مدينة دبي الثالثة عالميًا في استقطاب سياح الصين الأثرياء

احتلت دبي المرتبة الثالثة ضمن قائمة الوجهات السياحية العالمية الأكثر استقطابًا للمسافرين الصينيين الأثرياء بحسب دراسة أجرتها مجموعة "هورون ريبورت" بالتعاون مع معرض "سوق السفر العالمي الفاخر لقارة آسيا" ومعدي تقرير "ذا تشاينيز لاكشري ترافلر 2014". وحققت المدينة قفـزة نـوعية مع تقدمها بخمس مراتب خلال عام واحد هو الفترة الزمنية الفاصلة من تقرير العام 2013 الذي تبوأت فيه دبي المرتبة الثامنة. وأشار 10% من المشمولين في الاستطلاع إلى دبي كواحدة من الوجهات التي لا بد من زيارتها خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
وشكلت الصين واحدا من الأسواق العشرة الرئيسية المصدّرة للسياح إلى دبي العام 2013؛ إذ استقبلت الإمارة 275,675 زائرًا من الصين، وهو ما يمثل ازديادًا بنسبة 11% بالمقارنة مع العام 2012. ولا تزال السوق الصينية تحظى بتركيز كبير من جانب "دائرة السياحة والتسويق التجاري" في دبي.
وقال الرئيس التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، عصام كاظم،  "يعود الفضل في ارتفاع أعداد الزوار المقبلين من الصين إلى نمو الطبقة الوسطى في البلاد، وتنامي رغبة الصينيين في السفر إلى الخارج، إضافة لتركيز دائرة السياحة والتسويق التجاري وشركائها على تطوير فرص الاستفادة من هذه السوق التي تمتلك إمكانات مستقبلية واعدة.
وتعتبر دبي الوجهة الأمثل للزوار الصينيين الذين ينشدون التسوق وارتياد المعالم السياحية، وهي تعد بالنسبة لرجال الأعمال بوابة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، ونقطة الانطلاق نحو أسواق إفريقيا وأمريكا الجنوبية؛ وتمتلك دبي أضخم مركز تجاري للبضائع الصينية خارج الصين وهو دراجون مارت الذي يخضع حاليًا لعملية توسعة جديدة".
وقال نائب رئيس أول "طيران الإمارات" لدائرة العمليات التجارية، باري براون، "تنسجم هذه النتائج مع الدراسة التي تم إجراؤها على العملاء، إذ تعتبر دبي وجهة جاذبة للسياح ورجال الأعمال الصينيين. وبدأت طيران الإمارات بتسيير رحلات المسافرين إلى الصين منذ العام 2004، وشهدت منذ ذلك الحين نموًا مطردًا؛ وتعمل الشركة اليوم باستطاعتها القصوى عبر 35 رحلة أسبوعية إلى مدن بكين، وشنغهاي، وجوانزو.
ونحن ملتزمون بمواصلة عمليات التوسع بناءً على الفرص المتاحة لنا في هذه السوق، ونحرص على زيادة التواصل بين الصين ودبي عبر إتاحة خدمات إضافية وإطلاق رحلات جوية جديدة إلى مدن صينية أخرى"
وتدأب "دائرة السياحة والتسويق التجاري" على تنظيم المعارض المتنقلة والحملات الموجهة لأسواق محددة بهدف ترسيخ مكانة دبي كوجهة مفضلة للزوار. وافتتحت عام 2013 مكتبها الرابع في الصين، تلاه في شهر أبريل زيارة أكبر وفد سياحي صيني ضم ما يزيد على 14,5 ألف زائر، وهو إنجاز كبير تحقق بفضل جهود العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة في دبي.
وأضاف "تعد الصين من الأسواق الرئيسية المهمة بالنسبة لنا. وتركز استراتيجيتنا على تعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة للترفيه والأعمال من خلال مواصلة العمل على تطوير عروضنا السياحية المتنوعة لتلبية متطلبات النخبة من المسافرين، واستهداف جيل جديد من السياح الذين يزورون دبي لأول مرة".
وقال نائب الرئيس لمبيعات والتسويق لدى "شانغريلا"، روب ويدن،  "هذه أنباء رائعة لدبي؛ ولكن ليس من المفاجئ رؤية إحدى وجهاتنا المفضلة وهي تحرز هذا التقدم الكبير في المراتب كواحدة من الوجهات السياحية العالمية الأكثر استقطابًا للمسافرين الصينيين الأثرياء؛ حيث تتمتع دبي والإمارات عمومًا بمحفظة متميزة من المزايا السياحية الفريدة التي تسهم بكل تأكيد في تطوير خدمات السفر المخصصة للمسافرين الصينيين.
ومع ازدياد الاستثمارات الصينية في القارة الإفريقية، بدأنا نشهد ظاهرة جديدة في ازدياد معدلات السفر إلى دبي بفضل موقعها الاستراتيجي الذي يتوسط المسافة بين الصين وإفريقيا؛ ومن الإنصاف القول بأن آفاقًا واسعة تنتظر دبي فيما يخص السياحة الصينية الوافدة.
وقد تمكن المعنيون في قطاع الفنادق ومزودو الخدمات السياحية من تحقيق قفزات نوعية في تصميم المنتج السياحي وطريقة تقديم الخدمات لضمان مواكبتها لمتطلبات المسافرين الصينيين. وكان من أساسيات النجاح على سبيل المثال توفر المأكولات الصينية وامتلاك مهارات التحدث باللغة الصينية".
وتشهد دبي حضورًا متناميًا للسياح الصينيين خلال المناسبات المهمة مثل "السنة الصينية الجديدة" التي تحظى بمكانة متميّزة ضمن قائمة الفعاليات الرئيسية بدبي. وشارك في احتفالات 2014 "برج العرب" الذي تألق بتنين أحمر عملاق . كما استضاف رقصات الأسد، وعروضًا موسيقية ومعارض لفن الخطوط. كما قدمت الكثير من مطاعم وفنادق دبي قائمة خاصة من المأكولات الصينيّة، مع تنظيم العروض الترويجية، والرقصات التقليدية، وعروض الألعاب الناريّة. واستضاف مطعم "لافاييت غورميه" بدبي مول دروسًا في الطبخ الصيني.