بكين ـ مازن الأسدي
تُوفيّ طبًاخ صيني أثناء تحضيره طبق مصنوع من لحم "الكوبرا"، بعد أن لدغته رأسها المقطوعة في يده، رغم مرور 20 دقيقة على تقطيع جسدها. وأعد بنغ فان من فوشان، في مقاطعة قوانغدونغ، الواقعة جنوب الصين، طبقًا خاصًا من لحم "الكوبرا"، والذي يعد أحد الأطباق النادرة. حيث يقطع الثعبان على شكل مكعبات، لعمل حساء الثعابين، والذي يعتبر إحدى الوجبات الشهية فى قوانغدونغ، وكثراً ما يُقدًم هذا الطبق فى المطاعم الراقية في المقاطعة. وليس من السهل الحصول على لحوم الثعابين، كما أنها مُكلًفة للغاية، ولها فوائد صحية مذهلة، كما يعتمد عليها الطب الصيني فى علاج بعض الأمراض.
وعندما ذبح بنغ رأس "الكوبر"ا لدغته، مما أدى إلى تسممه فى الحال.
وأكد أحد زبائن المطعم ويدعى صين لين، البالغ من العمر 44 عامًا "كنت في المطعم مع زوجتي سو، نتناول وجبة في عيد ميلادها، وفجأة وقعت ضجة مدوية وسمعنا صوت صراخ آت من المطبخ، لكننا لم نعرف ماذا حدث".
وأضاف "سأل البعض عما إذا كان هناك طبيب يى المطعم، وما إن وصلت المساعدات الطبية حتى كان الرجل مات بالفعل، ولم نستكمل وجبتنا".
وأوضحت الشرطة، أن بنغ توفي قبل إعطاؤه مضاد للسموم في المستشفى. وعمومًا يختنق ضحايا "الكوبرا" الهندية الصينية النافثة للسم، بعد أن يقوم السم العصبي بشل جهازهم التنفسي.
وذكر المتحدث باسم الشرطة، أن الأمر كان خارج عن سيطرتهم، فلم يقدروا على فعل أي شيء لإنقاذ الرجل، ومضاد السموم فقط، كان الشيء الوحيد الذي سيساعده، ولكنه لم يحصل عليه في الوقت المناسب.
ولفت خبير الثعابين، يانغ هونغ تشانغ، الذي قضى 40 عاماً في دراسة "الكوبرا"، إلى أن الزواحف تقوم بوظائفها لمدة تصل إلى ساعة بعد خسارة أجزء الجسم أو حتى الجسم كله.
وأضاف، أنه من الممكن آن رأس الثعبان ظلت على قيد الحياة، ولدغت يد بنغ، فبمجرد فصل رأس الثعبان عن بقية الجسم، فإن الوظائف الأساسية ستتوقف، ولكن يستمر تأثيرها وقدرتها على الحركة، ما يعنى أن الثعابين لديها القدرة على اللدغ وحقن السم حتى بعد قطع رأسها.