مدينة دنفر

انطلقت صيحة البحث عن الذهب في صيف عام 1858 بعدما وجده مجموعة من المنقبين في ما يُعرف الآن بحديقة التقاء النهرين بدنفر، حيث اكتشفوا تلك الأشياء اللامعة التي تجعل القلوب وأرصدة البنوك تقفز، ومع الأسف لم يكن هناك ما يكفي من الذهب للحفاظ على الاندفاع للمدينة، ولكن العثور عليه كان بداية تأسيس دنفر، وفي حين مرت مدينة دنفر بولاية كولورادو بمراحل عالية ومراحل منخفضة مثلما تمتلئ بالقمم والوديان، أصبحت جوهرة على حافة الجبال التي تهيمن على أفقها الغربي.

صيحة البحث عن "الدولار" هي الصيحة التي من المتوقع أن تسمعها اليوم في دنفر، منذ بدء التجديدات في دنفر في التسعينيات، انتقل العديد من السكان إليها، خاصة من ولاية كاليفورنيا وتكساس، وعدد متزايد من الغرب الأوسط، يستمتع الوافدون بأسلوب الحياة في الهواء الطلق في حدائق المدينة وبحيراتها، ومناطق الجذب المذهلة، مثل مكان الحفلات الشهير بمدرج ريد روكس في الغرب.

كما أن مجال المطاعم هناك مزدهر -افتتح 250 مطعما في عام 2015 فقط- معظمها في حي لودو، وأيضا ستجد المعارض الفنية التقليدية والمعاصرة، وأماكن الاحتفالات الصاخبة، وتاريخ الغرب، كل هذا في مزيج مذهل.

أشياء لتراها وتفعلها

استكشاف الأحياء
السوق التجارية بشارع 16 هي مركز وسط المدينة، وهو منتزه طوله ميل توجد المقاهي والمحلات التجارية على جانبيه، لا تفوت "تاتيرد كوفر"، وهو واحد من أكبر المكتبات المستقلة

في أميركا، ثم اشترِ الملابس من متجر روكمونت رانش وير.

وأعلن المشهد الفني المزدهر عن نفسه في منظمة الفنون بدنفر، والمعروفة باسم رينو، وتبقى العديد من صالات العرض مفتوحة لوقت متأخر وتستضيف العروض الموسيقية، زُر حي بيكر للذهاب للحانات التقليدية، والمطاعم الراقية، والمحلات التجارية المستقلة، ومقهى موتيني - محل للكتب يستضيف الحلقات النقاشية والحفلات الموسيقية والعروض الكوميدية.

أنشطة الهواء الطلق
يشتهر سكان دنفر بحبهم للخروج في الهواء الطلق، لذلك تذوق نمط الحياة المحلية من خلال المشي لمسافات طويلة، أو التزلج على الجليد، أو التجديف، أو الذهاب في رحلة لركوب الألواح بالنهر التي تنظمها شركة دنفر لمغامرات الهواء الطلق، أو مجرد استئجار دراجة من إحدى محطات تأجير الدراجات التي تنتشر في جميع أنحاء المدينة والانطلاق لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة على مسار تشيري كريك، الذي يمتد لمسافة 42 ميلا على طول النهر من وسط المدينة إلى فرانكتون، للقيام بنشاط أكثر استرخاء، يمكنك الاستمتاع بالبحيرات والمناظر الجبلية في سيتي بارك أو التوجه إلى ملجأ الحياة البرية الوطني في جبال روكي حيث تحافظ مدينة دنفر على قطيع الجاموس.

الفن: القديم والجديد
دنفر بها العديد من المعارض الفنية الرائعة، سواء كان متحف الأميركيين الأفارقة بالغرب، أو مركز تاريخ كولورادو  أو "يو إس مينت"، لضرب عصفورين بحجر واحد اذهب لمتحف الفنون بدنفر (10 $ للبالغين، تحت سن 18 مجانا)، ومتحف "كليفورد ستيل" بنفس الحي (نفس الأسعار)، متحف الفنون به مجموعات دائمة من القطع الفنية الأفريقية والأميركية والأوروبية، بالإضافة لقطع فنية خاصة بالأميركيين الأصليين، وأيضا المبنى الملحق الشهير بأن "لا زوايا قائمة به، باستثناء المصاعد!" الذي صممه المهندس المعماري دانيال ليبيسكيند، أما متحف "كليفورد ستيل" تهيمن به لوحات ضخمة أبدعها ستيل، الذي وصل إلى التعبير التجريدي قبل بولوك وروثكو ولكن لم يحصل على نفس الشهرة، على الرغم من أن أعماله غالبا ما تكون بنفس الروعة.

الجنون بالرياضة
اختر رياضة، أي رياضة تقريبا، وإذا كان ارتفاع دنفر سيصيبك بدوار يجعلك لا تستطيع ممارسة الرياضة، اكتفِ بالمشاهدة، البيسبول يمثله فريق كولورادو روكيز في ملعب كورس فيلد، في حين أن اتحاد كرة القدم الأميركي ينعكس في فريق دنفر برونكوس الحائز على جائزة سوبيربول ثلاث مرات، ويحمل فريق دنفر ناجتس (المتوسط المستوى) آمال المدينة في ما يخص كرة السلة، كما يلعب فريق كولورادو أفالانش الهوكي على الجليد، كلاهما يلعب في مركز بيبسي. تقع الأماكن الثلاثة بالقرب من وسط المدينة، في حين تحدث مباريات كرة القدم على بعد 10 أميال شمال شرق المدينة، حيث يلعب فريق كولورادو رابيدز في حديقة ديك، ويلعب أيضا فريق الرجبي دنفر باربريان.​