قطاع السياحة المصريّ

أكّد وزير السياحة هشام زعزوع أنَّ الأوضاع السياسية والاقتصادية مستقرة في مصر تمامًا، وأنَّ قيادة البلاد حققت استحقاقات ديمقراطية عدة، سيتم تتويجها بالانتخابات البرلمانية، المقرر إتمامها في آذار/ مارس المقبل.

وأضاف، أمام منتدى قادة الشرق الأوسط، على هامش زيارته للولايات المتحدة الأميركية، أنَّ "هناك آثارًا سلبية على الحالة الاقتصادية للبلاد، لاسيما للعاملين في السياحة، جراء تحذيرات السفر إلى مصر، التي تطلقها بعض الدول الأوروبية".

وأشار الوزير إلى "أهمية صناعة السياحة بالنسبة للاقتصاد المصري"، مبرزًا أنه "يعمل في القطاع نحو 4 ملايين، كما تسهم بنحو 11.3% من الناتج المحلي الإجمالي، طبقًا لأرقام عام 2010، فضلاً عن نحو 20% من موارد النقد الأجنبي لمصر".

وأوضح أنَّ "مؤشرات معدل السائحين الوافدين للبلاد في تحسن مستمر مقارنة مع العام الماضي، فمثلاً ارتفع معدل الإنفاق السياحي إلى 80 دولارًا في الليلة، مقابل 62 دولارًا العام الماضي".

وشدّد زعزوع على "أهمية السياحة الوافدة من السوق الأميركية، لاسيما أنَّ السائح الأميركي يتميز بمعدل أنفاق مرتفع"، مطالبًا بـ"تكاتف الجهود الترويجية والتسويقية بجميع أنواعها لإستعادة الحركة السياحية من هذا السوق إلى معدلاتها السابقة، المتمثلة في 361 ألف سائح عام 2010".

وكشف زعزوع عن "الاتفاق مع منظمي الرحلات الأميركيين، أثناء مشاركته في فعاليات المؤتمر السنوي لإتحاد منظمي الرحلات الأميركيينUSTOA ،على إستئناف نشاطهم فورًا في تنظيم البرامج السياحية لمصر، والتعاون مع وزارة السياحة في تنفيذ العديد من الأنشطة الترويجية، مثل الحملات الدعائية المشتركة، والتسويق الإلكتروني، والرحلات التعريفية، والرحلات الصحافية، والإستعانة بالشخصيات المشهورة في الترويج للمقصد السياحي المصري".

ولفت الوزير إلى "أهمية توفير الرحلات الجوية من المدن الأميركية إلى أهم مقاصد السياحة الثقافية في مصر، عبر شركات مصر للطيران وDelta، وAtlantic، وAmerican Airlines، لاعتبار الرحلات المباشرة أحد أهم مقومات النجاح في هذا السوق".

وأعرب عن أمله في أن تسفر تلك الجهود عن استعادة الحركة السياحية، لاسيما السياحة الثقافية، من الولايات المتحدة إلى مصر، مع بداية الموسم الشتوي المقبل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015.