قصبة توبقال تجذب عشاق السياحة

تُعتبر قصبة توبقال فضاءً سياحيًا مميزًا يجمع بين عدة خصائص مميزة ومهمة تساهم بشكل كبير في استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، كما أنها تُعد الجناح الذي يقصده مشاهير العالم من مختلف المجالات الذين يحطون رحالهم في منطقة توبقال ضواحي مراكش لقضاء أجمل الأوقات والاستمتاع بعطلهم في جو هادئ ومريح، بعيدًا عن المدينة وضجيجها.

 

وتعد هذه القصبة فضاءً مُميزًا يشبه الفندق البيئي الذي يفتح أبوابه أمام زائري المنطقة للنوم والراحة وقضاء أيامهم بكل هدوء وراحة نفسية في جبل منتزه توبقال، إذ تفتح المجال أمام السياح للتأقلم مع الطبيعة، إذ توفر الهواء العليل والنظيف الذي يجعل الزائر يشعر فعلًا بالانتقال إلى عالم آخر فور وصوله القصبة التي تقع على قمة جبلية تُتيح الفرصة أمامهم لمشاهدة أروع المناظر وأجملها والتي لا تجدها أو تتمكن من رؤيتها إلا وأنت في قمة الجبل، وفي فضاء قصبة توبقال التي تعد الفضاء الحائز على العديد من الجوائز الوطنية والدولية في المجال السياحي والبيئي الطبيعي.

 

وتوفر القصبة، مختلف الخدمات التي يحتاجها الزائر أثناء زيارته إلى هذه المنطقة التي تُعتبر أعلى قمة في إفريقيا، والتي تتنوع بين الأنشطة الترفيهية والسياحية كتنظيم رحلات استكشافية إلى منطقة توبقال، وينظمها المشرفون على الإدارة في القصبة، لجعل السياح يكتشفون جمال المنطقة الطبيعي الخلاب الذي يتنوع من حيث الغطاء النباتي والخصائص الطبيعية من موارد مائية وثمار وفواكة طازجة، فضلًا عن الأنهار المتدفقة التي تزيد المكان جمالًا لا يمكن تخيله.

 

وتلك الألوان الزاهية التي ترتديها المنطقة تجعلها كلوحة فنية مميزة ومشرقة، علاوةً على أنشطة تسلق الجبال التي تتم رفقة مرشدين سياحيين والتي تتطلب مدة أربعة أيام من التنقل والتجول للوصول إلى القمة العالية التي تجعل السائح لا يصدق أنه فعلًا في منطقة مغربية تتوفر على هذا الجمال الطبيعي الذي يكسبها ذلك الرونق المميز والمختلف والذي يمنحه الفرصة لعيش السياحة المختلفة بكل ما في الكلمة من معنى.

 

وقد تم إعداد هذه القصبة بطرق مميزة تجمع بين الطراز المغربي التقليدي واللمسة البربرية من أجل المحافظة على النمط الذي تمتاز به منطقة توبقال التي تعرف على أنها منطقة بربرية مميزة في جبال الأطلس الكبير، والتي تجمع العديد من المميزات التي تُساهم بشكل كبير في جعلها قبلة للسياحة العالمية، إذ تجدها بهندستها المعمارية التي اعتمدت على الحجر الأبيض والضخم في تشييدها لما تعرف المنطقة من تساقطات ثلجية خلال فصل الشتاء ما يجعل هذا الحجر سدًا منيعًا لدخول برودة الطقس إلى مختلف فضاءات القصبة، التي تمتاز بتأثيث أنيق يجمع بين اللمسة المغربية التقليدية والبربرية التي تبرُز من حيث الألوان والديكورات والإكسسوارات التي تزين كافة الفضاءات.

 

وتتميز أيضًا بغرف وأجنحة، تعتبر الملاذ لعشاق الإقامة الفخمة والتقليدية التي تشبه الدور العتيقة في مراكش، إلا أنها تختلف من حيث مساحتها واعتمادها على الزخارف البربرية أكثر تظهر في الخشب والألوان واللمسات المتنوعة، كما أنّ القصبة تمتاز بإطلالة ساحرة لجميع نوافذها وشرفاتها إذ تمنح الزائر فرصة للاستمتاع بأروع المناظر الخلابة التي تزيد الجسم نشاطًا وحيوية، فضلًا عن الخدمة المميزة والجيدة التي يوفرها طاقم القصبة لفائدة الزوار من أجل منحهم ما يحتاجون، وتوفير جميع الخدمات التي ستساهم في جعل عطلتهم مميزة تسودها الجودة في كل شيء .