نبات الصبار الصحراوي ذو الأشواك

يتمثل أحدث طعام مثالي ظهر على الساحة حاليا  في نبات "الصبار" الصحرواي الذي تنبت جذوره في الهواء الجاف والشمس المشرقة، وفقًا إلى ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه على الرغم من أن معظمنا لا يجرؤ على تناول الصبار في البرية، خوفًا من أشواكه المحاطة به، فإن المطاعم في جميع أنحاء البلاد تقدمه كوجبة غذائية.

 كما بدأت أوراق الصبار المقشر، تضاف إلي الفاكهة والسلطة والعصائر والسندويشات، فضلا عن عصير ومربي الصبار التي بدأت في الظهور على رفوف محلات البقالة المحلية، ويرجع انتشار الصبار بهذا الشكل إلى كونه "الطعام المثالي" لمحاربته للمرض من خلال خصائصه القوية المضادة للأكسدة.

  ووفقا لما نقلته الصحيفة البريطانية عن مسوؤلة التغذية في ولاية نيويورك ايمي شابيرو، فإن "هذا النبات الصحراوي يساعد أيضا في إنقاص الوزن، كما يمكن أن يساعد في التخفيف من آثار  تناول الكحوليات". وأضافت شابيرو، التي عملت سابقا في التغذية الملكية في نيويورك: "مثل أي نبات، هناك الكثير من الفوائد الغذائية لتنو الصبار".

وعلى الرغم من المظهر  الشائك للصبار  من الخارج، فإنه من الداخل يحتوى على المعادن المفيدة والمواد المضادة للأكسدة. كما أنه يحتوى أيضا على الألياف والبكتين، الذي يستخدم كعامل تبلور في المربى، ما يجعل هذا النبات سلاحا مفيدا في مكافحة مرض السكري، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وأنه "عندما نأكل الأطعمة الغنية بالألياف أو الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البكتين، فهي تساعد على التقاط ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وإزالته عن طريق الجهاز الهضمي".

كما تساعد النسبة العالية من الألياف أيضا على بطء عملية هضم  الكربوهيدرات، والتأكد من أنها لا تتحول إلى سكر - الذي يمكن أن يسبب مرض السكري. وعلاوة على ذلك، فإن الصبار منخفض في سعراته الحرارية، التي لا تزيد عن 14 سعرة حرارية لكل كوب، ما يجعله مفيدا جدا لمن يحاولون إنقاص وزنهم.

وقالت شبيرو: "عندما نحاول إنقاص وزننا، نحتاج أن نركز على الأطعمة عالية الألياف، والمنخفضة في السعرات الحرارية، فنحن نريد أن نبقى لأطول فترة ممكنة بأقل قدر من السعرات الحرارية"، مضيفة:"يحتوى الصبار أيضا على نسبة عالية من فيتامين "ايه" و"سي" وكلاهم يساعد على رطوبة الجلد وتجدد الخلايا الخلية، وفيما يتعلق بالمعادن، فإن هذا النبات يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، المهمة لعلاج تقلص العضلات، وترطيب الجلد ووظائف الخلية".

كما أن هذه المعادن، التي تعد موصولة جيدة لكهرباء الجسم للعضلات، تجعل هذا النبات مفيدا في المساعدة من التخلص من الأثار السيئة لشرب الكحوليات. يضاف إلي ذلك أن الصبار  يساعد على ترطيب الجسم  لأنه يحتوي على الكثير من المياه"، موضحة أن الصبار يشبه الخيار المقدد، ولكن مع قليل من المرارة، لعله ذلك ما يجعله غير محبب لعموم الناس حتى كوجبة خفيفة.

في المقابل، يركز الناس على الأجزاء الصالحة للأكل في النبات، مثل الأوراق، الزهور، وإعدادهم في مجموعة متنوعة من الطرق. فوفقا لشبيرو:"يمكنك غليه أو طهيه، أو شواءه أو  تناوله نيئا بعد  تقشيره"، وهناك بعض الناس يفضلون تناوله كمربي أو حتى شربه كعصير، كما بدأ أخرون إضافة الصبار إلى المشروبات الرغوية المفضلة لديهم.

وقالت السيدة شابيرو، ريال التغذية مدينة نيويورك: "تم وضع الصبار في عصير الأفوكادو، لذلك أعتقد أن ليس هناك حدود لوضعه في أي عصير، فيمكنك أن تقطع بعض الصبار  كوجبة خفيفة، وهذا سبب إضافي لكونه طعام مثالي يتم وضعه في أ في عصير رغوي"، مشيرًا  إلى أنه يمكن إضافة الصبار إلي السلطة أو الحساء، ما يجعلها مفيدة للصحة لأن النبات يحتوى على نسبة عالية من المواد المضادة للأكسدة التي تساعد على منع الأمراض".