ممارسة الجنس

كشفت دراسة جديدة، عن أن الرجال الذين يمارسون الجنس مع نساء جدد، أكثر عرضة للوصول إلى النشوة الجنسية على نحو أسرع، وينتجون نوعية أفضل من الحيوانات المنوية، كما أظهرت، أن صحة الحيوانات المنوية تتحسن عند الرجال عند ممارسة الجنس مع نساء جدد.

 وأعرب باحثون من كلية "ووستر" في ولاية أوهايو، عن أملهم في أن تساعد نتائجهم على تحسين علاجات للخصوبة، الذين يعتقد بأن كمية وحركة وشكل الحيوانات المنوية تتغير على نحو الأفضل مع الشركاء الجنسيين الجدد، حيث أكد الفريق البحثي الذي يقوده الباحث بول يوسف: " تعتبر نتائجنا؛ الأولى التي تثبت أن سلوك السائل المنوي للرجال وتركيبته تتغير استجابة لإغراء نسائي جديد".

وشملت الدراسة التي أجراها الباحثون، 21 مشاركًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و 23 عامًا، وقدم الرجال سبع عينات من السائل المنوي على مدى 15 يومًا، ووافق العلماء على اشتراك المتطوعين، شرط عدم وجود تاريخ من العجز الجنسي، أو أي حالات مرضية تؤثر على صحة الخصية أو العدوى التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي، كما فضلوا المشتركين الذين لا يتناولون الدواء ولا يدخنون.

ولجأ الباحثون، إلى بث مقاطع من أفلام جنسية صريحة، يشارك فيها ممثل وممثلة واحدة، ليشاهد كل مشارك هذه المقاطع في غرفة خصوصية كل 48 إلى 72 ساعة، واستغرقت المقاطع الإباحية ثلاث دقائق، وتم إعادتها مرارًا وتكرارًا حتى وصل الرجال إلى مرحلة قذف الحيوانات المنوية، وشغل العلماء ستة مقاطع إباحية ظهر فيها الرجل والمرأة نفسهما؛ ولكن اختلفت الأفعال الجنسية التي يؤديانها.

وفي الوقت نفسه ظهر الرجل نفسه، في المقطع السابع؛ ولكن مع امرأة جديدة، مختلفة في ملامح الوجه والجسم ولون الشعر والوشم، وطلب العلماء من كل رجل تسجيل الوقت الذي بدأ فيه مشاهدة لقطات الفيلم، وتوقيت القذف، ثم عملوا على تحليل عينات الحيوانات المنوية للرجال؛ للتأكد من صحتها.

وأبرز العلماء أن: " دراستنا كشفت عن أن الرجال أنتجوا نوعية أفضل من الحيوانات المنوية، عند مشاهدة امرأة جديدة، عوضًا عن النساء المعتاد عليهم، فضلًا عن  ذلك؛ زادت سرعة القذف لدى الرجال عند رؤية امرأة جديدة، بعد مشاهدتهم المرأة نفسها مرارًا وتكرارًا".

وقالوا: إن نتائجهم تشير إلى أن فحولة الرجال تزداد في أوضاع جنسية جديدة مع شركاء جدد، مضيفين أن سبب إنتاج الحيوانات المنوية على نحو أفضل مع شريك جديد؛ يعود إلى الرغبة التنافسية في إنتاج حيوانات منوية قوية، والرغبة التطورية في إنجاب طفل.

وأشاروا إلى أن زيادة عدد الحيوانات المنوية القادرة على الحركة، يؤدي إلى ارتفاع احتمالات الإخصاب وزيادة القدرة على المنافسة مع الحيوانات المنوية من الذكور الآخرين، في حين أن انخفاض الوقت الذي يقذف فيه الرجل؛ يقلل من احتمالية حدوث الجماع مع شريك آخر.

وبيّنوا، أن النتائج ربما يكون لها تأثير على علاجات الخصوبة، محذرين من أن العقم عند الذكور لا يتم  تشخيصه، وذلك لأن عينات السائل المنوي التي يتم استخدامها لاختبار للعقم، تنتج من استخدام صور نساء أخريات، وليست شريكة الرجل.