الانفلوانزا

يقترب حلول فصل الشتاء وبدأت عقارب الساعة في العودة إلى الوراء، وتمتلئ المحلات التجارية بالتيارات الحرارية، وليس من الضروري أن يصاحب هذا الشتاء الإصابة بالأعراض المعتادة من السعال والعطس وجفاف الجلد وبرودة اليدين، لذلك تطرح صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية دليل البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء تتضمن مجموعة من الوسائل مضمونة للحفاظ على دفئ الجسم بشكل طبيعي.

- رمش العين بشكل أكثر استمرارًا وارتداء النظارات الشمسية:
كلما زادت برودة الهواء، كلما أصبح أقل رطوبة، ما قد يسبب جفاف للعين ويؤدي بدوره إلى التهاب الجفن، وهو التهاب مؤلم يصيب العين، كما أن التدفئة المركزية، التي تتسبب في جفاف الهواء في الأماكن المغلقة، يمكن أن يكون لها هذا التأثير أيضا.

وذكرت أخصائية جراحة العيون، في مستشفى مورفيلدز للعيون، جوليان ستيفنز "عندما تصبح البيئة الجافة، تتبخر دموعنا بسرعة أكبر، لذلك نحن بحاجة إلى رمش العين بصورة أكبر لتعويض  ذلك، لأنه سيساعد على إنتاج المزيد من الدموع واستمرار تدفقها".

- تناول الطعام باليد اليسرى في الحفلات:
يمكن أن تحمل اليد البكتيريا المسببة للمرض مثل التسمم الغذائي، والقولونية أو نوروفيروس، ولذلك ينصح الخبراء باستخدام يد مختلفة لتحية الناس، عن اليد التي يتم تناول الطعام بها، ما يقلل من فرصة انتقال هذه البكتيريا إلى الفم، ويتسبب في الإصابة بالمرض، وتقول استشارية سلامة الأغذية في الجمعية الملكية للصحة العامة، الدكتور ليزا أكيرلي "عند حضور مناسبة اجتماعية، يفضل المصافحة باليد اليمنى، وتناول الطعام باليد اليسرى".

وأضافت "أغسل يدي دائمًا قبل مغادرة الحفل أو استخدم جل مضاد للجراثيم لقتل أي فيروسات البرد أو الإنفلونزا التي قد يتم نقلها، وخصوصًا في هذا الوقت من العام".
 
- عدم تناول الخمر:
يتسبب تناول الكحول في الشعور بالدفء في البداية لأنه يتسبب في اندفاع الدم الدافئ نحو الجلد، ولكن قد ينتهي الأمر بالشعور بالبرودة، لأنه يسحب الدم بعيدا عن الأعضاء الداخلية، ما يتسبب في انخفاض درجة حرارة الجسم.

ويعتبر الكحول موسع وعائي، ما يعني أنه يتسبب في تمدد الأوعية الدموية، وخصوصًا الشعيرات الدموية تحت سطح الجلد، لذلك يبرد الدم بسرعة.
وأظهرت الدراسات أن شرب الكحول في الطقس البارد يقلل أيضا من قدرة الجسم على الارتعاش، وهو تقلص سريع للعضلات ينتج الحرارة، ما قد يعيق طريقة أخرى يستخدمها الجسم للتدفئة.
 
- أخذ حقن مضادة للانفلوانزا في حالة زيادة الوزن:

من الضروري استشارة الطبيب المعالج بشأن أخذ حقن مضادة للانفلوانزا مجانًا، والتي تتضمن من تجاوز عمرهم 65 عامًا، والنساء الحوامل، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى ستة أعوام، أو الذين يأخذون بخاخًا أنفيًا، وأي شخص لديه مناعة أو ظروف صحية مثل الربو.

وإذا لم يكن الشخص ضمن المجموعة التي يتاح لها حقن الإنفلوانزا مجانًا، فمن الممكن أن يحصل على الخدمة مقابل 12.99 جنيه إسترليني، ويبدأ موسم الانفلونزا في تشرين الثاني/نوفمبر ويمكن أن يستغرق ثلاثة أسابيع للحماية من الإصابة بالإنفلوانزا.
 
- التجول في مركز للتسوق:
يمكن أن يؤدي الطقس في فصل الشتاء إلى الشعور بآلام في المفاصل، وفقًا لما أوردته دراسة أجريت على مرضى في ستة بلدان أوروبية ونشرت في مجلة أمراض الروماتيزم هذا العام.
ووجدت هذه الدراسة وجود علاقة بين آلام المفاصل في المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل وانخفاض درجات الحرارة، كما أثبت وجود صلة بين الألم والرطوبة، ويعتبر البرد والرطوبة من أسوأ الظروف البيئية لمرضى التهاب المفاصل، ويعتقد الخبراء أن الأمر قد يرتبط باختلاف كثافة العضلات والأوتار والعظام، والتي تتفاوت بمعدلات مختلفة.
 
- الجلوس بجانب المصباح في الصباح:
ذكرت استشارية جراحة الأطفال في مستشفى "ألدر هاي" للأطفال في ليفربول "من أهم الأشياء التي تدعمني من الناحية الصحية في فصل الشتاء هو مصباح العلاج الضوئي، الذي يحاكي ضوء النهار الطبيعي، والذي يساعد على التأقلم مع أيام الشتاء القصيرة".

ولذلك فإن عدم وجود ضوء وفيتامين D، الذي تنتجه أجسامنا استجابة لأشعة الشمس، يزيد من التعب والخمول، وخصوصا عند الوصول إلى المنزل من العمل في الليل.
 
- تغيير المقاعد على متن الحافلة:
يمتلئ الرذاذ الناتج عن السعال بالجراثيم التي تطير على مسافة 3.5 متر في الهواء، وذلك وفقًا لدراسة أعدها معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا عام 2014، ولذلك إذا اقترب شخص منك وقام بالسعال أو العطس، أبعد رأسك بعيدا لمدة عشر ثوان حتى يصبح الجو أنقى، وفي حالة وجودك على متن حافلة أو قطار، قم بتغيير المقاعد.
ويمكن أن يتسبب العطس في نشر 100 ألف قطرة مليئة بالجراثيم في الهواء، يحتاج منها الشخص الطبيعي إلى 30 قطرة فقط للإصابة بالعدوى.
 
- ارتداء وشاح على الأنف :
يمكن أن يتسبب الطقس البارد في الشعور بأعراض ربو أكثر سوءا، ولا تتسبب نزلات البرد والانفلونزا في التهاب الشعب الهوائية، إلا أن الهواء البارد في حد ذاته يمكن أن يقوم بتهييج الشعب الهوائية، ما يتسبب في انقباضها ويتسبب في السعال والصفير عند التنفس.