القاهرة - إسلام عبدالحميد
التقى وزير السياحة هشام زعزوع، كبار المسؤولين في كل من متحف "سميثونيان" ومؤسسة "ناشونال جيوغرافيك"، في إطار زيارته للولايات المتحدة الأميركية، حيث تم التباحث حول تعزيز التعاون بين الوزارة وشركتي تنظيم الرحلات التابعتين للجهتين المذكورتين، للبدء في إعادة تنفيذ برامج سياحية، وسياحة ثقافية لمصر، وذلك اعتبارًا من شهر آذار/مارس المقبل.
كما اتفق زعزوع مع ممثلي مؤسسة "ناشونال جيوغرافيك" على تنظيم عدة أنشطة مشتركة منها الترويج لمصر في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسة، وإقامة بعض المعارض عن مصر وتنفيذ حملات دعائية خاصة ورحلات تعريفية لمصر أولها في شهر شباط/فبراير المقبل.
كما اجتمع زعزوع، برئيس مؤسسة "أكاديمك ترافيل أبرود" وممثلة اتحاد "سيجنتشر" ورئيسة اتحاد " إن تي إيه"، لتنظيم الرحلات، حيث أطلعهم زعزوع على حقيقة الأوضاع في مصر واستقرارها، وكذلك على آخر التطورات الإيجابية في الاقتصاد المصرى والحركة السياحية الوافدة، مؤكدًا على تمتع المقصد السياحي المصري بالأمان.
أطلع الوزير زعزوع، المهنيين الأميركيين على بعض الأحداث الهامة المقرر إقامتها في مصر عام 2015، ومنها إعادة افتتاح مقبرة نفرتاري في الأقصر بمناسبة مرور 100 عام على اكتشافها بواسطة البعثة الأثرية الإيطالية، وكذلك الاحتفال الضخم المقرر إقامته بمناسبة تعامد الشمس في معبد رمسيس الثاني في أبو سمبل.
وفيما يتعلق باللقاءات الإعلامية، فقد التقى زعزوع بصحافية في جريدة "واشنطن بوست" – وهي من أكبر الجرائد الأميركية انتشارًا وتأثيرًا – حيث طمأنها زعزوع بشأن استقرار الأوضاع الأمنية في مصر، مضيفًا أن الصورة التي تعكسها وسائل الإعلام الأجنبية عن مصر غير واقعية وتخالف الحقيقة، مشيرًا إلى أن انخفاض الحركة السياحية على مدار الثلاث سنوات الماضية، يرجع في الأساس إلى تحذيرات السفر التي تصدرها حكومات بعض الدول لمواطنيها بشأن السفر إلى بعض المناطق في مصر.
وأضاف الوزير زعزوع، أنه من غير المنطقي مثلًا أن يتم إصدار تحذير سفر من أي دولة ضد السفر إلى نيويورك أو ميسوري، بسبب الاضطرابات الأخيرة فيهما.
وذكر زعزوع، أن السياحة لغة سلام بين الشعوب، والسائح الأميركي مرحب به في مصر كغيره من السائحين، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية المعنية اتخذت من الإجراءات ما يكفل أمن وأمان السائح والمقاصد السياحية.
وتحدث الوزير زعزوع، عن انخفاض الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من أميركا بنسبة 60% العام الماضي، مبرزًا تطلُع كبار منظمي الرحلات الأميركيين إلى استئناف نشاطهم في مصر مع خريف 2015.
وبيّن الوزير زعزوع، التطور الإيجابي في الحركة السياحية الدولية إلى مصر وخاصةً شركات الرحلات البحرية الدولية – مثل "إف تي أي" الألمانية– في إعادة تسيير رحلاتها إلى موانئ البحر الأحمر، علاوة على استئناف كل من الرحلات البحرية الفخمة لكل من شركتي "برنسيس كروزرز وفايكنج" قريبًا جدًا.
وشدد زعزوع، على أهمية السياحة الثقافية والسائح الأميركي على وجه التحديد بالنسبة للمقصد السياحي المصري، حيث يتميز السائح في هذا النمط بمعدل إنفاق مرتفع وفترة إقامة طويلة، لافتًا إلى ضرورة تنشيط حركة السياحة الثقافية في مصر وكذلك الرحلات النيلية.
وأبرز زعزوع، الترتيبات التي تقوم بها مصر لعقد المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ خلال آذار/مارس 2015، موضحًا أن وزارة السياحة قد تقدمت بملف لطرحه خلال فعاليات المؤتمر ويتضمن أربع مشاريع استثمارية ضخمة في منطقتي البحر الأحمر والساحل الشمالي.
ووجه الوزير زعزوع، الدعوة لمحررة جريدة " واشنطن بوست" لزيارة مصر خلال شهر شباط/فبراير المقبل، للإطلاع بنفسها على هدوء واستقرار الأوضاع في البلاد وعلى آخر التطورات في صناعة السياحة المصرية.
ومن المقرر، أن تشهد الزيارة كل من القاهرة والأقصر وأسوان وأبو سمبل وواحة سيوة وسانت كاترين.
والتقى زعزوع، بممثلي بعض وسائل الإعلام المصرية العاملة في السوق الأميركي؛ وهي جريدة التحرير ووكالة أنباء الشرق الأوسط وقناة "أون تي في" الفضائية، كما أجرى حوارًا مع قناة "الحرة" الفضائية.
ويُشار إلى أن زعزوع أعرب مع نهاية زيارته لواشنطن عن خالص شكره وتقديره لجهود السفارة المصرية في نيويورك، وعلى رأسها السفير محمد توفيق، ولكافة العاملين بها والمكتب الإعلامي المصري للجهد المتميز المبذول للإعداد لزيارة واشنطن، وذلك بالتنسيق مع المكتب السياحي في نيويورك، في إطار زيارته للولايات المتحدة الأميركية.