لندن ـ كارين إليان
تربعت طائرة تابعة لشركة "طيران الاتحاد" التي تتخذ من عاصمة الإمارات أبوظبي مقراً لها، على قائمة الطائرات الأكثر فخامة في العالم، وذلك بفضل المواصفات غير المسبوقة المتوفرة على متنها، إلا أن ثمن التذكرة في مقصورتها الفارهة هو الأعلى في العالم أيضاً، حيث إن الرحلة من نيويورك إلى مومباي (ذهابا وإياباً) تكلف صاحبها نحو 76 ألف دولار أميركي.
وقالت جريدة "ديلي ميل" التي نشرت مجموعة من الصور للمقصورة الفارهة التي توفرها "الاتحاد للطيران"، إن السفر على هذه الدرجة يحتاج إلى "ثروة صغيرة"، لافتة إلى أن الرحلة في اتجاه واحد من نيويورك إلى مومباي فقط تكلف صاحبها 38 ألف دولار، أما ذهاباً وإيابا فإن تكلفتها تصبح 76 ألف دولار.
وبحسب الصور التي تم نشرها لأفخم طائرة في العالم فإنها تتضمن أجنحة كل منها يضم ثلاث غرف (منزل طائر)، كما أن شركة "الاتحاد" توفر لكل جناح طباخاً خاصاً بركابه و"كبير خدم" ليقوم بتقديم الخدمات اللازمة التي يطلبها المسافرون على هذه الدرجة. وتقول "ديلي ميل" إن تكلفة السفرة الواحدة على متن هذه المقصورة تعادل راتب موظف عادي لعام كامل، وهو ما يعني أنها مخصصة لكبار الأثرياء ورجال الأعمال الذين يبحثون عن الرفاهية والمتعة خلال السفر.
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن "طيران الاتحاد" تقوم حالياً بتشغيل خط طيران فاره ومشهور بين عاصمة المال والأعمال العالمية نيويورك وعاصمة الإمارات أبوظبي، وهو الخط الذي يلقى رواجاً واسعاً ويتمتع بسمعة كبيرة، لكنه مرتفع التكلفة. أما الطائرة المجهزة بأجنحة تتضمن غرف نوم فارهة فهي من طراز إيرباص (A380-800)، وهذه المواصفات لا يوفرها أي طيران في العالم، كما لا تتوفر في أي طائرة مملوكة لأي جهة في العالم، إلا لـ"طيران الاتحاد"، حيث يضم كل جناح غرفة نوم وحماماً مجهزاً بالكامل وغرفة جلوس وغير ذلك من المرافق والخدمات.
وتُشغّل شركة "الاتحاد" الإماراتية طائرات عملاقة من طراز "إيرباص 380" على خط نيويورك أبوظبي منذ ديسمبر الماضي، وهي طائرات تستطيع حمل 500 راكب، من بينهم 415 على الدرجة السياحية.وتستغرق رحلة الطيران من نيويورك إلى مومباي التي تكلف على متن المقصورة الفارهة 76 ألف دولار، ما بين 19 و21 ساعة طيران.
وبفضل المقصورات غير المسبوقة التي وفرتها "طيران الاتحاد"، تمكنت الشركة من الحصول على عدد من الجوائز العالمية أخيراً، في إطار المنافسة بين الشركات على الخدمات المقدمة لرجال الأعمال وركاب الدرجة الأولى.