الأم موزة الناطروشي

قام الأطباء بزرع مبيض امرأة تم تجميده منذ كانت طفلة لتصبح أما، حيث تم إزالة مبيض المرأة قبل سن البلوغ عندما كانت في الثامنة من عمرها، بينما تم معالجة أمراض الدم الوراثية عندها.

موزة الناطروشي، 23 عاما، سوف تصبح أول  امراة حامل في العالم عن طريق تلك العملية التي أجريت لها في لندن، وفي حال نجاحها، سوف تعطي العملية الأمل لآلاف من الفتيات الأخريات اللاتي قد فقدن القدرة على ولادة طفل بسبب أن أعضائهن التناسلية قد تعرضت للتلف بسبب علاج السرطان وغيره من الأمراض.

و خضعت موزة للعلاج الكيميائي عندما كانت طفلة في مستشفى جريت أورموند ستريت، لندن، كما أجريت لها عملية زرع نخاع العظم من شقيقها، واكتشفت والدتها أن الأطباء بإمكانهم تجميد أحد المبيضين لحفظ خصوبتها، ورتبت لهذه العملية التي سوف تجرى في ليدز.

المبيض الذي ظل مجمدًا حتى العام الماضي، تم ترتيبه من قبل طبيب موزة ليتم نقله إلى الدنمارك حيث تمت زراعته مجددًا في جسدها، بمساعدة طبيبتها، استشاري أمراض النساء سارة ماثيوز.
قبل عملية الزرع، كانت موزة تعاني من انقطاع الطمث المبكر في سن ال 21 بعد أن تركت بمبيض واحد، وأعاد الأطباء الدنماركيين، الذين كانوا وراء تحسين تجميد المبيض وزراعة الأعضاء، المبيض إلى جسدها في أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين عادت هرمونات موزة إلى المستويات العادية، هي وزوجها أحمد، خضعا لعمليات أطفال الأنابيب، في محاولة منهما لتحسين فرصتها في الحمل، وتم جمع ثمانية بويضات من الأجنة الثلاثة التي أنتجتها ومن المتوقع أن تتم زراعة واحدة الشهر المقبل، حيث يثق الأطباء من أن موزة، وهي من دبي ولكن بقيت في بريطانيا لتلقي العلاج، سوف تنجح في الولادة بسبب صغر سنها.
وقالت موزة لصحيفة صنداي تايمز: "ليس هناك ما يجعلني أكثر سعادة من استخدام المبيض الخاص بي"، مضيفة : "أمي هي التي فعلت ذلك الشيء الضخم بالنسبة لي وهو أنها جمدت مبيضي وحفظته لي حتى كبرت واستخدمته"، معبّرة عن سعادتها قائلة: "أنا سعيدة جدًا أن الدكتورة ماثيوز حصلت على ثمانية بويضات، فأنا لدي أمل، أريد أن أصدق أنني سوف أحمل، ولا استطيع الانتظارحتى ذلك اليوم، وأود أن أقول لجميع النساء بأنهن قد حصلن على الأمل".

وأكدت الدكتورة ماثيوز أن الغالبية العظمى من الفتيات اللواتي سبب العلاج لهن مضاعفات في الدم مثل الثلاسيميا بيتا، أن موزة ستكون قادرة أن تصبح أمًا