دبي ـ مصر اليوم
أجمع كبار العاملين في قطاع السياحة والسفر على أهمية "سوق السفر العربي" (الملتقى) في رسم الخارطة السياحية المستقبلية لدبي والمنطقة، خاصة بعد فوز دبي باستضافة معرض "إكسبو 2020"، والذي أعطى جرعة ثقة اقتصادية تبدّت خصوصًا في القطاعات العقارية والسياحية التي تشهد إطلاق مشاريع بمليارات الدولارات، والتي خلقت تسابقًا بين كبريات الشركات لأخذ حصتها من السوق الإماراتي المدعوم بتقارير لمؤسسات اقتصادية عالمية تبرز النهضة التي تعيشها الدولة، ونسب النمو العالية المتوقعة خلال السنوات المقبلة.
وأكّد نائب رئيس أول "طيران الإمارات" الشيخ ماجد المعلا للعمليات التجارية في منطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران أن "سوق السفر العربي" يحظى هذا العام بطابع خاص كونه يقام للمرة الأولى بعد فوز دبي باستضافة "معرض إكسبو الدولي 2020"، وهو يتيح الفرصة للاحتفاء بقطاع السياحة والسفر الذي ينطوي على أهمية كبيرة بالنسبة إلى الإمارة.
وأشارت آخر إحصاءات "مجلس السياحة والسفر العالمي" إلى أن عدد المسافرين في عام 2013 تخطى المليار مسافر حول العالم، مما أفضى إلى ارتفاع مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 9%؛ وقد لعبت دبي دوراً محورياً في ذلك، حتى أننا شهدنا العام الماضي عدداً كبيراً من مشاريع الفنادق، وتجديد البنية التحتية، والوجهات السياحية المميزة في المدينة انطلاقاً من سعينا لاستقبال 20 مليون زائر مع حلول العام 2020، و25 مليون زائر خلال فترة استضافة معرض "إكسبو".
وستلعب "طيران الإمارات" دوراً رئيسياً في كل ذلك من خلال توفير الرحلات للمسافرين إلى دبي على متن طائراتنا الحديثة والاقتصادية، من حيث استهلاك الوقود والحائزة على العديد من الجوائز، وطاقم عملنا الودود والمضياف، وأطلقنا خلال العام 2014 ثلاثة خطوط جديدة لرحلاتنا إلى كل من تايبيه وكييف وبوسطن ليصل إجمالي عدد وجهاتنا إلى 142 وجهة في 80 دولة حول العالم؛ فضلاً عن إطلاق 5 خطوط إضافية إلى مدينتي أبوغا وكانو في نيجيريا، وشيكاغو، وبروكسل، وأوسلو في فترة لاحقة من هذا العام.
وعلى غرار دبي، لطالما تميزت "طيران الإمارات" بتطلعاتها الطموحة، حيث نسعى دوماً لتعزيز وتحسين عروضنا بغية اجتذاب وخدمة جمهور عالمي خلال السنوات التي تفصلنا عن "معرض إكسبو الدولي" وما بعده. وأعتقد أنها فترة مميزة نفخر جميعاً بأن نكون جزءاً مهماً فيها.
وشدّد الرئيس التنفيذي لشركة "فلاي دبي" غيث الغيث على أن الالتزام ووضوح الرؤية لدى قادتنا أدى إلى توفير بيئة مثلى للمساهمة في تحقيق استراتيجية "رؤية دبي السياحية 2020"، ولا تزال "فلاي دبي" ملتزمة بالتعاون الوثيق مع شركائها لإتاحة فرص السفر والسياحة والتجارة التي من شأنها تعزيز سبل التواصل بين مختلف الثقافات عبر شبكتها الواسعة.
واعتبر المدير العام بالإنابة في "هيئة دبي للثقافة والفنون" سعيد النابودة أن معرض "سوق السفر العربي" أبرز فعاليات السياحة والضيافة في المنطقة، لذا فهو يشكل المنصة المثلى للتعريف بالهوية الثقافية لدبي.
وتعتزم "هيئة دبي للثقافة والفنون" خلال المعرض تسليط الضوء على المسيرة التنموية للمدينة التي باتت تمثل اليوم الوجهة الفنية والثقافية للمنطقة، فضلاً عن استضافتها "معرض إكسبو الدولي 2020".
وتركز الهيئة خلال المعرض على دور الفعاليات التراثية والمنتديات الثقافية والمعارض الفنية في الترويج للسياحة الثقافية في دبي بهدف دعم "رؤية دبي السياحية 2020" التي أقرها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لاستضافة ما يزيد على 20 مليون زائر مع حلول العام 2020.
وبيّن نائب رئيس المبيعات والتسويق لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والمحيط الهندي "شانغري لا" روب ويدين أن جميع أصحاب الفنادق يطمحون إلى تحقيق "رؤية دبي السياحية 2020" الرامية إلى استقطاب 20 مليون زائر وزيادة الإيرادات السنوية لقطاع السياح بواقع ثلاثة أضعاف مع حلول العام 2020، وتقدر مجموعة "شانغري لا" للفنادق والمنتجعات التــزام دبي الـراسخ بتحقيق هذه الرؤية. وانطلاقاً من ذلك، افتتحنا مكتبنا الجديد للمبيعات والتسويق في دبي العام 2012، وأنا أعمل حالياً مع فريق دائم التطور. وإضافة لنمونا في منطقة الشرق الأوسط (قطر)، نطمح إلى إطلاق المزيد من الفنادق في دبي ومنطقة الخليج عموماً.
وانسجاماً مع سعي الإمارة للارتقاء بمكانة دبي كوجهة للأعمال، يعمل فندق «شانغري لا» في شارع الشيخ زايد لخدمة مسافري الأعمال في "مركز دبي المالي العالمي" ومركز دبي التجاري العالمي، ونطمح لافتتاح منشأة فندقية جديدة قرب المنتجعات الشاطئية بما يعزز قدرتنا على خدمة السياحة الترفيهية، التي تعتبر أحد المحاور الرئيسية لـ"رؤية دبي السياحية 2020". إن "شانغري لا" متحمسة لخطط توسع شركتنا والفرص المجزية التي تقدمها منطقة الخليج. وإن اعتماد دبي لهذه الرؤية الطموحة يسلط الضوء على المكانة المرموقة للإمارة التي تسعى لمواكبة متطلبات الاستثمار ومزاولة الأعمال".
وأكّد الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة إعمار لمراكز التسوق" ناصر رافي أن دبي أضحت اليوم مركزاً إقليمياً للترفيه والأعمال، فهي تتميّز بموقع حيوي كوجهة مفضلة لأكثر من 2,5 مليار شخص يمكنهم الوصول إلى المدينة خلال مدة لا تتجاوز 5 ساعات من الطيران، كما تشكل وجهة فريدة لتلبية مختلف احتياجات التسوق والترفيه، وتُعد إحدى عواصم الموضة في العالم من خلال احتضانها مركز "دبي مول" الذي يوفر طيفاً واسعاً من العلامات التجارية الفاخرة.
ويُعد "دبي مول" أحد أهم مشاريع "مجموعة إعمار لمراكز التسوق" ووجهة رئيسية تستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم، حيث استقبل ما يزيد على 75 مليون زائر العام الماضي و21 مليوناً آخرين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2014. وتواصل المجموعة توسعة المركز لإضافة 150 علامة تجارية عالمية أخرى، والعديد من المرافق العصرية الجديدة، وذلك رغبة منها للاستمرار في اجتذاب الزوار من مختلف أنحاء العالم، وبالتالي دفع عجلة نمو القطاع السياحي.
واعتبر نائب الرئيس والمدير الإقليمي لفنادق "ستاروودز الشرق الأوسط" غيدو دي وايلد أن دبي تحولت إلى مدينة عالمية مثيرة للاهتمام أدت مسيرتها التنموية خلال السنوات الماضية إلى جعلها إحدى أبرز وجهات السياحة والأعمال على مستوى العالم، وتدير "ستاروود" 14 منشأة فندقية في الإمارة، ما يجعلها ثاني أكبر أسواقنا بعد مدينة نيويورك وإحدى الأسواق التي نعتزم مواصلة دعمها في ضوء ما تتمتع من أهمية كبيرة بالنسبة إلينا".
واعتقد أن فوز دبي باستضافة "معرض إكسبو الدولي 2020" سيسهم في تعزيز مكانتها كواحدة من أهم وجهات الترفيه والأعمال في العالم، وسيثري الفرص الهائلة التي توفرها الإمارة لجمهورها العالمي، علاوةً على ذلك، يتيح المعرض فرصة ثمينة أمام دبي والإمارات عموماً لتبوؤ مكانة رائدة على الساحة العالمية، وتوجيه أنظار العالم نحو المنطقة باعتبارها أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا تستضيف هذا الحدث المهم. أما على صعيد قطاع السياحة والسفر، فلا شك أن استضافة المعرض والإرث الثمين الذي سيتركه وراءه سيمنحان القطاع زخماً غير مسبوق".
وشَهِدت الأشهر الاثنا عشر الماضية إقامة مجموعة من المشاريع المذهلة في دبي، وتظهر أعداد الزوار مدى التقدم الكبير الذي تحققه الإمارة على صعيد تحقيق أهداف "رؤية دبي السياحية 2020". ومع الرؤى الحكيمة لقادتها والجهود الدؤوبة التي تبذلها "دائرة السياحة والتسويق التجاري» وشركة "طيران الإمارات"، فلا شك أن مستقبلاً زاهراً ينتظر الإمارة نفخر بأن نكون جزءاً مهماً فيه.
وأكّد مدير المبيعات والتسويق لدى شركة "ماجد الفطيم للتسلية والترفيه" عمر البنّا أن "تحول حلم استضافة "معرض إكسبو الدولي 2020" إلى واقع ملموس اليوم يؤكد بأننا ماضون فعلاً على الدرب الصحيح نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتأسيس مدينة حديثة يجد فيها كل من يقصدها مبتغاه. ونحن في شركة "ماجد الفطيم" نفخر بالمساهمة في بناء هذه المدينة المنشودة، وقد كنا أول من اختبر النقلة النوعية التي طرأت على قطاع السفر وتدفق السياح الذين اجتذبتهم المزايا الفريدة للمدينة، وذلك من خلال وجهات البيع بالتجزئة التابعة لنا مثل "مول الإمارات"، وعروضنا الترفيهية مثل "سكي دبي".
وبزغ نجم دبي في الآونة الأخيرة كواحدة من وجهات السفر الأبرز ليس على مستوى المنطقة فحسب، وإنما على مستوى العالم أجمع؛ حيث نشهد توجه السياح إليها من مختلف أنحاء العالم لاختبار مرافقها الفريدة من نوعها.
وكان احتضان دبي لمنتجع تزلج في قلب الصحراء مجرد مثال عن معالمها السياحية التي أسرت مخيلة الناس، كما يشهد زوارها العديد من الأمثلة الأخرى عن الإبداع والابتكار بدءاً من مشاريع تطوير البنية التحتية وتنوع عروض الترفيه والتسلية، ووصولاً إلى باقة خدمات الضيافة المميزة؛ وهو ما يجعل من هذه الإمارة مثلاً يحتذى به عن تخطي حدود المستحيل.
علاوة على ذلك، تعتبر القفزة النوعية التي شهدها قطاع السياحة خير مثال عن الدور المهم لممارسات القطاع الدولية، والتزام القيادة الحكيمة، والعروض المبتكرة في تشجيع حركة السفر الدولية والمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومتنامٍ.
وأكّد الرئيس التنفيذي للعمليات في "مجموعة إعمار للضيافة" فيليب زوبير أن قطاع الضيافة أحد أبرز مكونات القطاع السياحي لمدينة ما.
وتحظى دبي بقطاع ضيافة حيوي يوفر تشكيلة واسعة من الفنادق التي تتنوع بين المنتجعات فائقة الفخامة والفنادق الفاخرة والاقتصادية التي تلبي احتياجات زوار الإمارة من مختلف أنحاء العالم.
وتسهم علامات الفنادق التابعة لـ "مجموعة إعمار للضيافة" - بما فيها "ذي ادريس للفنادق والمنتجعات" و"فيدا للفنادق والمنتجعات" - في دعم "رؤية دبي السياحية 2020". وسنواصل توسيع محفظة فنادقنا في المدينة لدفع عجلة نمو قطاع السياحة، وتزويد زوار المدينة بتجارب ضيافة قل نظيرها.
وتهدف "رؤية دبي السياحية 2020" لاستقطاب 20 مليون زائر وزيادة الإيرادات السنوية لقطاع السياح بواقع ثلاثة أضعاف مع حلول العام 2020؛ وهي رؤية تعكس طموح نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجعل دبي إحدى وجهات السياحة والأعمال الرائدة على مستوى العالم.
وبالنظر إلى جميع المشاريع المتميزة التي تسهم اليوم في الارتقاء بمشهد الأعمال والاقتصاد بالمدينة، يتضح أن "رؤية دبي 2020" هي خير تجسيد لنمو القطاع السياحي في دبي. وتتمتع "مجموعة إلياس ومصطفى كلداري" (IMG) بتاريخ عريق في ريادة الأعمال تعود بداياته إلى أربعينات القرن الماضي، وهي تفخر اليوم بالمساهمة في تحقيق أهداف دبي وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية. ومع المضي قدماً في تطوير مشروع "IMG عالم من المغامرات" بوتيرة ممتازة، تتطلع المجموعة إلى إطلاق أكبر وجهة ترفيهية مغلقة في العالم لترسيخ حضور دبي كمدينة لا بد من زيارتها.
ولا تزال دبي تشهد إقبالاً متنامياً بفضل نجاح جهود الترويج للإمارة التي تبذلها حكومة دبي، و"دائرة السياحة والتسويق التجاري"، وشركة "طيران الإمارات"، وغيرها من المؤسسات الرائدة في البلاد؛ وهو ما يوفر باقة واسعة من الفرص الفريدة لقطاع الضيافة فيها، حسب ما يرى مدير عام فندق كيمبينسكي مول الامارات كونستانتين زيوك، والذي وأوضح: من الرائع حقاً أن نرى دبي في مصاف الوجهات العالمية الأبرز ضمن قطاعات الأعمال والترفيه ومسافري الاجتماعات والمبادرات والمؤتمرات والمعارض.
ومع مواصلة استقطاب الإمارة للضيوف والزوار على مدار العام من مختلف أنحاء المعمورة، فإنه من المتوقع أن يكون العام 2014 عاماً ناجحاً آخر بالنسبة إليها، ولفندق "كيمبينسكي مول الامارات"، على حد سواء.
أبدى الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة "جبل علي للفنادق والمنتجعات" ديفيد تومسون تفاؤله بمستقبل الأعمال في المنطقة: "باعتبارنا علامة فندقية تتخذ من الإمارات مقراً لها، نتوقع مستقبلاً أن تتاح أمامنا فرص رائعة لتحقيق نهجنا الفريد في قطاع الضيافة والذي يقوم بشكل رئيسي على ثقافة الشعب العربي المضياف والكريم. وقد كان من الطبيعي أن نحقق نجاحاً في منطقة المحيط الهندي نظراً إلى خبرتنا الواسعة في مجال إدارة فنادق الخمس نجوم".