الأوساط السياحية المصرية

وصف خبراء السياحة في مصر في تصريحات لـ"مصر اليوم"، قرار إغلاق سفارتي بريطانيا وكندا بالقرار المدبر والمنظم، لضرب احتفالات أعياد رأس السنة والكريسماس ومعدلات إشغال الفنادق والتي ترتفع إلى درجة كبيرة خلال شهر كانون الأول/ديسمبر.

وأثار قرار بريطانيا وكندا، علامات استفهام كبرى في الأوساط السياحية المصرية، فضلاً عن تحذير سفارتي أميركا واستراليا رعاياهما من هجمات محتملة، حول مغزى التحرك الجماعي من هذه السفارات وفي توقيت واحد لإعلان هذه التدابير.

ويبين نقيب المرشدين السياحيين المصريين معتز السيد، أن إغلاق سفارتي بريطانيا وكندا، بمثابة عملية مدبرة، لحجب ثقة الشعب المصري تجاه الدولة، خاصة مع الاستقرار الذي بدأت تشهده البلاد ومع بدء عودة السياحة إلى الاستقرار، مؤكدًا أنه لا توجد أي أعمال متطرفة تجاه السفارتين، وإذا كانوا حريصين على إتمام مصالحهم، كان ينبغي عليهم التنسيق مع الأمن المصري دون اتخاذ قرارات بغلق السفارة.

وأوضح لـ"مصر اليوم"، أن غلق السفارات حاليًا، بمثابة عملية منظمة أيضًا هدفها ضرب الاحتفالات والرحلات الخاصة بأعياد رأس السنة والكريسماس، خاصة أن السياحة تتعافى في تلك الفترة وتكون نسب الإشغالات في الفنادق مرتفعة جدًا خلال شهر كانون الأول، لافتًا إلى أن إغلاق السفارات أمر غير مبرر وقرار انفرادي، لمعاقبة الشعب المصري.

وتمنى أن يكون تأثير القرار طفيف على السياحة المصرية، وأن تتراجع السفارتين عن قرارتهما، خاصة في ظل حالة التفاؤل التي بدأت تسود في الشارع المصري، ومع العودة إلى الاستقرار.

من جانبه، ذكر عضو المجلس الاستشاري للسياحة ورئيس شركة "رمسيس" للسياحة محمد يوسف، أنه حتى الوقت الراهن لم يتم إلغاء رحلات سياحية بسبب قرار إغلاق السفارتين البريطانية والكندية، موضحًا أن سفارة بريطانيا لم تقتصر على الإغلاق بل أصدرت تحذيرًا من السفر السياحي إلى بعض المناطق، وهذا سيؤثر على نسبة من السياحة الوافدة.

واستنكر "يوسف" صدور التحذيرات والإغلاق خلال الوقت الحالي، خاصة مع اتجاه البلاد نحو الاستقرار، وكأنه محاربة للسياحة، والتي تؤثر على رحلات الكريسماس، إلا أن ذلك إجراء احترازي من جانب السفارات الأجنبية، خاصة أن مصر لا علاقة لها بأي عمليات متطرفة تحدث في البلاد العربية من جانب "داعش" ولكن الأجانب يفضلون الإجراءات الاحترازية كوسيلة أمنية مسبقة.