القاهرة-سهام أبوزينة
أكدت نورا علي رئيس اتحاد الغرف السياحية، على أنّ مشروع قانون الري الذي يناقش في مجلس النواب ضم بابا للشواطئ التي كانت تتبع هيئة التنمية السياحية، بينما كانت الري تُشرف فقط على نهر النيل، وهو ما قد يتسبب في مشكلات عديدة مع الفنادق.
وأضافت في تصريحات صحافية، أن الاتحاد يتواصل حاليا مع مجلس النواب لمحاولة حل الأزمة والمطالبة بالاحتفاظ ببنود قانون الشواطئ كما هي بعد نقل ولايتها لوزارة الري، بما في ذلك رسوم الشواطئ وحقوق الاستغلال وغيرها من الأمور حتى لا تمثّل عبئا على المستثمرين، مشيرة إلى دعم ومساندة لجنة السياحة في مجلس النواب والتي لقيت استجابة للمطالب من جانب لجنة الري والزراعة.
وأشارت إلى أن وزيرة السياحة رانيا المشاط، تتواصل مع وزارة المال والبنك المركزي لتسهيل ضوابط وشروط الحصول على قرض دعم المستثمرين لتأهيل الفنادق والبنية التحتية وسداد المديونيات الداخلية والخارجية، إذ لا يستطيع الفندق الحصول على قرض بداعي عدم الالتزام بسداد كل المستحقات عليه خلال الفترة الماضية، وهو بند مستحيل بسبب الظروف التي مرت بها السياحة.
وأكدت أن وزارة السياحة بصدد إصدار الضوابط الجديدة لدعم الطيران العارض خلال الفترة المقبلة، ويتم طرحها في نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي الطيران ومنظمي الرحلات والأجهزة السيادية واتحاد الغرف السياحية، للخروج بأفضل برنامج يحقق أهدافه وبأقل تكلفة ممكنة، مشيرة إلى أن تركيا وتونس وكل المقاصد المنافسة تدعم الطيران العارض.
وانتقدت علي ظاهرة حرق الأسعار التي تحول مصر لمقصد رخيص، ولا يوجد قانون يلزم الفنادق بالبيع بأسعار مناسبة، في حين أنها ظاهرة تضر بمصالح مصر والدخل القومي، ولفتت إلى أن الاتحاد الآن ليست له موارد سوى اشتراكات الغرف البالغة ٣٠% من اشتراكات الأعضاء، وعلى الاتحاد أعباء كثيرة أهمها إزالة العقبات أمام القطاع السياحي، مشيرة إلى أن الاتحاد حصل على ٤ ملايين جنيه مستحقات متأخرة لمدربي العمالة السياحية والذين ترك أغلبهم العمل بسبب عدم صرف المستحقات ليتراجع عددهم إلى ٤ مدربين من أصل ١٢٠ مدربا كانوا يعملون في الاتحاد، وأكدت أن الاتحاد وضع خطة تدريب قصيرة المدى تنتهي في ٣٠ يونيو الجاري للعديد من العاملين بالقطاع، كما قام بتدريب ١٥٠٠ متدرب على فنون الطهو وقيادة السيارات السياحية والأتوبيسات والمكاتب الأمامية للفنادق.
وأعلنت عن توقيع بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم لتدريب خريجي التعليم الفني وتأهيلهم لسوق العمل وفقا لاحتياجات القطاع، وذلك من خلال برنامج دعم الاتحاد الأوروبي "تيفت ٢"، التي نصت على أن توفر وزارة السياحة مبلغا مماثلا لما يضعه الاتحاد الأوروبي ويخصص لتدريب القطاع السياح، ورفع كفاءة العاملين به.
واستطردت أنها أجرت المطبخ الخاص بالاتحاد في محافظة الأقصر لتعظيم الإيرادات ولخدمة السياحة في المدينة، لافتة إلى أن هناك طلبا متزايدا على زيارة مصر من جانب أسواق عديدة، ويرجع ذلك للاستقرار السياسي والأمني وجهود المستثمرين والوزارة، وبلغت إشغالات القاهرة والغردقة ومرسى علم ١٠٠%، خلال الفترة الحالية، وهو ما يتوقع معه رفع الأسعار المقدمة.
وأوضحت علي أن شرق أوروبا وأوكرانيا وكازاخستان وأذربيجان على رأس الحركة الوافدة من حيث الأعداد والإنفاق، وكشفت عن دعوة للاتحاد والصحافيين من الآثار والداخلية لزيارة الأهرام بعد عيد الفطر وعرض خريطة تطوير المنطقة.