مراكش _ثورية ايشرم
تعتبر منطقة جبال توبقال من أكثر المناطق التي تشهد حركة في النشاط السياحية تستمر طوال الفصول السنوية، وذلك لتنوع خصائصها وأنشطتها السياحية، فضلًا عن جمالها الساحر وخصائصها الطبيعية التي تختلف وتتنوع من فصل إلى آخر، ما يجعلها قبلة يتجه إليها كل من يرغب في عيش مغامرة فريدة من نوعها، وعيش أروع اللحظات بين أحضان الطبيعة المميزة والمختلفة التي تنعش الروح وتريح الجسد والعين وتمنح الزائر، لا سيما إذا كان أجنبيًا فرصة اكتشاف خصائص المميزة والمختلفة والتعرف على الثقافة البربرية المتنوعة.
ويعتبر المنتزه الوطني توبقال الذي لا يبعد عن مدينة مراكش كثيرًا، بين واد نفيس غربًا ووادي أوريكا شرقًا، من أكثر فضاءات الترفيه السياحية التي تفتح أبوابها أمام الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، كما أنه يمنح السياح فرصة للترويح عن النفس وعيش مغامرات مميزة وفريدة من نوعها، واكتشاف ما تزخر به المنطقة من تنوع في الطبيعة، سواء على مستوى الغطاء النباتي أو التنوع الحيواني المنتشر في المنطقة، فضلًا عن تنوع الأنشطة السياحية والترفيهية التي تنظمها معظم المؤسسات الخاصة في هذا المجال أو مجموعة من الجمعيات السياحة في المنطقة؛ لإيجاد نوع من التميز والاختلاف والجمالية والرغبة القوية في نفوس الزوار؛ لإعادة الزيارة مرة ثانية من دون أنّ يصيبهم الملل.
واشتهرت المنطقة التي تعد أعلى قمة في أفريقيا، عبر أنشطة مميزة يعشقها عدد من الزوار، لاسيما السياح الأجانب، مثل: ممارسة رياضة تسلق الجبال التي يشرف عليها مرشدين سياحيين واختصاصيون في هواة تسلق الجبال، يقدمون على تأطير الراغبين في ممارستها والاستمتاع بها، وإعطاء دروس أولية في قواعدها وشروطها التي لا يمكن تجاوزها من أجل إنجاح الرحلة على نحو صحيح من دون عواقب.
كما أنها تمنح زوارها تنوعًا كبيرًا من المناظر الطبيعية والثقافية الحية الشاغلة لعقول الكثيرين من السياح الذين تجدهم يقصدون المنطقة؛ لاكتشاف جمالها وممارسة تسلق الجبال التي تعتبر هواية يشترك فيها الكثيرون، إما مشيا على الإقدام أو تسلقا على الحبال أو ركوب الدواب أو الدراجات الهوائية رفقة مرشدين على دراية كافية بها، مستمتعين بمناظر خلابة يلفها الرداء الأخضر المزركش عبر ألوانه الساحرة والمميزة، وسط شلالات ومنابع مائية تزيد من نشاط الجسم مجرد النظر إليها لتبعث الروح في النفس.
وتعتبر المنطقة التي حققت منذ بداية فصل الصيف نسبا كبيرة ومتقدمة في الإقبال السياحي من الوفود السياحية التي حطت رحالها في المنطقة من جنسيات مختلفة ومختلف أنحاء العالم الذين يعشقون المنطقة ويقصدونها للاستمتاع بجمالها وسحر مناظرها والتعرف على تقاليد سكانها الذين تعتبر نسبتهم بسيطة جدًا، ولاكتشاف خصائصها التقليدية المتنوعة والتعرف على الصناعات التقليدية والمنتجات المحلية الفلاحية التي تعتبر من الخصائص المهمة التي تساهم على نحو كبير في إنعاش السياحة داخل المنطقة؛ لتحتل المراتب المتقدمة في السياحية الجبلية على الصعيد الوطني .