منتزه "دارتمور" الوطني في إنجلترا

روى الصحافي روبرت هول، تفاصيل جولته في منتزه "دارتمور" الوطني في إنجلترا، بدءًا من الحدائق الخضراء ونباتات السرخس، إلى المراعي التي كانت تتلاشى رؤيتها مع الأشعة الأخيرة من الشمس البرتقالية التي تغرب في وقت متأخر من الصيف، مشيرًا إلى أنّ الصور لا تغني عن ما شاهده هناك.

وبيّن محرّر صحيفة "الغارديان" البريطانية، روبرت هول، أنه تذكّر خلال جولته هناك أن يلتقط صورة لواحدة من لحظات السكون التي تجعل السير فيها تجربة مذهلة، مضيفًا أنّه "من السهل أن نرى سبب إلهام هذه المنطقة للفنانين، وكان التعرّف على هذا الإلهام في العمل، عن طريق الاتصال بمجموعة مختارة من الفنانين في ديفون، وهي جزء من جولة في غرب ديفون التي وضعت الفن والطبيعة والغذاء والقرى كلهم على نفس اللوحة".

وأضاف هول، أنه كان لديه وجهة نظر عند الوصول إلى دارتمور عن طريق المشي حول وادي تافي كليف، بالقرب من ليدفورد على الهامش الغربي، إلى غاي بارنز - مالك بيت الضيافة "لي بير" بالقرب من أوكيهامبتون، مشيرًا إلى أن غاي لديه عاطفة عميقة لهذه المنطقة، وهناك فائدة إضافية لبقائه هناك، حيث أنه يعمل كمرشد سياحي للمنطقة، ويقدم رحلة تبدأ من 30 جنيهًا إسترلينيًا شاملة التنقلات والغداء.

وأشار هول إلى أنّه "أنهينا الجولة مع بارنز حتى يتمكن من العودة إلى والديه والأسرة الشابة الذين اشتركوا في تحويل الإسطبلات السابقة إلى بيوت الضيافة "B & B" المكونة من 3 غرف نوم مع إطلالة على التلال المحيطة"، مؤكدًا أنه من الممكن التمتع بوجبة العشاء بقائمة متنوعة من سلطة الدجاج "14.95 جنيهًا إسترلينيًا" والجزر المحمص، ولحم الخنزير المقدد والفاصوليا "6.95 جنيهات إسترلينية"، في مطعم دارتمور، هناك العديد من القرى في هذه المقاطعة فيمكنك الذهاب إلى "لي بير"، للانغماس الفني الآتي مع نظرة ساحرة في سماء ليلية مليئة بالنجوم ثم ليلة مريحة في الهواء الطلق، والذهاب إلى غرفة تافي، حيث الفراش الإسفنجي الجيد والهدوء".

وشهد مشروع ديفون للاستوديوهات المفتوحة التي تديرها شبكة الفنان ديفون، منذ عام 1999، زيارات عدة من الفنانين في جميع أنحاء البلاد حيث فتح مساحات عملهم للسكان المحليين والسياح والفنانين الكشافة والمشترين، يدفع الفنانون 150 جنيهًا إسترلينيًا للمشاركة، والحصول على 100٪ من مبيعاتهم، ويحصل الزوار على فرصة لرؤية الخزف، والأواني الزجاجية، والمجوهرات، والتصوير الفوتوغرافي، والرسم، والمنسوجات والنحت التي يجري تقديمها مع الشرح. كما يقوم العديد من الفنانين بعمل الدورات التدريبية. وتجري فعاليات هذا العام من يوم 9 إلى 24 سبتمبر/أيلول، بمشاركة 250 فنانًا من 160 موقعًا. 

ولفت هول إلى أن بعض الفنانين لديهم استوديوهات مفتوحة جديدة للمشروع، في حين أن البعض الآخر، مثل بوتر ديفيد غوندري، قد شارك منذ البداية، يمتلك أستوديو في بلستون في مبنى منفصل، فهو يرحب بالحدث السنوي، ويضم كل الفرص المتاحة له. أكثر من ذلك في "برنتور"، أنها قصة مختلفة للرسامة "جو لارسن بورنيت" وسيكون هذا العام الأول لها، وهي غير متأكدة مما يمكن توقعه. تم الانتهاء من الأستوديو قبل ثمانية أيام فقط من زيارتنا، ونتوقع ان يكتشف الزوار كنزا من المطبوعات والرسوم المذهلة.