مراكش - ثورية ايشرم
حققت قرية أطلس أسني السياحية نسبة إقبال وصفت بـ"الكبيرة" منذ بداية آب / أغسطس الجاري، حيث توافد عليها السياح الأجانب من مختلف أنحاء العالم؛ لرغبتهم القوية في عيش مغامرة مميزة وهادئة بين أحضان الطبيعة، وقضاء عطلة يسودها التميز والاختلاف بعيدًا عن ضجة المدينة وصخبها ورغبة في تجربة شيء جديد ومتميز.
وتعد القرية الصغيرة في مساحتها والكبيرة في منافعها وخصائصها السياحية الراقية التي تخطف أنظار الزوار مغاربة وأجانب، من ضمن القرى السياحية الرائعة التي تجعل الزائر يقضي أروع الأوقات وأجملها، بين تلك الجبال الشامخة في العالي بقممها، وتلك التضاريس المتنوعة والمختلفة التي تحقق المتعة وتمنح الزائر فرصة للاستمتاع بأروع الأوقات وأجملها، لا سيما إذا اختار الإقامة في إحدى دور الضيافة المخصصة لاستقبال الزوار التي يتواجد بعضها في الجبل وبعضها الآخر في السفح.
وذلك حتى يحقق الزائر رغبته في اختيار المكان الذي يناسبها وينال إعجابه، فضلًا عن جمالية المنطقة التي تتميز بتنوع الغطاء النباتي الذي يشع بلونه الأخضر المزركش، تلك الألوان الزاهية والساحرة التي تعطي المكان صورة فنية تجتمع فيها كل معالم الجمال والرقة التي تنعش الروح وتمنح العين راحة لا مثيل لها، بعدما كان بكسائها الأبيض الناصع في فصل الشتاء بسبب تهاطل الثلوج على المنطقة، ما يمنح الاختلاف والإقبال في كل فصول العام من أجل تجربة كل فصل على حدة، والاستمتاع بجماليته التي لا تنتهي ولا تموت.
ولا يمكن فصلها عن تلك الجبال الرائعة التي تمنح الرؤية البانورامية المميزة لعشاق تسلق الجبال والسياحة الجبلية عمومًا، لا سيما عندما تتم الإقامة في إحدى الإقامات الخاصة التي تتميز بتلك اللمسات البربرية والهندسة المعمارية المغربية التقليدية التي تتنوع فيها الخصائص والرقة والجمالية الساحرة من حيث ألوانها وزخارفها أثاثها، وديكوراتها واكسسواراتها التي تزيد من رقة وجمالية الإقامات التي تنتشر في القرية.
فضلًا عن الاستقبال الحار الذي يتلقاه الزوار من سكان المنطقة، وتقديم مختلف الأطباق اللذيذة والشهية التي تتميز بالنكهة البربرية والمواد الجبلية التي تتنوع بين البهارات والأعشاب ومختلف الزيوت التي تضاف إلى الأطباق، سواء الطواجن أو السلطات أو المأكولات التقليدية البربرية من خبز وحلويات وفطائر وحتى المشروبات التي غالبا ما يتقدمها الشاي المغربي في كل مجمع.
وأيضًا تلك السهرات الليلية التي تجعل متعة الإقامة لا تنتهي ولا تبعث على الملل في صفوف الزوار وتفتح المجال أمامهم للتعلق أكثر بهذه المنطقة التي توفر لهم الراحة والمتعة وتساعدهم على تجديد النشاط، لاسيما عند ممارسة مختلف الرياضات والأنشطة السياحية والترفيهية المتنوعة التي تحقق الاستمتاع والاستجمام.