تمنار في ضواحي مراكش

تمتاز " تمنار" تلك البلدة الصغيرة التي تقع في الطريق المؤدي إلى إقليم الصويرة ضواحي مراكش، بعدة خصائص طبيعية تجعلها قبلة للسياح لاسيما عشاق السياحة الجبلية، رغم التهميش والإقصاء والافتقار الكبير الذي تعانيه المنطقة من مرافق صحية وعمومية إلا أن خصائصها الطبيعية والسياحية المميزة حوّلتها إلى مكان يستمتع فيه الأجانب بأروع المناظر الخضراء والطبيعية السياحية لاسيما أنها  تمتاز بثروات طبيعية متعددة.

وتُعرف منطقة "تمنار" في المملكة المغربية أنها عاصمة زيت الأرغان الطبيعي كونها تتوفر فيها كمية هائلة من أشجار تنتج الزيت والتي أصبحت تصدّر إلى مختلف الدول العالمية، ونظرًا لجمالية المنطقة وما تتوفر فيها من ثروات فقد اختارها العديد من الأجانب للإقامة والاستقرار، كما أنها تقدم الخصائص السياحية المميزة التي يبحث عنها الكثيرون لعيش تجربة مختلفة تمتاز بعدد من المميزات التي توفر لهم الراحة والهدوء والاستمتاع بعطلتهم لاسيما عشاق السياحة الجبلية حيث أن المنطقة تتوفر على مساحة كبيرة من الجبال التي تحيط بالمنطقة وتجعلها قمة في الجمالية الطبيعية والإطلالة الساحرة والبانورامية في مختلف أرجائها ومرافقها .

وتعد المنطقة التي تحتوي على نسبة سكانية متوسطة رغم مساحتها الصغيرة مكانًا مميزًا لإقامة مجموعة من المشاريع السياحية الرائعة والتي ستساهم بشكل كبير في الرفع من شأنها على المستوى السياحي والاقتصادي والاجتماعي وستساهم في تقليص عامل البطالة وفتح مجال وفرص شغل أمام سكان المنطقة لاسيما الشباب، وذلك لخصائصها الرائعة التي تبقيها مميزة على مدار العام فضلًا عن توفرها على شاطئ مميز يعد قبلة لعشاق السباحة في هدوء وراحة واستجمام، إضافة إلى أنه مكان يقصده عشاق الصيد نظرًا لتوفره على ثروة سمكية مهمة، وتتوفر المنطقة على جمالية تجعلها طبيعية بخصائصها التي تتنوع بين الغطاء النباتي وغزارة المياه التي يمنحها الوادي والعيون المتصلة به، فضلًا عن جمال التضاريس التي تختلف وتتنوع.

 كما أن المنطقة تمتاز بتقاليد وعادات سكانها الذين يعتبرون من الفئات الأمازيغية في المملكة المغربية ، والذين تجدهم سعداء باستقبالهم لمختلف زوّار المنطقة وفتح أبواب منازلهم في وجه السيّاح من مختلف الجنسيات، كما تجدهم لا يتوانون في الترحاب بهم بمختلف الطرق الشعبية والتقليدية وتقديم تلك اللوحات الفنية من الفولكلور الشعبي بلباسهم البربري المزركش بألوانه و تطريزاته التقليدية البربرية بلمساتها التاريخية، والتي اعتادوا عليها بفضل التظاهرات الثقافية والشعبية ورقصات أحواش التي تنظم في المنطقة في مناسبات ثقافية وفنية تحتضنها المنطقة والتي تعتبر من العوامل الأساسية التي تستقطب السياح لاسيما في فصل الصيف للاستمتاع وعيش تجربة مميزة ومختلفة .