لندن - كااتيا حداد
دشّنت المهندسة المعمارية الفلبينية جانين هونغ حديثة التخرج، تصورات جديدة لهياكل هندسية لفنادق المستقبل تشبه قناديل البحر العملاق ذات مميزات آلية، أكدت أنها ستصبح بمثابة أكواخ صغيرة صديقة للبيئة.
وتشبه هذه الأكواخ صغيرة العائمة الموجودة في الفلبين، وتحتوي على مطبخ صغير وحمام وغرفة للمعيشة وحدائق تحت الكوخ العائم يمكن تستخدم لتربية الأسماك وزراعة الخضراوات، ويوجد أسفل سطح الماء مباشرة في تلك الهياكل الهندسية التي تعمل بالطاقة الشمسية مجسمات لالتقاط النفايات وتنقية المياه الملوثة وتخزينها لاستخدامات الأنسان أو تركها تعود للمياه مرة أخرى.
وقدم هذا التصميم في مسابقة "التصميم الاستعمار الإحيائي" هذا العام، ونال استحسان الحاضرين، حيث صرحت جانين بأن " كوخ قنديل البحر العائم" الغرض منه إصلاح وتأهيل أكثر الأحياء النهرية تلوثاً في العالم عن طريق رفع المخلفات وتنقية المياه وزراعه المحاصيل وتنقية الهواء باستخدام الطاقة الشمسية"، وتعمل "أكواخ قنديل البحر العائمة" بخلايا الطاقة الشمسية التي تغطي سقف الكوخ والتي تأخذ شكل قبة، ونجد أيضا أن الكوخ مزود بجدران زجاجية تحميه من العواصف الشديدة وتمنع البعوض من الدخول إليه، وأسفل الكوخ مباشرة نجد الحديقة المائية التي تتسع لتربية أربع أنواع مختلفة من الأسماك للمساهمة في توفير الطعام للمجتمع المحلي، بالإضافة إلى قدرتها على استيعاب زراعة نباتات كالخس والريحان والزعتر.
وتتدفق المياه الملوثة الموجودة عبر مجسمات الكوخ لتنتقل إلى غرف صغيره دائرية تعمل على تنقية المياه من المواد والمخلفات الضارة، في حين يطفو " كوخ قنديل البحر العائم" على سطح الماء، ويعتبر التكامل بين نظام "المياه الرمادية للاحتياجات المحلية الأساسية" ونظام "إعادة التأهيل للأشياء الملوثة للمياه" هو الأساس الذي يقوم عليه "كوخ قنديل البحر العائم"، واختمت حديثها بالقول "لا أحد يستطيع التنبؤ بالوقت الذي تصبح فيه تلك التصاميم على أرض الواقع."