لندن - مصر اليوم
تتميّز مدينة بروفانس الفرنسية بلون أزهار اللافندر العميقة ورائحتها التي لا تنسى وهي سمة من سماتها، وبحسب ما ذكر موقع الديلي ميل البريطاني تقع عند الحقول المزدهرة والمتاخمة لـ"دير سيسترسيان" الذي يعود إلى القرن الثاني عشر في قرية نوتردام دي سينانك القريبة من مقاطعة غوردس في منطقة فاوكلوس، تثير مياه لافندر، والصابون المصنع منه وزيوته الأساسية صور من أيام الصيف الساخنة، لكن على الرغم من صناعة اللافندر تكلّف 40 مليون جنيه إسترليني فمن المؤسف القول بأن تلك الصناعة في خطر.
وكي تحصل على رحلة مميّزة في الحقول الرائعة، يمكنك الذهاب في جولة في طريق اللافندر بعدة طرق، كالسفر من مدينة أورانج الرومانية القديمة أو مونتيليمار لتقضي بعد ذلك ستة أو سبعة أيام في غراس، عاصمة العطور الشهيرة في العالم، كما يمكنك أن تغمر نفسك في الحياة اليومية لأولئك الذين يعملون في هوت بروفانس، عبر استئجار الدراجات أو القيادة للتمتّع بعض بأكثر المناظر الرائعة التي يمكنك أن تكتشفها في أي مكان في العالم، كما يمكنك أن تتوجّه من المملكة المتحدة، إلى مرسيليا أو أن تركب قطار يوروستار إلى أفينيون، هذه المدينة البابوية التي تستحق بضعة أيام من وقتك، وقبل أن تستقل سيارة الأجرة، يمكنك تناول وجبة الغداء في فندق مايسون كريستيان إتيان الواقع في مبنى يعود إلى القرن الثالث عشر، ومن أفينيون، توجّه من خلال كروم العنب إلى كاربينتراس واذهب إلى سولت، حيث تمّ في جميع أنحاء المدينة، زرع الهضاب المحيطة باللافندر، كما تتنشر خلال الصيف الألوان الأرجوانية والزرقاء من هذا النبات بكثافة بينما يقل عددها في الربيع، وتقدم المدينة سوقًا صاخبًا صباح الأربعاء، بالقرب من كنيسة رومانية جميلة، وبعض أماكن الغداء الهادئة مثل بيشون في بلاس دي لا تشاتيو، حيث يمكنك الاسترخاء على الشرفة، واحتساء يرافقه كوب من فنتوكس روز، حيث ستجد المنظر مذهلًا.
وتستطيع أيضًا التسوق في أون إير دي بروفانس، لشراء الصابون المعطر، والمفارش مائدة المزخرفة والمناديل المطابقة للحديقة، ومفارش الأسرة، وستكتشف خارج المدينة قليلًا، على الطريق إلى سانت ترينيت، فندق هوستليري دو فال دي سولت المبهج، مع بركة سباحة وملاعب تنس، حيث يمكنك إقامة ليلة واحدة مثالية إذا كنت ترغب في البقاء والاستفادة من الأنشطة على العرض: ركوب الخيل، والمشي، والطيران المظلي، وتسلّق الجبال، ومن الممكن أن تكون المحطة التالية فوركالكيه، ويمرّ من خلالها حقول اللافندر وغيرها من نبات الخشخاش، وعندها ستعلم لأول مرة سبب كون طرق اللافندر في خطر، فالمواسم أصبحت أكثر جفافًا، بالإضافة إلى التحوّلات في توقيت الطبيعة والحشرات التي تهاجم النبات وتفتك به.