الفيوم ـ هيام عزام
شهدت محافظة الفيوم حدثًا فلكيًا فريدًا عالميًا بتعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد قصر قارون في ظل تواجد أمني مكثف، الأحد، وسط حضور لفيف من السفراء من دول: فنلندا وسنغافورة وبنجلاديش وصربيا ومندوبي سفارتي الهند وأندونيسيا، والمطربين والمشاهير والإعلاميين لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على القصر.وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون ظاهرة معمارية وفلكية فريدة تماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد أبوسمبل في أسوان.
وتتضمن فعاليات الحدث رحلات سياحية إلى المحميات الطبيعية في الفيوم لزيارتها مثل: وادي الحيتان، ووادي الريان.
وأكد محافظ الفيوم، الدكتور حازم عطية الله، أنَّ نجاح تنظيم الاحتفال بهذا الحدث الفريد يرجع إلى التعاون بين محافظة الفيوم ووزارات السياحة والآثار والشباب والرياضة، بالإضافة إلى الجهود التي بُذلت لإخراج فعاليات الاحتفال بالشكل الحضاري، وأيضًا الجهود الأمنية في تأمين الاحتفالية التي تهدف إلى المساهمة في تنشيط السياحة والترويج لمحافظة الفيوم مقصدًا عالميًا لما تذخر به من عناصر جذب سياحية وأثرية متنوعة ومميزة.
وأشار إلى أنَّ وزارة الثقافة أعلنت عن اختيار الفيوم عاصمة ثقافية لمصر خلال شهري كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير حيث تشهد المحافظة العديد من الأنماط والأحداث والفعاليات الثقافية طوال الشهرين مما جعل وزارة الثقافة تتبني إقامة المهرجان الدولي لموسيقي الشعوب على أرضها والذي شاركت فيه العديد من الفرق الموسيقية المصرية والأجنبية.
وأعرب المحافظ عن سعادته البالغة بالجمع الغفير من الضيوف والسفراء، مشيرًا إلى أنَّ السياحة يمكن أن تلعب دورًا بارزًا في التنمية الشاملة.
ومن جانبهم؛ أشاد الضيوف بالتنظيم والاحتفالات والتأمينات من جانب الأمن، مؤكدين بأنهم يشعرون بسعادة بالغة خلال زيارتهم.
وعلى هامش الاحتفالية؛ نظمت محافظة الفيوم بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة وهيئة تنشيط السياحة حفلًا فنيًا قدم الفلكلور الشعبي والعروض الفنية لفرقة التنورة التراثية وفرق الفنون الشعبية في الفيوم والسمسمية لفرق الإسماعيلية والسباعية للإنشاد الديني وفرق كازاخستان والهند وبنجلاديش والتنورة المركزية.
يذكر أنَّ معبد قصر قارون يقع على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون ظاهرة معمارية وفلكية فريدة تماثل في أهميتها تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد أبوسمبل في أسوان لبيان مدى التفوق في علم الفلك والهندسة.