استطلاع رأي و اختبار جغرافي للاوروبيين والاميركيين

يقال دائمًا إن الأميركيين لا يهتمون بالجغرافيا، وقد أثبت استطلاع جديد للرأي صحة ذلك، حيث يوضح أنهم ليسوا جيدين مثل الأوروبيين، إذ في اختبار جغرافي لكلاهما، تفوق الأوروبيين على الأميركيين، وفي الاختبار طٌلب من 1000 شخص تحديد مكان 16 دولة على خريطة العالم.

وطلب منهم تحديد الصين والهند واليابان وكوريا الشمالية وفيتنام ومصر والعراق وأفغانستان وإيران وإسرائيل وسورية والمغرب والصومال ونيجيريا والبرازيل وفنزويلا , وأظهرت نتائج الاختبار، التي أقامتها "هوليداي كوتدجز"، أن الأوروبيين كانوا أكثر ملاءمة على مستوى العالم في تحديد دول العالم أكثر من الأميركيين،  ومن بين جميع المواقع التي طُلب من الناس أن يشيروا إليها، كانت الصين هي أكثر المواقع التي تم تعرف عليها الجميع.

وتمكن 84.6% من الأميركيين من تحديد البلاد بشكل صحيح ، لكن الأوروبيين تفوقوا عليهم بفارق ضئيل بنسبة 88.7%، وفي حالات أخرى، كانت الفجوة أكثر وضوحًا، أي فقط 28.2% من الأميركيين تمكنوا من الإشارة إلى سورية على خريطة، وهي البلد الذي يعيش فيه حاليًا حوالي 2000 جندي أميركي، بالمقارنة، كان 43.7٪ من الأوروبيين يعرفون أين تقع سورية.

ولم يتمكن الأوروبيون من تحديد موقع نيجيريا، حيث حددها 39 % بشكل صحيح، أما الأميركيين بنسبة 23 % , أما فنزويلا، البلد الذي يتأرجح حاليًا على حافة الحرب الأهلية، تم تحديدها بشكل صحيح من قبل أقل من نصف المستجيبين الديموغرافيين , واختبر الاستطلاع الأوروبيين معرفتهم الجغرافية بالولايات المتحدة عن طريق مطالبتهم بتحديد 10 ولايات أميركية على خريطة فارغة، مثل كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس ونيو مكسيكو وكولورادو وألاباما ووايومنغ ونيويورك وإلينوي وكنتاكي.

وأظهرت النتائج أن الولايات التي تتلقى عددًا كبيرًا من السياح كل عام، مثل فلوريدا وكاليفورنيا ،تم تحديدها بدقة إلى حد ما، وحدد أكثر من 76 %من الأوروبيين صن شاين بشكل صحيح، وتمكن ما يقرب من 80% من اكتشاف ولاية كاليفورنيا.

وتم اختبار الأميركيين أيضًا بمعرفتهم لأوروبا، وطلب منهم تحديد 11 بلدًا، إسبانيا والمملكة المتحدة والبرتغال وفرنسا وألمانيا والنرويج واليونان وأوكرانيا والدنمارك وجمهورية التشيك وكرواتيا، وكانت إسبانيا هي الدولة الأكثر سهولة في التعرف عليها، حيث تمكن 70% من الأميركيين تحديدها على الخريطة، وكانت المملكة المتحدة في المرتبة التالية، حيث تمكن 69%، وحصلت فرنسا على نسبة 68%، وكانت كرواتيا أقل البلدان المعترف عليها بنسبة 21.1%.

وأثبتت الدول الاسكندنافية أنها منطقة محيرة بالنسبة للمستجيبين الأميركيين، حيث تمكن 52.3% فقط من تحديد موقع النرويج بشكل صحيح، كما ثبت أن أوكرانيا صعبة أيضًا ليتمكن من التعرف عليها 45%، و15.2 % أشاروا إلى بيلاروسيا المجاورة على أنها أوكرانيا , وارتبك تسعة أشخاص بين روسيا إلى إسبانيا، وكان 15 شخصًا مقتنعين بأن كازاخستان هي ألمانيا، بينما تم تحديد البرازيل بدقة من قبل جميع المستجيبين تقريبًا.