مدينة القالة السياحيّة

سلّمت الجزائر مشروع الاستثمار في مدينة القالة السياحيّة، والتي تعتبر أجمل رقعة في العالم من حيث المقومات الطبيعية والجبلية، فضلاً عن موارد الصيد، إلى مستثمرين سعوديين، والذين سيقيمون سلسلة من الفنادق السياحيّة والمنتجعات المطلة على البحر.
ووافقت وزارة السياحة الجزائرية على مشروع الاستثمار في هذه المدينة، الذي يتضمّن تحويل منطقة القالة، الملقبة بـ"عروس المرجان"، شرق البلاد، إلى جوهرة حقيقية في السياحة العالمية.
وتضمُّ مدينة القالة أكبر المحميّات الطبيعيّة، والتي صنّفتها الـ"يونسكو" في خانة اهتماماتها، لأن جمالها الطبيعي أبهر المهتمين باستحداث مشاريع مفتوحة على البحر والطبيعة.
وتشمل القالة فضاءات طبيعية خلابة وجذابة، تستقطب، طيلة فصول العام، أعدادًا كبيرة من العائلات، طلبًا للراحة والاسترخاء والترفيه والاكتشاف.
وتتميّز المدينة ببحيراتها الطبيعية، مثل الملاح، التي تمتد على طول الطريق البلدي نحو القالة القديمة، أو "أوبيرا"، والتي تقع على امتداد الطريق الوطني رقم 84، وكذاك بحيرة "تونغا"، الواقعة في محاذاة الطريق الوطني رقم 44، فضلاً عن غاباتها الكثيفة، الغنية بأشجار الفلين والصنوبر البحري.
وتزخر المواقع الخلابة بمختلف أنواع النباتات، والأصناف الحيوانيّة، التي تستقطب هواة الطبيعة، الذين يَنْشُدُون الراحة والاسترخاء، كما تمكّن العائلات من التمتع بهدوء الطبيعة بعيدًا عن أخطار البحر، وحركية الناس، وضجيج السيارات.
ونظرًا لعبق الطبيعة، ونقاوة النسيم العليل، الذي تتميز به فضاءات هذه البحيرات، استحدثت في هذه المواقع الرطبة هياكل ومنشآت للإقامة والترفيه واستقبال المصطافين، في محاذاة بحيرتي "تونغا" و"الملاح".