الحكومة الفرنسية تبحث إنشاء فندق عالمي في قصر فرساي

أعلنت الحكومة الفرنسية أخيرًا عن افتتاح أبواب قصر "فرساي" الشهير كفندق بهدف زيادة الإيرادات نظرًا إلى لمعاناة القصر الفاخر المملوك للدولة من نقص التمويل.
ويزور القلعة الفاخرة المطلية بالذهب سنويًا نحو 7 ملايين شخص، ومن المقرر أن تتوفر إمكانية الاستمتاع بها كفندق للإقامة على غرار الملوك والملكات في الأيام المقبلة.

ويتلقى حالياً القصر الشهير، الذي يعد موطنا لقاعة المرايا المذهلة، العروض المختلفة من الشركات الخاصة المهتمة بإنشاء الفندق وإرفاقه بمتاجر. ويتضمن مقر الفندق ثلاثة قصور يعود تاريخها إلى القرن الـ17، وتقع على بعد حوالي 100 ياردة من المبنى الرئيسي.

وفي حين أن الضيوف لن يتمكنوا من البقاء في القلعة المترامية الأطراف، إلا  أن بعض الغرف ستتميز بإطلالتها الساحرة على حديقة "ورانجيري" التي تعتبر أعجوبة معمارية، والتي كانت غنية بحوالي ثلاثة آلاف شجرة برتقال في عهد لويس الرابع عشر خلال أشهر الشتاء.

وأبرز المتحدث باسم القصر، "لن يضاهي أي فندق آخر في العالم هذا الفندق، فهو يعتبر من رموز التاريخ الفرنسي فضلا عن أنه معلم ثقافي، كما يمكن الاستمتاع بتجربة ملكية أصلية".
وأطلقت الحكومة على المشروع الجديد اسم ""Hotel de l'Orangerie، ومن المقرر أن يعمل على بتعزيز المناظر الطبيعية التي ستطل على الحديقة التي تعتبر أعجوبة معمارية.
وتشتهر هذه المباني مترامية الأطراف التي أقيمت في موقع ريفي وتعتبر الآن جزءا من ضاحية غنية في باريس، أنها كانت منزل لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت.

واعتبرت محكمة فرساي مركز السلطة السياسية في فرنسا منذ عام 1682 حتى بداية الثورة الفرنسية في عام 1789، ولذلك اكتسبت القلعة سمعة سيئة ليس فقط بسبب مظاهر العظمة المذهلة، ولكن باعتبارها رمزا للنظام القديم للبلاد والملكية المطلقة.

ومن غير المثير للدهشة أن النجمة كيم كارداشيان وزوجها كاني ويست أعربا عن اهتمامهما بإقامة عرسهما في القصر عام 2013.
وعلى الرغم من رفض طلبات من هذا القيبل من قبل، تمكن الزوجان من إقامة عرس فاخر في القصر الشهير، مع وليمة عشاء فاخرة، فضلاً عن توفير جولة حصرية للضيوف وتقديم عرض غنائي خاص من طرف المغنية الأميركية الشهيرة، لانا ديل راي.

ولكن على الرغم من الدعاية المحيطة بالمنزل الفخم في السنوات الأخيرة، جرى خفض التمويل الحكومي للقصر من 47.4 إلى 40.6 مليون يورو هذا العام.
وسيحصل مقدم العرض الناجح للفندق الجديد على رخصة لتشغيله لمدة ستين عامًا، مع ضرورة دفع جزء من الأرباح إلى القصر، الذي يعتبر فارغًا حاليا، كما كان على مدى السنوات

القليلة المنصرمة، وسيحتاج إلى أعمال تجديد قبل الافتتاح.
وقدر المتحدث باسم القصر أن تكلفة تجديد القصر قد تصل إلى 10 ملايين جنيه إسترليني.