القاهرة– محمود حماد
طالب خبراء السياحة في مصر بضرورة اتّخاذ شُرطة السياحة وهيئة التنشيط إجراءات صارمة في المطارات وغيرها من الأماكن، تجاه من يقومون بمضايقة السُيّاح سواء سائقي التاكسي، أو العمال في الفنادق، لأنّ ذلك يشوّه صورة السياحة المصرية، بل ويُعطي انطباعًا سيئًا عن مصر أمام العالم الخارجي.
ويؤكد الخبير السياحي ريمون نجيب في تصريح لـ"مصر اليوم": "تبدأ مُضايقة السائح منذ وصوله إلى المطار؛ فمنذ خروجه من باب الوصول يستقبله 15-20 سائق سيارة أجرة أو ليموزين بأسعار بعيدة عن الحقيقة "اشتغالة"، ويذكرون عدّاد أبيض يا "باشا"، ليموزين يا بيه، وإذا ركب السيارة أو التاكسي يسير السائق في طُرق طويلة المسافة وبعيدة عن مكان الفندق، حتى يحتسب العداد مسافات طويلة".
وأوضح أنه "يحكي بعض السائقين مأساته للسياح لاسيما العرب، حتى يرفع الأجرة، وإذا وصل السائق إلى الفندق يجد حامل الشنط والذي يضايق بعضهم السُيّاح ببعض الأساليب، وكأنه هو الذي بنى له الغرفة، وأنه ما يؤديه جميل، إلى أنَّ ذلك يشوّه صورة السياحة المصرية أمام العالم الخارجي، ما يتطلب رقابة صارمة من جانب شُرطة السياحة أو الأمن بصفة عامة".
اتفق معه في الرأي الخبير السياحي، أحمد العلي؛ حيث ذكر في تصريح لـ"مصر اليوم"، أنَّ ما يواجهه السائح منذ وصوله إلى المطار لا يوصف إلا أنه "مأساة" وعيب في حق السياحة المصرية، خاصة أنَّ السائح يجب أنَّ يُقابل بترحاب عند قدومه إلى المطار، وليس بنظام يُشعره بالتسول.
وأضاف أنَّ المسؤول عن ذلك جميع الجهات الأمنيّة وشُرطة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، والتي يجب أنَّ تلعب دورًا رئيسيًا في الرُقي وحُسن التعامل مع السُيّاح من خلال مكاتبها المنتشرة في المطارات وإلا تكون هذه المكاتب عديمة الفائدة".