جزيرة كورسيكا

تعبر جزيرة كورسيكا عن الجمال الفرنسي بطابع ريفى، وهي مكان جيد لقضاء العطلات العائلية. ويُقال إن نابليون، كان يشم رائحة موطنه ومسقط رأسه جزيرة كورسيكا، من جزيرة "إلبا" المجاورة، حيث كانت منفاه. وعلى الرغم من أنها تبعد حوالي 30 كيلومترا قبالة الساحل الشرقي لجزيرة كورسيكا، فلابد وأنه كان يملك حاسة شم قوية، ولكن الجزيرة التي وُلد فيها نابليون تفوح منها أيضا الرائحة العطرة.

ويوجد بالجزيرة كل أنواع الزهور وأوراق الشجر التي تضفي عليها الرائحة الخلابة. كما يوجد بها أيضا الكثير من الروائح الأخرى المغرية، بما في ذلك من شاحنات الخبز الأصفر التي توفر الكرواسان اليومي للجزيرة. وفي حي كألفي، على الساحل الشمالي الغربي، من الجزيرة مجموعة من الشقق بأسعار معقولة ما يجعل من الإقامة على الجزيرة رائعة - مع اثنين من حمامات السباحة.

كما يوجد على بعد بضع دقائق سيرا على الأقدام من امتداد الشاطئ مجموعة من المطاعم والمقاهي وأسراب قوارب الكاياك، ويوجد الميناء على بعد 20 دقائق سيرا على الأقدام. وتحظى جزيرة كورسيكا بشعبية بين الفرنسيين وكذلك تعتبر الجزيرة مكانا للاثرياء، فقد قضت عائلة رئيس وزراء بريطانيا السابق، ديفيد كاميرون، أسبوع في بورتو فيكيو، في جنوب الجزيرة، الصيف الماضي.

وتعتبر مكانًا سياحيًا جيدًا للعائلات، وتنظّم على الشاطئ دورات شد الحبل للأطفال، كما يكتظ الميناء بالمطاعم واليخوت. وتتوفر على الجزيرة حفلات الموسيقى الحية، والبيتزا التي تنافس البيتزا الإيطالية.  كما يوجد مطعم "L'Altu "، خارج الكاتدرائية، وهو مكان هادئ لتناول العشاء. ومن أجمل الأشياء التي يمكن الاستمتاع بها في المدينة، هي الصعود إلى البلدة القديمة لمشاهدة غروب الشمس.