وزير السياحة هشام زعزوع

كشف وزير السياحة هشام زعزوع أنَّ مسألة أمن وسلامة السائح تعدّ من الأمور التي يجب أن توضع نصب الأعين، وهما عنصران أساسيان في جذب السائح إلى مقصد دون الآخر، موضحًا أنَّ التأثير السلبي الكبير على الحركة السياحية الوافدة إلى دول "الربيع العربي" جعلها تشهد انخفاضًا كبيرًا في هذه الحركة، جراء التوترات والقلاقل التي شهدتها هذه الدول.

 

وأضاف أنه "لا يمكن إغفال حقيقة أن التأثير السلبي على السياحة يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد القومي، وعلى التنمية المجتمعية، ومن ثم التنمية المستدامة بوجه عام"، معربًا عن سعادته للفعاليات المتميزة التي شهدها الاجتماع التاسع والثلاثين للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، الذي يناقش قضية من أهم القضايا التي تهم القطاع السياحي، وتؤثر على صناعة السياحة والحركة السياحية، وهي موضوع السلامة والأمن السياحي، لاسيّما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الأمن والسلامة السياحيين، الذي عقد على هامش الإجتماع 39 للجنة منظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، في حضور أمين عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب رفاعي، ورئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر فهد، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في جامعة الدول العربية الدكتور محمد علي كومان، ووفود 14 دولة.

 

وأبرزت وزارة السياحة، في بيان لها صباح الإثنين، حصل "مصر اليوم" على نسخة منه، أنه "استعرض الوزير أهمية الأمن والسلامة لمنظومة السياحة بالتطبيق الفعلي، عبر تسليط الضوء على تطور الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد المصري، مشيرًا إلى أنَّ مصر قد مرت، في الأعوام الثلاثة الماضية بأحداث سياسية متسارعة، أثرت، على مناحي الاقتصاد الوطني، ومنها السياحة التي كان لها النصيب الأكبر من هذا التأثير".

 

ولفت زعزوع إلى أنَّ "انخفاض الحركة السياحية بنسبة 33% في العام 2011 مقارنة مع العام 2010، الذي يعد عام الذروة السياحية المصرية، ولكن الآن هناك تطور إيجابي واضح للكل، وأن مصر استعادت حالة الأمن والأمان وعودة هيبة الدولة، لاسيما بعد إتمام الإستحقاق الثاني بانتخاب رئيس للجمهورية أخيرًا".

 

وبيّن زعزوع أنَّ "الرسالة الموجهة إلى الرأي العام العالمي تؤكد أمن وأمان المقاصد السياحية المصرية، وبُعدها عن بؤر التوتر، مع التأكيد أيضًا على أنّ أمن وسلامة السائح هي إحدى أولويات الحكومة المصرية".

 

وأضاف "تمّ تشكيل لجنة ثلاثية من وزارات السياحة والداخلية والدفاع، بهدف التأكد من سلامة تطبيق الإجراءات الأمنية في المناطق والمحافظات السياحية، لافتًا إلى أنّ "الوزارة استضافت وفودًا أمنية في مصر، اطلعت على حقيقة الأوضاع في المقاصد السياحية، من عدد من الدول، منها ألمانيا، وبريطانيا".