القاهرة – محمود حماد
أكّد وزير السياحة هشام زعزوع أنّ ملف السياحة يحظى باهتمام بالغ من طرف أجهزة الدولة المختلفة، إذ أنَّ مجلس الوزراء قام بتشكيل لجنة لاختيار شركة ذات سمعة دولية كبيرة، لإطلاق حملة علاقات عامة دولية، تستهدف إظهار الحقيقة المصريّة، وتحسن من الصورة الذهنية لها، لافتاً إلى أنّ تلك الحملة سيتم إطلاقها في النصف الثاني من آب/أغسطس الجاري.
وكشف أنّه بصدد تشكيل مجلس استشاري يضم متخصصين، يتولى معاونته في وضع وتنفيذ خطط تكتيكية، من شأنها العمل على استعادة الحركة السياحية الوافدة.
وأوضح الوزير أنّ "الفترة الراهنة تتطلب العمل على محاور عديدة، حتى يتسنى استعادة الحركة السياحية الوافدة"، مشيرًا إلى "حرص الوزارة وهيئة التنشيط على فتح أسواق سياحية واعدة، كالصين والهند، حيث تتعاملان مع كبريات شركات السياحة الهندية، وعلى وجه التحديد 11 شركة، والتي تستحوذ على نسبة 80% من حجم حركة السياحة الهندية".
ولفت زعزوع، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد على هامش مشاركته في صالون مجلة "المسافر"، لمناقشة المشاكل والتحديات التي تواجه السياحة وسبل الإرتقاء بها، إلى أنّ "خط نيودلهي القاهرة سيتم تشغيله بدءًا من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بواقع 3 رحلات أسبوعيًا، ليصبح إجمالي رحلات الهند 7 رحلات أسبوعيًا، منهم 4 رحلات من مومباي، بما يعزز فرص تدفق السياحة الهندية إلى مصر".
وأعلن عن "استعداد وزارته والقطاع السياحي تقديم حوافز لشركات الطيران المصرية الخاصة، حال تنظيمهم رحلات الشارتر من أسواق واعدة كالهند والصين".
وأضاف الوزير أنّ "المساعي الطموحة لوزارتي السياحة والخارجية، أسفرت عن قيام العديد من الدول في تخفيف تحذيرات السفر إلى مصر، حيث ألغت كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وفنلندا والدنمارك وآيرلندا حظر السفر إلى شرم الشيخ"، لافتًا إلى أنّ "وزارته نجحت في إقناع العديد من منظمي الرحلات بتوجيه رحلاتهم إلى مصر ما أدى لمزيد من الرحلات الموجهة للبحر الأحمر".
وأشار إلى "اهتمام الوزارة بمنتج السياحة الثقافية، الذي عاني انحسارًا في التدفق السياحي في الثلاثة أعوام الأخيرة، لاسيّما في الأقصر وأسوان"، مبرزًا "مساعي الوزارة نحو فتح أفاق جديدة لأنماط سياحية أخرى، كالسياحة الصحراوية والعلاجية".
وبيّن زعزوع "حرص الوزارة على فتح أفاق جديدة للاستثمار السياحي، لاسيّما في المناطق الواعدة، كالساحل الشمالي"، مشيرًا إلى أنّ "هيئة التنمية السياحية ستطرح قريبًا أراض في مارينا، للاستثمار الفندقي، كنقطة بداية لتأهيل الظهير الصحراوي بين الإسكندرية ومرسى مطروح".