قدّمت المخرجة البريطانية، ذات الأصول الهندية، جوريندير شادها، على مدار حياتها، العديد من الأفلام السنيمائية التي تحكي فيها عن الحياة والثقافة الهندية، وفي عام 2017 في الذكرى السبعين لتقسيم الهند، أخرجت فيلم "فيسيروي هاوس" والذي لم تتعرّض فيه إلى الأحداث السياسية فقط، بل إلى حياة الخدم، والطبقة الفقيرة التي تأثرت بذلك التقسيم.
وأوضحت شادها، أنها ولدت في لندن ولكن أجدادها من الهند، مشيرة إلى أنّه"عندما عدت إلى الهند أدهشني سحر وجمال هذه الدولة الجذابة، فلقد أخرجت فيها العديد من أفلامي، فكل حيز فيها يصلح للتصوير، وكل مكان فيها يجذب السياح"، معبّرة عن عشقها للمعبد الذهبي، في أمريتسار الذي يمكنها أن تقضي النهار والليل فيه لتشاهد المناظر البديعة للمعبد، ومضيفة أنّه "يوجد في الهند أماكن سياحة عظيمة، كما يوجد بها محلات ومطاعم مميزة".
وأشارت شادها إلى أنها لم تزر مدينة جودبور، قبل أن تذهب إليها لإخراج فيلم فيسيروي هاوس، حيث أعجبت بجمال المدينة والجو المشمس الرائع، وقد تم تصوير معظم الفيلم في قصر "أوميد بهاوان"، وقالت شادها إنها استمتعت كثيرا بالفترة التي قضتها في القصر، والشاليهات الرائعة التي تتميز بها المدينة، مع الأطعمة الشهية التي تقدّمها مطاعمها.
وتعد ولاية كيرلا الهندية من الأماكن التي تحب شادها زيارتها، حيث تتمتع بالسواحل الممتازة، كما تتميز بثقافتها المتحضرة عن بقية أجزاء الدولة، حيث يسمح للمرأة بتعلم القراءة والكتابة، وتعشق شادها مدينة كلكتا، التي تقع شرق الهند، والتي تمتلئ بالمباني والقلاع العظيمة، التي تم تصميمها بمساعدة مهندسين بريطانيين، ورغم أن السياح لا يفضلون زيارة مدينة مومباي، إلا أن شادها تنصح بزيارتها، حيث أنها تثبت الآن أن الهند لم تعد من الدول النامية، بل أصبحت محلًا للمال والأعمال والإتجار والاستثمار، كما تثبت مدينة دلهي أن الصناعة قد تطوّرت في الهند، وينافي اقتصاد الهند أكبر دول العالم.