القاهرة - مصراليوم
أنهينا 97 من المشروع وإضاءة مبهرة تمكّن السياح من زيارة «الكباش» ليلاً وتستعد وزارة السياحة والآثار لافتتاح مشروع «إحياء طريق الكباش» قريباً وذلك بطول 2700 متر بدءاً من معبد الأقصر بكورنيش النيل حتى معبد الكرنك؛ حيث كان يشهد الطريق قديماً احتفالات أعياد الأوبت فى موسم فيضان النيل والتى كان يزور فيها آمون معبد زوجته موت فى معبد الأقصر.ثم توالى الأثريون د. محمد عبدالقادر فى أواخر الخمسينيات؛ حيث اكتشف 22 تمثالاً وجاء د. محمود عبدالرازق فى أوائل الستينيات واكتشف حوالى 55 تمثالاً ثم جاء د. محمد الصغير فى فترة الثمانينيات والتسعينيات وحتى بداية الألفية واكتشفت أجزاء كبيرة على الطريق ليس فقط عند معبد الأقصر لكن على طول الطريق وهو ما حدد مسار الطريق، ثم جاء الأثرى منصور بريك حتى ثورة الشام واكتشف العديد منها ومن هذا الوقت وحتى الآن, وأشرف حالياً على المشروع الذى نأمل الانتهاء منه قريباً والافتتاح يكون فى 2021 ونأمل أن يكون هناك افتتاح كبير جداً يرتقى بعظمة المشروع.
ويوضح مدير عام آثار الكرنك أن المشروع بإجمالى أطوال الطريق بداية من معبد الكرنك وصولاً إلى معبد الأقصر حوالى 2700 متر وقد أنشأه المصرى القديم بداية من عصر الأسرة الـ18 والطريق يبدأ من عند الصرح العاشر إلى معبد «موت» حوالى 600 متر وتتميز التماثيل به بشكل كبير بين جسد أسد ورأس كبش, ورأس الكبش أحد الرموز الرئيسية للمعبود آمون الذى يعد المعبود الرئيسى لمدينة طيبة القديمة، إضافة إلى ذلك هناك الطريق الذى يتقدم بوابة معبد «خنسو» وهو على شكل الكباش كاملة، ويرجع لعصر الأسرة الـ18 الملك أمنحتب الثالث ولم يكن مكان إقامته فى الأصل وهذه التماثيل تم إحضارها من موقعها الأصلى من أمام معبد أمنحتب الثالث الجنائزى بالبر الغربى والذى لم يبق منه إلا تمثال «ممنون» حاليًاً وخلال الأسرة 21, أما المصرى القديم كان يجلب هذه التماثيل ويضعها أمام معبد الأقصر بعد ذلك ومن عند معبد «مون» إلى معبد «الأقصر» الطريق الذى بناه الملك نختنبو الأول من عصر الأسرة الـ30 وهى تماثيل بحجم أصغر قليلاً بجسد أسد ورأس إنسان تحمل ملامح الملك نختنبو الأول والطريق عبارة عن رصيف حجرى من الحجر الرملى تحيطه من الجانبين تماثيل الكباش.ويشير د. مصطفى الصغير المشرف على طريق الكباش إلى أن فريق العمل اكتشف أشياء مهمة جداً فى الطريق مثل معاصر كاملة للنبيذ من النماذج الكاملة والمهمة التى توضح لنا صناعة النبيذ فى العصر القديم، والتى كانت ترتبط بالاحتفالات أو المواكب التى أنشئ من أجلها الطريق الذى يلقب بـ«طريق المواكب الكبرى» وهو الغرض الأساسى من الطريق وهى الاحتفالات أو المواكب الكبرى التى كان يحتفل بها المصرى القديم.
كما عثرنا على بعض الأحواض التى يتم بها غسل العنب المخصصة لاغتسال العاملين على عصر العنب لصناعة النبيذ، أيضاً أفران للفخار وصناعة الأنابيب التى توصل خطوط صرف المياه، لأن لدينا على طول الطريق بين الرصيف والثانى حوض مستدير مخصص لزراعة الزهور والأشجار التى تزين الطريق، ومصانع أخرى لصناعة الأوانى الفخارية التى يتم وضع النبيذ فيها.كما اكتشفنا مقياساً للنيل يوضح ارتفاع وانخفاض منسوب الفيضان كل عام مرتبطاً باحتفالات الأعياد عند المصري القديم، وهناك معاصير لاستراحات الزوار المقدسة، بعضها للأسرة الـ18 أيام الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث كما تم اكتشاف أماكن أخرى لصناعة التمائم والرموز الصغيرة ولها قدسية دينية عند المصرى القديم.فطريق المواكب الكبرى كما يقول د. الصغير طريق أثرى كبير جداً يوضح الحياة الدينية والملكية والاجتماعية والاقتصادية عند المصرى القديم من خلال الأنشطة الموجودة على طول الطريق، كما تم تطويره إلى حد كبير من خلال مداخل ومخارج للطريق من أجل فتحه للزيارة, وقد زودنا الطريق ببروجولات واستراحات للزيارة على طول الطريق تمكن الزائر من الاستراحة قليلاً فى مكان مظلل كما خصصنا مكاناً لعمل كافتيريا فى منتصف الطريق حتى تقدم خدمات للزوار وخصصنا مكاناً كمتحف مفتوح يعرض أهم الاكتشافات التى تم العثور عليها فى الطريق، إضافة إلى عمل إضاءة ليلة مبهرة جداً على طول الطريق لتمكن الزائرين من زيارة الطريق ليلاً وهى أحد أهم العناصر الموجودة بالطريق منها إتاحة الزائرين لزيارة معالم الطريق ليلاً، خاصة أن الأقصر تتميز بالحرارة وقد يوجد فيها صعوبة فى التحرك صباحاً مثلاً، وسيتم الانتهاء من الطريق قريباً وهو يعتبر إضافة أثرية مهمة جداً تحوّل الأقصر لأكبر متحف مفتوح فى العالم من خلال معبد الكرنك وطريق الكباش ومعبد الأقصر، إضافة إلى إيجاد فرص استثمارية من خلال الخدمات التى ستقدم على الطريق نفسه، خاصة أن هناك سكاناً على الطريق وآخرين سيمرون على الطريق وقد حققنا إنجازاً يتعدى 97? على الطريق وهناك بعض الرتوش الأخيرة استعداداً لافتتاح الطريق.
قد يهمك ايضا
وزارة السياحة والآثار تعلن سقوط جزء من الرفرف الخشبي لقبة الفوارة في جامع السلطان حسن
وزارة السياحة والآثار تتيح زيارة 18 مكانًا أثريًا للجمهور من المنزل