحثون البريطانيّون أنَّ الرجال الذين لديهم أكثر من 20 حبيبة ينخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، بنسبة 28%، مؤكّدين أنَّ الرجال الذين ينامون مع أكثر من 20 إمرأة تقل عندهم فرص الإصابة بالأورام الأكثر عدوانية بنسبة 19%، ومن ناحية أخرى فإن العزوبية تضاعف من خطر الإصابة بالمرض.

 

ويعدّ سرطان البروستاتا هو الأكثر شيوعًا بين الذكور في المملكة المتحدة، بنحو 41.700 حالة تشخيص جديدة و10.800 حالة سنويًا.

 

وتضيف تلك النتائج أدلّة على أنَّ "الجماع المنتظم قد يطرد المواد الكيميائية المسببة للسرطان، حيث إن البروستاتا تفرز الجزء الأكبر من السوائل الخاصة بالسائل المنوي".

 

وتعتبر الدراسة الأولى من نوعها التي تشير إلى أنَّ "زيادة عدد الإناث هو ما يهم، عوضًا عن كمية ممارسة الجنس، أو حتى ممارسة العادة السرية".

 

وأوضحت البروفيسور ماري إلسي بارينت، من جامعة مونتريال، أنَّ النتائج المكتشفة لا تعني أنَّ سلطات الصحة ستشجع الرجال على النوم مع العديد من النساء للحماية من سرطان البروستاتا.

 

وأضافت "هناك نظرية أخرى للتأثير الوقائي للجنس، حيث يقلل من تكلسات البروستاتا، وهي غدة تقع بين المثانة والقضين، أمام المستقيم"، مشيرة إلى أنّه "من الممكن وجود العديد من السيدات في العلاقة الجنسية، فهي تزيد من القذف، الذي يؤثر بصورة وقائية ضد سرطان البروستاتا، وقد لوحظ ذلك سابقًا في دراسات جماعية".

 

وبيّنت بارينت أنَّ "الرجال الذين قالوا إنهم لم يمارسوا الجنس وصل عددهم لضعف الحالات المرضية المشخصة للمرض، عن الذين قالوا إنهم فعلوا"، لافتة إلى أنّه "وفقًا لبعض الدراسات، فإن الآلية الكامنة وراء التأثير الوقائي هي خفض تركيز المواد المسببة للسرطان في المني، أو خفض إنتاج كرات تشبه الكريستال في الغدة".

 

وأبرزت أنّه "لم يؤثر السن الذي فقد فيه المشاركون عذريتهم أو عدد الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي، علاوة على ذلك، فإن 12% أفادوا أنهم أصيبوا بالأمراض المنقولة جنسيًا".

 

وتمّ الحصول على النتائج كجزء من دراسة "مونتريال بروتيوس"، التي شملت سرطان البروستاتا ودراسة البيئة، والذي استجوب 3208 رجل في شأن حياتهم الجنسية وأمور أخرى.

 

وأكّد الأطباء البريطانيون تشخيص 1590 حالة لسرطان البروستاتا بين عام 2005 و2009، في حين شكّل 1618 مجموعة السيطرة، فيما تشير الأدلة إلى أنَّ عدد الشركاء الجنسيين يؤثرون على تطور المرض.

 

ومن ناحية أخرى، مثليي الجنس من الرجال، الذين ينامون مع أكثر من 20 شريكًا من الذكور يعانون من خطر أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا، مقارنة بالذين لم يسبق لهم النوم مع رجال، كما أنَّ خطر تعرضهم للإصابة بسرطان البروستاتا الأقل عدوانية زاد بستة أضعاف عن أولئك الذين لديهم شريك ذكر واحد فقط، والذي ليس له أي مخاطر بصورة عامة.

 

وأوضحت بارينت أنّه "قد يأتي السرطان من زيادة التعرض لأنواع العدوى المنقولة جنسيًا أو من تعرض الشرج لصدمات جسدية إلى البروستاتا"، مشيرة إلى أنّ "المشاركين الذين تحدثوا بانفتاح عن حياتهم الجنسية لهم الفضل في استكمال الدراسة".