انخفاض نسبة السياحة في مصر

توقع خبراء السياحة في مصر، أن نسبة السياحة الوافدة إلى مصر لن تتجاوز الـ8 ملايين سائح خلال العام الجاري، لتقل عن العام الماضي بـ14.89%، ومن المتوقع أن تتصدر السياحة الروسية الحجم الأكبر من الحركة الوافدة ثم ألمانيا وإنكلترا.
وأكد الخبير السياحي ريمون نجيب في تصريح لـ"مصر اليوم"، أن عدد السائحين خلال 2014 لن يتجاوز 8 ملايين سائح، وذلك أقل من 2013 والذي بلغ عدد السياح الوافدين فيه 9.4 مليون سائح، مبينًا انخفاض أعداد السائحين الواردة خلال 2014 بالنسبة إلى العام الماضي بنسبة 14.89%، وذلك على الرغم من أن السياحة الواردة توقفت لمدة 3 أشهر العام الماضية بعد أحداث فض اعتصام ميدان "رابعة".
أوضح نجيب، أنه من المتوقع أن يكون السائح الروسي في المقدمة خلال العام الجاري  بـ1.8 مليون، ثم ألمانيا بـ696 ألف سائح وفي المرتبة الثالثة إنكلترا بـ542 ألف سائح، ثم إيطاليا في المرتبة الرابعة بـ462 ألف سائح.
وأشار إلى أن سبب تصدر روسيا للسياحة الوافدة،  "أنها سياحة رخيصة جدًا وتعتمد على حرق الأسعار، أما ألمانيا فهي سياحة متوسطة ورخيصة وذلك لدخول شركات حجز "أونلاين" وحرق الأسعار والتركيز على بيع 4 نجوم، ثم إنكلترا وهي سياحة رخيصة وذلك لتنافس شركات أونلاين على بيع كل ما هو رخيص، وإيطاليا هي سياحة أرخص لهبوط المستوى الاقتصادي"، لافتًا إلى أن، "الفرق بينهما هو فرق العملة، وبالتالي المحصلة للسياحة الواردة هي أسواق ندعمها بالملايين والناتج سياحة رخيصة وعدم إضافة أي موارد للدخل القومي".
وتوقع الخبير السياحي أحمد الشيخ في حوار لـ"مصر اليوم"، أن تتباطأ الحركة الوافدة في نهاية العام الجاري 2014 وذلك لعدم الاهتمام بالمقاصد المصرية من ناحية، وحالة عدم الاستقرار وغياب العدالة في الاهتمام بالمناطق السياحية من ناحية أخرى.
توقع الشيخ أن تبلغ السياحة الوافدة 8 ملايين سائح أو أقل مع نهاية 2014، لاسيما مع تراجع حركة الطيران السياحي في شرم الشيخ والغردقة بـ70%، مؤكدًا "حذرنا مرارًا وتكرارًا من سطو واحتكار شركات الرحلات الأجنبية لمجال السياحة في البحر الأحمر، وأيضًا من سطو الأتراك لمجال الطيران إلى البحر الأحمر من خلال الاتفاقات التي وقعها الوزير زعزوع معهم خلال فترة تولي محمد مرسي، كما طالبنا برفع الدعم عن الشركات الأجنبية والتي تدفعه وزارة السياحة من أموال المصريين".
لفت إلى تراجع معدلات الإشغال بشكل كبير في معظم الفنادق السياحية، فضلاً عن تراجع أسعار الليالي السياحة وتدنيها، وهي مؤشرات تدل على عدم الإقبال على المقاصد المصرية، وتنبئ بتراجع الحركة الوافدة بشكل إجمالي مع نهاية العام الجاري.