عربات الخيول

طالب بعض النشطاء بمنع استخدام العربات التي تجرها الخيول، طبقًا لمخاوف صادرة من منظمات الرفق بالحيوان، ولكن تم إخبارهم بأن هذه الخدمة تقدم بصفة أساسية للسائحين.

وأشارت تقارير صحافية إلى أن النشطاء يأملون في وقف استخدام العربات التي تجرها الخيول كوسيلة نقل للسائحين حول مدينة البتراء الأردنية، على الرغم من التسهيلات المقدمة بشأن العلاج الطبي المطور للحيوانات، ومن ناحية أخرى فقد طالب عماد حلاليت الذي يعمل كطبيب بيطري في عيادة البتراء التي تقدم العلاج يوميًا لعدد من الحيوانات، يقدر من سبعة إلى خمسة عشر من وزارة "السياحة"، بمنع استخدام تلك العربات التي تجرها الخيول، ولكن الرد جاء من وزارة "السياحة" بأن هذه الوسيلة هي أساسية للتنقل بالنسبة للسائحين نظرًا لطول المسافة.

وانضم الأطباء البيطريون والنشطاء إلى الحكومة الأردنية، في سبيل القيام بأعمال تطوير وتحسينات، وتعاونت مؤسسة الأميرة علياء، مع منظمات الرفق بالحيوان وبمشاركة وزارة "السياحة"، من أجل خلق برامج من شأنها تطوير الظروف المعيشية للحيوان.

وأكد مدير البرنامج روبرت هينجل، أن هناك دعمًا قد بدأ تقديمه يتمثل في إمدادات وأدوية ومعدات وأن هذا البرنامج يقدم تدريب للأطباء البيطريين المحليين مضيفًا أن أول النصائح في هذا الخصوص هو تجنب عمل الحيوانات الزائد، فحملة التوعية في سبيلها للتنفيذ وهي مهمة جدًا كخطوة نحو العلاج.

وبالنسبة للأماكن المخصصة للخيول من أماكن الراحة وغيرها، تم التخطيط لبناءها قبل حلول فصل الصيف وذلك حماية للخيول من أشعة الشمس، المرشدين السياحيين المحليين رحبوا بهذا التعاون والخطط الموضوعة منوهين أن هناك العديد من الحيوانات التي تحتاج لرعاية ويجب التجهيز لذلك الأمر.

ولفتت التقارير إلى أن الحيوانات التي تقل السائحين ويقدر عددها تقريبًا بـ1,350 حيوان يعانون من الإنهاك والعرج وغيرها من الأعراض، وبالرغم من ذلك فإن هذه الحيوانات لا يتم التعامل معها برعاية بأن تعالج في عيادات الطب البيطري، فهي تجير علي حمل مالا تتحمله من أوزان ثقيلة فضلاً عن عدم توجيه الرعاية اللازمة لها سواء في الطعام أو العلاج وتركها في أشعة الشمس دون وجود أماكن تستظل تحتها.

وأضافت أنه بالإضافة لكل ذلك ورغم المسافات التي تصل إلي عشرة كيلومترات التي تقضيها الخيول وتجوب فيها الأماكن السياحية، فإن هذه الخيول تلق معاملة سيئة من قائديها حينما تبدو غير قادرة على استكمال التجول بالسائحين.

وذكرت أن الطرق التي تسير بها هذه الحيوانات هي طرق غير ممهدة وتواجه الحيوانات صعوبات، جمة فضلاً عن تعرضها للإصابة في أوقات كثيرة ما يضطر الدكتور البيطري عماد حلاليت لقتل بعضها لعدم وجود الإمكانيات اللازمة لعلاجها حينما تصاب.