قرية خوسيه إجناسيو على ساحل الأروغواي

القرية الصيد الصغيرة المخبأة على طول ساحل ثاني أصغر دولة في أمريكا الجنوبية،   القرية من خوسيه إجناسي، هي غير معروفة تقريبا في جميع أنحاء العالم، ولكن كل صيف، تستقبل هذه المنعزلة الهادئة صفوة من عالم الموضة والمشاهير والكثير من المليونيرات المستهترين.

تكون الإقامة في بيوت متهالكة من الخارج أنيقة من الداخل أو الفنادق الأنيقة المطلة على البحر، حيث يتلاقى من الشاطئ الذي يتمدد على أطرافه أجساد مثالية في الشمس وهي تفكر أين ستحتفل في الليل، لذا، ما أتى بالجميع بدءًا من الـمغنية شاكير إلى رولينج ستون روني وود وصاحب مطعم وجوزيبي تشبرياني- مالك، مطاعم تشبرياني التي تنتشر في المدن الأكثر أناقة في العالم.

تقع الأوروغواي بين جيران كبار، هما الأرجنتين والبرازيل، حيث أصبحت منذ فترة طويلة بقعة الصيف المفضلة في أميركا الجنوبية، وذلك بفضل الشواطئ الذهبية التي لا نهاية لها، وبأسعار منخفضة تبلغ مساحتها 68،000 ميل مربع، والساحل الأطلسي الكبير الذي تطل عليه البلاد هي مقر لقرى جميلة، واثنين من المدن الكبرى، والعاصمة مونتيفيديو والبدة البرتغالية الاستعمارية كولونيا، في حين تنتشر في الداخل مزارع استانسيا لتربية الماشية وزراعة العنب.

وفي كل صيف (خلال فصل الشتاء الأمريكي والأوروبي)، تُحتَل الشواطئ في أوروغواي من قبل أثرياء الباحثين عن المرح والطعام الجيد والشمس المشرقة.

بونتا دل استي، تبعد حوالي 85 ميلًا إلى الشرق من مونتيفيديو، وكانت معروفة بأنّها ميامي أمريكا الجنوبية، مع الفنادق الفخمة والمطاعم المنتشرة التي يديرها مشاهير الطهاة، أما الزائرين فهم بين عارضات الأزياء وكبار المديرين التنفيذيين للشركات.

كما يتميز المكان بوجود الكثير من منازل المشاهير في المنطقة التي لا تحظي بحافلة تقوم بجولات مثل تلك الموجودة في LA ونيويورك، كما يوجد في بونتا دل استي منطقة تسمى بيفرلي هيلز، وقد زارتها كل من نعومي كامبل وكذلك العائلة المالكة البريطانية والإسبانية، لاعب كرة القدم دييغو مارادونا لديه منزل قريب، وحتى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قضى فيها بعض الوقت.

واحدة من هذه الفنادق الأنيقة هو بلايا فيك، التي بناها النرويجي المولد صاحب فندق اليكس فيك، يتسم التصميم بالعصرية مع الأناقة الذي لا ينبغي أن يتسق مع الأجواء التقليدي للقرية، ولكنه بشكل غريب يخالف ذلك، فأكواخ الحجر والزجاج تقع تحت سقف من العشب تتخللها زهور برية، حيث انتظمت في دائرة حول حديقة أعشاب في المنتصف.

في الداخل، الحمامات الحجرية الضخمة تعطي شعور بالريفية، في حين أنّ غرف النوم ضخمة، كما تتوفر نوافذ ممتدة من الأرض إلى السقف لتطل على مناظر خلابة محيط مع التمتع بالخصوصية نهاية، وهناك المزيد من الفرص للتمتع بالمناظر البحرية من الغرف في الطابق العلوي من المبنى الرئيسي.

لوحات معلقة على كل جدار، ومكتبة دافئة تعطي تقبعان في غرفة مفتوحة كبرى تستخدم كمطعم طوال النهار والمساء، ولكن الجدار الرابع المفقود يؤدي إلى شرفة حتوي ارضيتها على بركة سباحة بدون حواف ضيقة، لتستكمل بارضية غامقة، الأمر الذي يشعرك انها اتبثقت مباشرة من قلب البحر ومضاءة بأنوار النجوم ليلا.

بعد يوم قضاه الضيوف ما بين السباحة في البحر والتمشية عبر الرمال الذهبية ففي المساء تكون الشرفة هي المكان المثالي لمشاهدة الشمس تغرب في حين تتمتع بكأس من نبيذ أوروغواي. كان المصرفيين، ومصممي الأزياء والمديرين التنفيذيين يختلطون على وجبات الإفطار الطازجة، لمناقشة خططهم لاستكشاف أبعد من ذلك مما خلق جو بهيج مختلف جدا.